ﻻ طخطخة ﺑﻌد اﻟﯾوم.. اﻟراﺳﺑون ُﻛﺛر

ﻟﯾس ﻣن ﺑﺎب اﻟﺷﻣﺎﺗﺔ ﺑل ﻣن اﻟﻧﺻﺢ، اﻟراﺣﺔ اﻟﺗﻲ ﺷﻌرت ﺑﮭﺎ ﺷرﯾﺣﺔ ﻛﺑرى ﻣن اﻟﻧﺎس ﺟراء اﻧﺣﺳﺎر اﻟﻣظﺎھر اﻻﺣﺗﻔﺎﻟﯾﺔ ﺑﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗوﺟﯾﮭﻲ، ﻟدرﺟﺔ أن اﻷﻣن اﻟﻌﺎم ﺷﻛر اﻟطﻠﺑﺔ وأھﺎﻟﯾﮭم ﻋﻠﻰ ردة اﻟﻔﻌل اﻟﮭﺎدﺋﺔ!ھذه اﻟﻣرة ﻋدد ﻗﻠﯾل أطﻠق اﻟﻌﯾﺎرات واﻷﻟﻌﺎب اﻟﻧﺎرﯾﺔ، وﺳط اﻧﺧﻔﺎض ﻣﻠﺣوظ ﻓﻲ ﻣﺳﯾرات اﻟﻣرﻛﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﻟطﺎﻟﻣﺎ ﺷﻛﻠت إزﻋﺎًﺟﺎ ﻷھل اﻟﺑﻠد، وﻛﺎﻧت ظﺎھرة ﺳﻠﺑﯾﺔ ﻛل ﻣرة.

ﻧﺳﺑﺔ اﻟﻧﺟﺎح ﻗد ﻻ ﺗﺗﺟﺎوز 30 ﻓﻲ اﻟﻣﺋﺔ ﻟـ»اﻟﺷﺗوﯾﺔ»، وإن ﻛﺎن ﻣن اﻟﺻﻌب اﻟﺣﻛم ﻣﺳﺑﻘًﺎ ﺑﺳﺑب وﺟود «اﻟﻔﺗرة اﻟﺻﯾﻔﯾﺔ»، ﻟﻛن ﻛﻣﺎ ﯾﻘﺎل «اﻟﻣﻛﺗوب ﯾظﮭر ﻣن ﻋﻧواﻧﮫ»؛ أي ﻻ ﯾﻣﻛن ﻟﻶﻻف أن ﯾﺳﺗدرﻛوا وﯾﺗﺟﺎوزوا «اﻟﺻﯾﻔﯾﺔ» ﺑﻧﺟﺎح، وﻓﻲ ﺣﺎل ﺣدث ذﻟك ﻓﻌﻠﻰ اﻷﻗل ﻟن ﺗﻛون اﻟﻧﺳب ﻋﺎﻟﯾﺔ، إﻻ إذا ﻣورﺳت ﺿﻐوط ﻏﯾر اﻋﺗﯾﺎدﯾﺔ.

وزﯾر اﻟﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻣﺣﻣد ذﻧﯾﺑﺎت أﺻر ﻋﻠﻰ أن ﺗﻛون اﻹﺟراءات ﺻﺎرﻣﺔ ﺑﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻐش، وذﻟك ﻟم ﯾرض ﻛﺛﯾرﯾن، ﻓﻲ اﻟوﻗت ذاﺗﮫ ﻟم ﯾﻛن ذﻟك اﻟﺳﺑب اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻓﻲ ﺗدﻧﻲ ﻧﺳب اﻟﻧﺟﺎح.

ذﻟك ﯾﻘود إﻟﻰ ﺿرورة ﻣراﺟﻌﺔ ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺑﻼد ﺑﺷﻛل ﻋﺎم، واﺳﺗدراك ﻛم ﻛﺎﻧت اﻟﺛﻐرات ﻣوﺟودة ﻓﻲ ﻗطﺎع ﻣﮭم وﺣﯾوي؛ ﻣﺎ ﯾﺳﺗوﺟب اﻹﻗرار ﺑﺄن ھذا ھو اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ، وﻣﺎ ﻋﻛﺳﺗﮫ ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗوﺟﯾﮭﻲ.

ﻋﻠﻰ ذﻟك ﻧﺗﻣﻧﻰ ﻣراﺟﻌﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾم وأﺳﺎﻟﯾﺑﮫ واﻟﻣﻧﺎھﺞ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻗﺑل اﻟﺗوﺟﯾﮭﻲ، وﻣﻧذ اﻟﺻﻔوف اﻷوﻟﻰ، ﺣﺗﻰ ﻟو ﻛﺎﻧت ﺻﺎدﻣﺔ، وﻛﻣﺎ ھو ﻣﻌروف ﻣﻧﻊ اﻟرﺳوب ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﻣراﺣل، ﺑﺎﺳﺗﺛﻧﺎء ﺣﺎﻻت ﻣﺣدودة ﺗﻣﺛﻠت ﺑﺎﻟﻧﻘل واﻟطرد.

ﻗطﺎع اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻛﺷف اﻟﻣﺳﺗور ﻣﻊ ﺗوﻗﻌﺎت ﺷﺑﮫ أﻛﯾدة ﺑﺄن ﻛوارث ﯾﻣﻛن أن ﺗﺗﻛﺷف ﻓﻲ ﻗطﺎﻋﺎت أﺧرى ﻣﺛل اﻟﺻﺣﺔ واﻟﺳﯾﺎﺣﺔ وأﺧرى، ﺑﻌﻛس ﻣﺎ ﯾﺗﻐﻧﻰ ﺑﮫ اﻟﻣﺳؤوﻟون ﻋﻠﻰ ﻣدار اﻟﺣﻛوﻣﺎت اﻟﻣﺗﻌﺎﻗﺑﺔ ﺑﺄن ﻛل ﺷﻲء ﺑﺧﯾر، وﯾﺳﯾر ﺣﺳب اﻟﺧطﺔ اﻟﻣوﺿوﻋﺔ.

ﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻷﺧطﺎء، وﺗﺣدﯾًدا اﻟﺣﺳﺎﺳﺔ ﻣﻧﮭﺎ، ﻋﻠﯾﻧﺎ اﻻﻋﺗراف ﺑﺎﻷﺧطﺎء أوًﻻ، وﺗﺷﺧﯾﺻﮭﺎ ﺑﺷﻛل ﻋﻠﻣﻲ، وﻣﺎ ﺣدث ﻓﻲ اﻟﺗوﺟﯾﮭﻲ ﯾﺷﻛل درًﺳﺎ أوًﻻ ورﺋﯾﺳﺎ ﻟﻣﺎ ﯾﻣﻛن أن ﯾﺣدث ﻓﻲ ﻣﺳﺎرات أﺧرى.