لك الله ياهزاع .....

لك الله ياهزاع ... نشأت المجالي
لك الله ياهزاع .. لك الله يامن خدمت واعطيت روحك فداء للحق والخير ... لك الله يامن تعددت انجازاتك وتنوعت منجزاتك ولا زالت شاهدة على ابداعاتك ووفاءك لبلدك وابناءشعبك ...لك الله ايها الشهيد الحي الذي انكره الحاقدين وتناساه المنافقين .
لك الله ايها الشهيد الحي فينا وفي كل عمل شريف بعيد عن السمسرة التي يتبعها اليوم الكثير الكثير من باعة الكلام الرديء رداءة زمانهم وجحود مواقفهم التي دأبت على اختطاف منجزاتك ومنجزات الطيبين لالصاقها بمن لم يقوموا بها .
ان من اصعب المشاعر ايها الشهيد ان يشعر محبيك بالجحود الذي يختطف الطيبة من داخل القلوب ويغتال البراءة في معدن النفوس .
ان اقسى شيئا ايها الشهيد الانسان حينما يشعر محبوك ان العطاء الذي بذلته يقابل بالجفاء والنكران واحسانك ووفاءك قوبل بالاساءة من خلال تجاهلك في ذكرى احدى اهم الانجازات التي حققتها في مطلع عام 1959 حينما اسست الاذاعة الاردنية لتكون مصدرا رادعا لكل من يسيء للاردن وفي مقدمتها انذاك (صوت العرب ) بقيادة سيء الذكر احمد سعيد .
ان اصعب المرارات في هذا الوجود المليء بالمنافقين والجاحدين عندما يكتشف او يشعر المواطن الاردني المنتمي لتراب الوطن ان كل عطاءيقابله حجود وكل نماء يقابله اسفاف وكل كبرياء يقابلها وهن واذعان وتجاهل للرجولة .
ايها الشهيد الانسان ماجعلني اكتب هذه الجمل ان ياتي النكران ممن يسمون انفسهم اعلاميين كبار وممن عملوا في الاعلام في تلك الحقبة ومنهم رئيس الوزراء الحالي الذي اعتقدت كما اعتقد من سمع تصريحاته عبر الاذاعة الاردنية الحالية سيذكرك بانك من اسس الاذاعة وانك كنت تتخذ من مكتبك مركزا لتاليف الاغان الوطنية والشعبية , وانك كنت تسهر الليل وتمضي النهار بتطوير برامج تلك الاذاعة التي اخرست صوت العرب واصبحت الاذاعة التي يستمع اليها كل الاردنيين بعيدا عن اكاذيب احمد سعيد وغيرة ضد الاردن .
انكر رئيس الوزراء والكثيرين ممن عملوا ويعملون بالاذاعة ذكر اسمك واستعرضوا اسماءاخرى كثيرة كانت منها من عينته للعمل معك ومنها من استعنت بها لصناعة الشعر ومنها من لحن وانتج الاغان والبرامج الهادفة كما برنامج ( ابو محمود ) .
ونتساءل ايها الشهيد كيف يمكن لزمن أن يجود بأناس جبلوا على العطاء، وتعودوا على الحب ولغتهم الايثار وسمتهم التواضع وهدفهم اسعاد الاخرين وغادروا الحياة بشرف وكرامة.. ان ينكرهم من جاءوا للناس بالويلات والمصائب .
فعلا ايها الشهيد انه زمن المرارة في عالم الجفاف الذي ساهم في خلقه اولئك الذين انكروا الحق والحقيقة وفكروا في انفسهم دون ان يمروا على ذكر من صنع لهم المستقبل وصنع لهم الفعل المقرون بالعمل وكانت النتيجة ... الشهادة .

نعم ايها الشهيد بالنسبة لهم الحياة هي هم فقط، لا لغيرهم ولا حتى لذكرى غيرهم وان كانت مفخرة كما ذكراك,فانت ايها الشهيد كالزهور حين تورق والسماءحين تمطر لم تنتظر المقابل من الاجر ,ولكنك ايضا لم تنتظر الجحود كون عطاءك مثل الجنين الذي احتاج للدفء والرعاية ليكبر ,, دون ان يجرح ويتم تجاهله .
ايها الشهيد اصبحنا نقابل ونستمع لاشخاص يعتقدون انهم كلما اخذوا اكثركانوا اكثر ذكاء,, حساباتهم مبنية على الانتهازية بعيدا عن المشاعر الانسانية , والجحود ايها الشهيد جارح وقاس والحياة علمتنا ان الانتهازيين يربحون على المدى القصير ولكن عدالة الحياة تكشف لنا حتى ولو بعد حين كم كانوا وسيكونون هم اشقياءوكم ربحت انت ومن سار على دربك درب العزة والكرامة وراحة الضمير والرضا عن النفس لان مايدوم هو الخير لا الشر ودربك ايها الشهيد كان خيرا .