نامي يا أمّة لا تبدع سوى الكلام!
يا وحدهم! يا دمنا المسفوح على امتداد الارض العربية، يا خجلنا حين لم يعد دمنا المجبول برائحة النفط والماء دمنا.
حين ابدع محمود درويش اسطورته انا عربي، لم يخامرني شك ابدا انه كان يتحدث عن كوكب اخر عن عروبة غير عروبتنا التي نعيشها.
نامي يا امة الخيام، نامي يا امة تزهو بأعداد رؤوس النعاج والنعام والابل.
نامي يا امة ما زالت مشغولة بمصانع «الشيبس» والمشروبات الروحية والغازية وعصر السبايا، وبقايا السفاح.
نامي وحدك وسبحي بحمد «بوش ورامسفيلد وشارون» و»النتن ياهو» و»اوباما» وكاميرون وغيرهم الكثيرون.. وابحثي عن قمة تقعد على قمة كوكب «زحل» او «بلوتو» او حتى في القمر.
نامي على دقات العراف والغجرية وليالي الشتاء الوردية واغاني «الزار» حتى صباحات الشمس.
نحن جميعا ابرياء من دمنا براءة الذئب من دم يوسف، لم نكن نطاوع شارون في مخططاته، و»الفالوجة» ليست مدينة عربية و»غزة» مدينة بحرية، لا تصلها بواخرنا او طائراتنا الورقية ومخازن السلاح طالها العفن، والامم المتحدة تحصي علينا مواعيد الانجاب ولا تسمح لنا بأسلحة الدمار وتشغلنا بحبات «الفيجارا» للرحلات الضبابية.
نامي يا امة كانت مشغولة بموت شارون «والعم سام» اكثر من احتسابها غضب رب البيت الحرام بعد ان ايقنت ان الليكود هو معجزة السلام.
مات الارهابي زعيم حماس وعاش شارون رجل السلام في ذكرى «قانا» وجنين ورفح ترى هل نخالف مواعيد الحمام ونصحو قبل ان يستفحل الظلام.
نامي يا عروبتنا التي لم تبلغ بعد سن الفطام.
نامي يا امة لا تبدع سوى الكلام والكلام والكلام!.