إلى مرشحي النقابة للدورة المقبلة ...!!!


من حق أي معلم أن يرشح نفسه في الدورة المقبلة ، ومن حق أي معلم أن يختار الشخص الذي يراه مناسبا ليعطيه صوته ، ومن حقي أن أكتب مقالا عن نقابتي التي أتمنى أن تكون الأقوى والأفضل والأكثر مصداقيه في العالم ، ومن هنا جاءت فكرة المقال ، فكرة المقال في ذهن كل معلم لكنها مبعثره ، وفي ذات كل معلم لكنها ملتويه ، وبعيدا عن البعثرة والالتواء يسكن المعلمون على اختلاف توجهاتهم وأفكارهم ومبادئهم ، فالمعلمون نبراس الأمة وأملها ، وبدون المعلمين يستحيل بناء أمة وجيل ووطن قوي وشامخ كالجبال ، لكن يبقى السؤال مطروحا ، ما موقف أعضاء النقابة في الدورة القادمة من قانون الخدمة المدنية الرديء ، ومن إعطاء مدير المدرسة صلاحيات تفوق صلاحيات وزير التربية بإنزال أشد العقوبات وأقساها على المعلم من التنبيه حتى تصل إلى الفصل النهائي ، ومن تكليف المشرف التربوي بإعفاء المعلم من مهنته اذا حصل على تقديرين كلاهما ضعيف خلال زيارتين متتاليتين ، أي جور هذا ، وأي هراء ، ولمصلحة من هذا ؟ ومن المستفيد ؟ ولماذا لم يتخذ أعضاء النقابة موقفا حقيقيا صريحا تجاه قانون الخدمة المدنية ؟ فالمقولة التي تقول " الي بيحكي أحسن من الي ما بيحكي " ليس لها سوق ولا قيمة في مجتمع المعلمين الذي يعج بالعقول والخبرات والدهاء السياسي والفكر المنير ، فمنذ متى كان الكلام يغير المسار ، نبحث عن نقابة أقوى فعلا لا قولا ، ومن قال لكم أن التنظير ينقذ الأمة من الغرق ، مجلس نقابتنا الموقر كفى ووفى وجزاه الله عنا كل خير ، فرغم قلة الخبرة ، وقصر المدة ، والضغوطات الملمة ، والكلمات المثبطة ، والإشاعات القاتلة إلا أنه شق الطريق ورسم معالمها ، أعلم جيدا أنه كان يتخبط حينا ويضل الطريق ، لكنه أحيانا أخرى كان يتخذ قرارات في العمق ، ليس إلا .... ، وفي الاتجاه المقابل ، وفي هذه الأيام المتسارعة المتقاربة بدأت أقرأ بعض أسماء المرشحين من المعلمين للدورة القادمة ، ولا أعرف منهم احدا ، فلان بن فلان يترشح للنقابة عن عشيرة كذا ، نرشح وندعم علان بن علان عن تجمع كذا ، وعشيرة سين لام تؤيد وتؤازر أبنها البار عقل ولد معقل ، وهكذا ، لا عيب أن تدعم وتؤازر ابن عشيرتك إذا كان يستحق المنصب وسيعمل جاهدا لخدمة الطالب والمعلم والوطن ، لكن أن يقبل المعلمون على أنفسهم أن يؤازروا ويدعموا أقربائهم الذين ليس لديهم فكر ولا رؤيا ، ويريدون أن يتخذوا منها مشيخة لا أكثر فهذا ذنبا لا يغتفر للمعلمين ، وزمن المشيخة ولى واندثر ، وليعلم المرشحون أيا كانت توجهاتهم وأفكارهم أن الترشح للانتخابات القادمة واللاحقة والسابقة ليس إلا مغرم وأمانه وليس مغنم وخيانة ......!!!
ملاحظة : ترشح المعلمين ضمن كتل تتبع لأحزاب سياسية أي كان توجهها ليس تعصب ولا تخلف ، بل هو الرقي والتطور والتقدم ، لأن من يترشح مع حزب مهما كان توجهه سيكون لهذا الحزب رؤيا وفكرة تقود النقابة إلى الأمام وعلى رأي المثل " يد لوحدها لا تصفق "
بقلم : محمود العايد
الخميس / 13/2/2014