حكومة النسور تدخل في وعكة صحية والنخب السياسية تتدافع نحو الديوان الملكي

أرجو التفضل و التكرم من صحيفتكم الالكترونية بنشر الموضوع, علما بأنني في عطلة خارج البلد. 
دخلت حكومة النسور في حالة من العزلة وقد تلقت ضربات موجعة من الشارع والنواب والنخب السياسية. 
فالمتقاعدين العسكريين خرجو عن صمتهم وبدأو بالتأكيد على أن "الحكومة التي يقودها د. عبد الله النسور، أوهن حكومات المملكة، وتفتقد الأهلية التي تمكنها من الدفاع عن مصالح الأردن الإستراتيجية، فيما تعبث بقوت المواطن وأمن الوطن". 
أما الانتقادات الشعبية, فحدث ولا حرج, فقد تلقت الحكومة انتقادات واسعة لإصرارها على نظام التوقيت الصيفي المعمول به سابقا, ومن ثم تلقى ضربات موجعة على خلفية سوء أداء الحكومة والوزراء اثناء العاصفة الثلجية, وحتى من داخل الحكومة فقد ظهرت صراعات واضحة بين المجالي وجودة على خلفية اخفاء جودة لتفاصيل المفاوضات الفلسطينية. 
وعندما أصر الوزيرالحلواني على الإهتمام دوما ببند "الإعفاءات" الجمركية لكبار المستثمرين والتجار والصناعيين والمستوردين, اعترض طوقان على هذا الأمر على أساس أن الإعفاءات التي تقررت في عام 2013 فقط بلغت مليارا ونصف المليار, وهو الامر الذي ادى الى تلقيه انتقاد لاذع من دولة رئيس الوزراء وذلك بسبب خروجه عن اختصاص وزارته! 
كل هذه الضربات الموجعة دفعت النسور للحديث عن شخصيات نافذة في مجلسي النواب والأعيان، قال انها "تحفر" لحكومته، وتحرض عليها في مواقع القرار، وفي مواقع أخرى، ومن خلال العمل في اللجان البرلمانية وطريقة التعامل مع أعضاء في الفريق الوزاري. وقد عنى بشكل أساسي دولة سمير الرفاعي ودولة معروف البخيت والنواب المعارضين له. ولذا قام مؤخرا بترتيب مصالحة كبرى له مع النائب يحيى السعود ووعد النواب بإشراكهم في حكومته القادمة. 
تعرضت حكومة النسور للكثير من المؤامرات الفاشلة, ولكن هذه المرة يوجد تدافع للنخب السياسية نحو الواجهة, فلقد تناول بعض الوزراء معلومات ورسائل نصية تحدثت عن إستقالة الحكومة في غضون ساعات وإحتمالية قوية لعودة دولة الرئيس سمير الرفاعي. 
من ناحية أخرى, زاد تبني رئيس مجلس النواب السابق سعد هايل السرور للمبادرة النيابية جدلا اضافيا فوق الجدل الذي اثارته بسبب حراكها وتواصلها مع مؤسسات رسمية واستثمارية واهلية ومدنية وتأثيرها في صناعة القرار بالدوار الرابع . ويعلل المحللين ذلك إلى طموحه بتشكيل الحكومة القادمة ! 
أما دولة القاضي الدولي عون الخصاونة, فلقد عاد للواجهة فجأة عندما تلقى تكريم خاص في الجامعة الهاشمية وتسلم درع تكريمي تقديرا لجهوده خلال فترة رئاسته للوزراء. وقد أكدت صحيفة "عربي 21" اللندنية على أنه عضو في "إدارة في الديوان الملكي شكلت حديثا، مهمتها إدارة ملف اللاجئين". 
كل هذه المؤشرات تؤكد على دخول حكومة النسور وعكة صحية وعلى تدافع النخب السياسية نحو الديوان الملكي, ومن اجل وراثة المنصب الارفع في الدوار الرابع.