وشددوا على ان الاحزاب تمتلك رؤى برامجية وافكاراً اكثر تنوعا وليست وليدة الساعة تعمل وفق نهج سياسي على خلاف القوائم الوطنية، الامر الذي يعزز من تهيئة المناخ الملائم لولادة احزاب قادرة على تاصيل مفهوم المواطنة الفاعلة.

وقال امين عام الحزب الوطني الدستوري الدكتور احمد الشناق ان الخروج ببرلمان صلب متماسك ينطلق من خلال القائمة الحزبية وليس بناءا على مبدا القائمة الوطنية.

وذكر الشناق ابرز الاسباب التي تدعو العمل صمن القائمة الحزبية هي انها تعمل على تطوير مؤسسة البرلمان من خلال ايجاد نخب صلبة منتخبة من قبل الشعب الامر الذي يعزز من اداء هذه الكتل على غرار العمل الفردي او العمل المبني على فكرة الشخصنة والفردية داخل قبة البرلمان، بالاضافة الى اعتماد نمط الحزبية في البرلمان في ادارة شؤون الدولة ولا يمكن تحقيق ذلك الا من خلال اعتماد النظام الحزبي وايجاد كتل مؤثرة وذات رؤى برامجية.

واضاف الشناق ان القائمة الوطنية تتاثر بعوامل عدة من ابرزها محاولة المال السياسي في التاثير على رؤية البعض في انتخاب الشخص المناسب، مشيرا الى مطالب الشارع تدعو الى ايجاد برلمان سياسي مبني على برامج وخطط اكثر فاعلية وتطبيقا.

واكد د. الشناق ان وجود قائمة حزبية يحافظ على الجغرافية والتمثيل السياسي والذي يشمل كل المحافظات.

واعتبر امين عام حزب الرسالة الدكتور حازم قشوع القوائم الحزبية تدعم الحالة الديموقراطية التعددية وهذا لن يتاتى الا من خلال الاستناد للعمل الحزبي المتطلب تشكيل قوائم حزبية تتمتع بالبرامجية للوصول الى سدة القرار داخل قبة البرلمان.

واشار قشوع الى الرؤى الملكية التي تحث على تشكيل حكومات برلمانية تستند على خطط وبرامج ذات هدف عام وشامل وبعيدا عن الافكار الفردية والتي لا تؤتي بثمارها للصالح العام.

وقال قشوع ان وجود قانون انتخاب يستند على القائمة الحزبية يهيئ المناخ السياسي لولادة احزاب قادرة على الوصول الى الاهداف المنشودة للبرلمان قائم على فكرة فريق يعمل وفق اطار منظم ومنضبط يتحدث لصالح الوطن ويرسخ رؤية جلالته في تاصيل مفهوم المواطنة الفاعلة.

وفضلت امين عام حزب الشعب الديموقراطي « حشد» عبلة ابو علبة اعتماد نظام القائمة الحزبية في المشاركة لشمولها ووضوحها وتلتزم ببرامجها قبل البدء بالانتخاب وبعد انتهاء العملية الانتخابية.

وتعتبر ابو عبلة ان القائمة الحزبية تشكل كتلة قائمة بحد ذاتها داخل قبة البرلمان وتؤثر بالقرارات المتخذة وتأخذ على عاتقها ضرورة التطبيق والالتزام بالبرامج.

واكد الناطق الاعلامي باسم حزب الوسط الاسلامي الدكتور على الشطي ان القوائم الحزبية تضم افراداً يتمتعون بمستوى عالٍ من الكفاءة والقدرة الكافية على الالمام بمطالب الشارع.

واشار الشطي الى ان القائمة الحزبية تبتعد في منهج عملها عن العمل الفردي خاصة وان هنالك بعض الكتل داخل قبة البرلمان غير متماسكة ولا تمتلك افقا سياسيا وتقوم بعملها وفق المصلحة الشخصية.