وهم الوطن البديل


منذ ان انطلق مؤخرا الحديث عن الوطن البديل مع حلول العام الجديد بليله و نهاره و احتدام النقاش حول مصير المنطقة سياسيا و جغرافيا و ديموغرافيا و الحديث عن خطة كيري وزير الخارجية الامريكي و محادثات السلام السرية بين دولة الكيان الصهيوني و السلطة الفلسطينية و عن رغبة الامريكان بايجاد حل نهائي لهذا الصراع الذي اصبح اسرائيليا فلسطينيا و كانه لا يعني الامة العربية التي لا تحسد على حالها .
نحن هنا في الاردن نخشى من ان يكون حل القضية الفلسطينية على حساب الاردن و جعله وطنا بديلا للشعب الفلسطيني و هذا الهاجس و التخوف مشروع لاننا عانينا و اكتوينا بنار المؤمرات و الخيانة و لا اريد الخوض في التفاصيل و ان كان هناك مؤشرات و مبادرات من اشخاص لا يرقون الى مستوى الثقة الوطنية لارتباطهم و علاقاتهم خارج الاسرة الاردنية و الذين اشتريت ذممهم من كيانات العدو الغاصب و اعوانه الغرب الامريكي ، و ما موضوع التجنيس اي منح الجنسية الاردنية على الطالعة و النازلة و بارقام و بالجملة مئة الف او ثلاثمائة الف و اتحدى ان تكون هناك دولة على سطح الكرة الارضية تمنح جنسيتها بهذ الشكل ناهيك ان كان هناك هواجس سياسية او ديموغرافية ....الخ ( حتى الكوارنه اخذوا نصيبهم من الجنسية الاردنية ) ، ان التاريخ سجل لا يزور على من يريدون تمزيق هذا الوطن و جعله دائما في خانة الضعيف المحتاج و لكن الاردن بالاردنيين ليس ضعيفا و سيبقى عنوان للرجولة و العروبة .
نحن هنا في الاردن الظهر و السند لفلسطين و ما دم الشهيد كايد العبيدات الذي تفوح منه رائحة المسك على تراب فلسطين الا خير شاهد ، فلسطين روح العروبة و قلبها النابض اولى القبلتين و ثالث الحرمين ، من يتنازل عنها خائن و من يقبل عنها بديلا فاقد للشرف و الرجولة و الكرامة لا نقبل جلوسه بيننا فلسطين ستبقى روح العشق و عنوان الرجولة و لن نكون خاذلين لها و ما حديث سيد البلاد منذ تولي شؤون الحكم و قبل ايام الا في ذات السياق ان الوطن البديل وهم ، و نحن نقول هذا الوهم لا يعيش الا في ذهن اشباه الرجال و في ذهن المحتل الذي لن يتوانى عن الكيد و المؤامرة و بث الفتن هنا و هناك و لكننا سنكون حائطا صلبا قيادة و شعبا في وجهه و ان السيادة على فلسطين للفلسطينين ، و لكن لتطمئن قلوبنا في وضع قانونا لفك الارتباط و وقف الاعتداءات على الجنسية الاردنية و ان يكون منحها في اضيق الحدود و ليس من اوسع الابواب و ابعاد الاشخاص الذين تدور حولهم شبهات التعاون الصهيوني عن مجالسنا و قرارتنا ، فنحن نتعامل مع كيان غاصب لا يتونى عن نقض العهود و المواثيق و لا يؤتمن جانبه و جميع القوى العالمية تسانده فعندما انطلقت محادثات مدريد في التسعينات من القرن المنصرم رفص الكيان الصهيوني التعاون مع الوفد الفلسطيني بحجة انهم ليسوا من فلسطيني الداخل و لا نستبعد عنه عند المحادثات عن اللاجئين بان لا يعترف بان كل من لم تثبت ولادته على ارض فلسطين يستحق العودة و التعويض و بانهم يحملون جنسيات دول اخرى و ستسانده قوى الهلاك و الظلام الغربي .
اننا مع قول جلالة سيدنا بان يتم نشر اسم و صورة كل شخص يبث الفتن و الاشاعات التي تتعلق بامن الاردن و لكننا نتمنى ايضا نشر اسم و صورة كل من يثبت خيانته للاردن و مد يده الى اموال الشعب الاردني لا ان يترك صائلا جائلا ارضا و جوا دون حساب او سؤال فعلى مدار اليومين الماضيين كانت و سائل الاعلام و الدولة تتحدث باستحياء و خوف عن متنفذين يرفضون اعادة املاك للدولة اعتدوا عليها في ماعين ، لماذا لم يتم نشر صورهم و اسمائهم لماذا نخشى من الفاسد و نفرش له السجاد الاحمر و يجلس في الصف الاول بينما الوطنيون مستبعدون و تم استبدالهم بمجموعات لا تمثل قلب و دم ابناء الاردن و الاردنيون .
ايمن احمد الشوابكه