صيني يحمل الجنسية الأردنية.. لِمَ لا؟
لِمَ لا ؟.. صيني يحمل الجنسية الأردنية.. ما هي المشكلة؟.. في شوارع لندن شاهدت بعيني شابا لا تقل درجة سواده عن "الكحل" يعانق فتاة مثل "البفتة" تكاد تكون ورقة سيجارة من المبالغة في البياض.
الشاب الأسود مثل "الفحم" وأغلب التقدير أن جده الخامس حضر إلى شواطئ بريطانيا في القرن التاسع عشر على تلك السفن التي كانت تحمل عمال الميناء من افريقيا، أما الفتاة فهي على الأرجح حفيدة إمرأة أرستقراطية من أيام الإقطاع في الريف الإنجليزي.
شخصيا أحب ان أرى مواطنا أردنيا من اللون الأصفر أو الأحمر، لا يقلقني إطلاقا حصول صيني أو هندية أو باكتسانية على الجنسية الأردنية، بل يشعرني بالتعدد ويضيف للمجتمع، ولا أشعر بأي استياء عند ما يتفشخر مقابلي رجل ألماني أو سنغالي بحصوله على الجنسية الأردنية قبل ستين عاما.
على رأي محمد فرحان المدن الأردنية أصبحت "كوزمو بوليتكيك".. هذا يعني ببساطة ان تشتري الفستق من بائع سيراليوني، وتحتسي القهوة مع فتاة اوكرانية، أو تعالجك إمرأة ألمانية، ثم يدربك على فنون القتال شاب صيني، ويبيعك الأوراق المعطرة يافع اوزبكي.. مرحى للمجتمع الكوزموبوليتكي.