مصرفي جمعة النصر
مصر في جمعة النصر سليم ابو محفوظ في أبها صورها قاهرة المعز.. وقاهرة الأعداء ، ا لقاهرة العزيزة على قلوب المؤمنين ،القاهرة الأزهرية القاهرة المصرية القاهرة أم العواصم القاهرة حاضنة الملايين التي أقيم في ميدان تحريها من قبضة الطغاة ومن زمرة العصاة ناهبي الثروات ومبددي الخيرات...جمعة أعلان النصر بعد صلاة جمعة حجيجية ...كبر فيها المصلون الله أكبر الله أكبر...الله أكبر...ولله الحمد... وكأن الحضور من المؤمنين في يوم حج ، وفي صعيد حجيج يوم النصر... الشعبي بغض النظر من كان مسببه ومن كان مسيره ، فهو نصر من خلاص طغمة جوعت الشعب المصري.. زمرة ذلت الشعب المصري الحر الذي لا يقبل الضيم ...ممكن يتحمل ولكن للتحمل طاقات ، وللصبر حدود... وصبر المصريين نفذ . وثار الشعب واستجاب القدر، وانتهت حقبة حكم العهر من فرعون جديد أضيف لفراعنة مصر...فعلا ًفرعون لأن مفاتيح الخزائن الفرعونية حملها قفلٌ من الجمال ...والثروة المباركية ...حملتها سرب من الطائرات إلى جهة ،غير معلومة ووجهة غير معروفة. جمعة ٌ تجمع فيها الشعب المصري، وخطب فيهم شيخ مبعد منذ زمن وهو يوسف القرضاوي... محظور ٌعليه دخول البلاد المصرية كما هم كثر أحرار مصر المبعدين.. في دول العالم ومنهم الدكتور العلامة محمد كمال رئيس الجالية الإسلامية .... في إسبانيا المقيم في بلاد الأندلس ، التي دخلتها بحرا عبر مضيق جبل طارق في أجمل رحلة في حياتي.... بعد رحلة دخول فلسطين بمعية.. والدي أبو مثقال رحمه الله قبل ثلاثون سنة . الأندلس... أحببناها وبكينا عليها حينما دخلت المضيق زائرا ً والتقيت بالدكتور، وحدثني وهو متألم لأنه محظور عليه دخول مصر ... ما دام مبارك على رأس هرمها الفرعوني ، وها هو زال الفرعون وبقي الهرم... وسيعود محمد كمال والشيخ صالح وكثير من أحرار مصر المبعدين ، كما عاد خطيب جمعة النصر الشيخ يوسف القرضاوي الذي كان فارسا ًمهما ً من فرسان الثورة العتيدة..حيث كان يحث الشباب على الصبر والصمود في ميدان التحرير الذي أقيمت فيه صلاة الجمعة. الذي قدرعدد مؤدوها بالملايين من المصلين الذين نطقوا بصوت واحد لا لحقبة مباركالفاسدة ولا لأتباعه وحزبه المحلول... الحزب الذي نافق على الضلالونفذ ما يمليه الولد جمال... على أفراد الحزب المتسببين والمتسيبين، في مواطن الفساد والإفساد وكان ينفذ سياسة تجويع الشعب ، وكتم أنفاس أحراره الذين ثاروا ثورة غضب رجل واحد نتيجة التراكمات في الرشوة والفساد المالي والإداري.. المستشري في كل الدول العربية وبعلم الرؤساء والحكام... ورأس الهرم في كل دولة مهما كانت تسميته إن كان ... ملكا ً أو سلطانا أو أميرا ًأم رئيسا ًأو قائدا ً يقطن الخيم فكلهم يعلم الفساد الذي ينفذه الموالون بالولاء المزيف أكثرهم وهم أهل والفساد ...معتبرين أنفسهم المخلصين وباقي المواطنين عابري سبيل وطارئين على الأوضاع و البلاد التي تدين لهم...والواقع غير الواقع الذي تعيشه الشعوب لأن الفئة التي تشكل البطانة الفاسدة ومسامير الصحن إن صحت التسمية لم يتغيروا ولم يتبدلوا إلا ما ندر ولظرف محدود ولم يكن معهود ... مصر بشعبها ثارت ولأمتها عادت ...وها هي ترجع لأمتها الماجدة مجللة بالنصر المؤزر الذي صنعه جيل ولد في عهد باد... وقاده فئة تحت سن الثلاثين وهي فترة حكم لا مبارك قائده...أسقطه جيل لم يعرف الوطنية المقبورة ، منذ عقد إتفاقيات السلام التي باع فيها مبارك كرامة مصر... وقيد شعبها بالسلاسل، وربطه بالمدونيات الكاذبة وقبض بالرشوة لحسابه الخاص عشرات المليارات ثمنا ًللصمت...المصري وكلنا شاهد غزة تذبح وشعبها يموت جوعا ً ومصر الرسمية تتفرج ومصر الشعبية تتأجج بالوجع .. والألم الذي يصيب أهالي غزة الأبطال الصامدين والمقاومين من أبناء القطاع الحزين ...على حال الأمة التي أخذت تفوق من سبات دام عقود ... وهم أذناب لليهود...