الوطن البديل مجرد وهم


في لقاء جلالة الملك عبدا لله بن الحسين برئيس الوزراء ورئيسي مجلسي الأعيان والنواب ورئيسي المجلس القضائي والمحكمة الدستورية وأعضاء المكتب الدائم في مجلسي الأعيان والنواب حول موقف الأردن من القضية الفلسطينية هو موقف ثابت وأصيل خاصة في تأكيد جلالته على أن الأردن هو الأردن، وفلسطين هي فلسطين, وعلى الجميع التصدي بحزم لكل محاولات بث الإشاعات والتشويشات حول موضوع الوطن البديل التي تهدف إلى النيل من الأردن وفلسطين معا .

إن هذه الرسائل الملكية الواضحة الدلالة تدعونا للتصدي لكل من يحاول زرع بذور الفتنة بين مكونات المجتمع الأردني , والضرب بيد من حديد لكل من ينشر الشائعات التي تهدف إلى بث الفرقة , وإثارة النزعات العصبية داخل المجتمع الأردني , من اجل ضرب وحدته الوطنية التي هي خط احمر , فالموقف الأردني واضح ومعلن بالمطالبة الدائمة لإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف , وان القضية الفلسطينية وإيجاد الحل المناسب لها هو مصلحة أردنية عليا , فالأردن قيادة وشعب مع مساندة الشعب الفلسطيني لنيل كافة حقوقه المشروعة , وضمن اطر الشرعية الدولية وضمن قراراتها .

الماكينة الصهيونية دائمة الحديث عن مقولة الوطن البديل, وللأسف هنالك فئة يبثون هذه الشائعات للنيل من جبهتنا الداخلية المتماسكة لتنفيذ أجندات من اجل زعزعة امن واستقرار الأردن , فالمطلوب من الجميع الالتفاف حول القيادة من اجل التصدي لأي مؤامرة تستهدف الأردن وفلسطين فجلالة الملك عبدا لله الثاني أكد في العديد من المناسبات أن الأردن لن يكون في يوم من الأيام وطنا بديلا لأحد، فقد شيده الهاشميون والآباء والأجداد بعرقهم وجهودهم وهم قادرون على حمايته والمحافظة عليه والتصدي لكل المؤامرات الخارجية والداخلية التي تحاك .

فوعي المواطنين من شتى أصولهم ومنابتهم لهو الصخرة التي سوف تتحطم عليها كل المؤامرات والشائعات التي ليس لها هدف سوى إثارة البلبلة, والقلق لدى المجتمع الأردني لضرب نسيجه ووحدته الوطنية, وهذه المؤامرات والشائعات تعودنا عليها وسوف تتحطم على صخرة صمود أبناء الوطن من كافة أصولة ومنابته