المبادرة البرلمانية والعشائر
المبادرة البرلمانية والعشائر
طلال صيتان الماضي
تابعنا مع أبناء الوطن الالتفاف على مؤسسة وطنية سياسية عريقة بظاهرة تشابكت فيها المصالح السياسية والاقتصادية والوطنية والانتهازية لتجتمع كل هذه التناقضات وأكثر تحت ما سمي المبادرة النيابية التي تبناها سعادة النائب الدكتور مصطفى حمارنة.
انتظرنا ما يمكن ان يرشح عن هذه المبادرة الملتفة على النظام الداخلي الجديد لمجلس النواب الذي كان مطلبا شعبيا برلمانيا ملكيا واستطاع مجلس النواب السابع عشر أن يترجمه بأسلوب يعظم العمل البرلماني الجماعي ويمئسس له.
الا ان المبادرة النيابية بتوقيتها غير البريء ومرجعيتها الخلافي لم يحالفها التوفيق ببرنامج عملها الذي اخذ من التوافق مع الحكومة نهجا له بطريقة معروفة للجميع ويبقى من وجهة نظرنا خيار السادة النواب المنضوين ضمن إطار المبادرة مع احتفاظنا بالحكم عليها وعلى مخرجاتها سلبا أو إيجابا.
أما ما دعاني لتناول المبادرة ومؤسسها هو ما نقل عن لسان النائب الحمارنة في صالون عمان السياسي ونقده للعشائر الأردنية ووصفه لهم بالمليشيات وما الى ذلك من توصيفات تمس عشائرنا الأردنية بكافة مكوناتها في المدينة والريف والبادية والمخيم ابعد ما تكون عنها.
فهو يحاول الغمز من قناة ان العشائر سببا من أسباب عدم نجاح الدولة المدنية في الأردن ناسيا سعادته ان أبناء العشائر هم من ساهموا في التأسيس للدولة التي نتطلع لها، فممثلو العشائر الأردنية هم من تنادوا الى المؤتمر الوطني الأول عام (١٩٢٨) ورسموا فيه ملامح الدولة العصرية وخطو فيه العقد الاجتماعي الذي ربطهم بقيادتهم.
أما التحليل الوحيد الذي يمكنني الوصول إليه- خاصة وان سعادة النائب يهتم بالتحليل السياسي- بأن موقفه ذاك مبني على اشغال الشارع الأردني عما يجب ان تتبناه المبادرة النيابية والمتمثل في فتح ملفات الفساد الكبرى والتصدي لمشاريع التسوية المشبوهة التي تحاك في نهارا مشمس.
اليس أنت يا دكتور من تحدث في جامعه جورج واشنطن ابان ما كنت رئيسا للتلفزيون الأردني وقلت وقتها موجها كلامك للأمريكان ما معناه بان الأردن ليس جادا في عمليه الإصلاح.
اليس كان بإمكانك ان تناضل في ساحة العمل السياسي الوطني والتي متاح لك العمل بها ضمن حرية سقفها السماء دون اللجوء لعرض ذلك على المنابر الدولية.
ان مدنيه الدولة التي تريد كرستها العشائر الأردنية من خلال الكوكبة الخيره من أبنائها الذين ساهموا وما زالوا في بناء دولتهم وسيبقون بفضل الله وحوله اسودا تحمي عرين الوطن من براثن العملاء والدخلاء لإيمانهم بان استهداف الأردن بتلاحم شعبه ما هو الا مشروع أمريكي صهيوني يحاولون تسويقه عبر وكلائهم دون كلل أو ملل.
حمى الله الأردن وطنا عربيا إسلاميا يعتز بمكونه العشائري ماضيا قدما في مشروعه الوطني القومي المستند الى ثوابتنا التي نفتخر بها.
طلال صيتان الماضي
عضو مجلس الأعيان السابق
عضو اللجنة التنفيذية لحزب الجبهة الاردنيه الموحدة
طلال صيتان الماضي
تابعنا مع أبناء الوطن الالتفاف على مؤسسة وطنية سياسية عريقة بظاهرة تشابكت فيها المصالح السياسية والاقتصادية والوطنية والانتهازية لتجتمع كل هذه التناقضات وأكثر تحت ما سمي المبادرة النيابية التي تبناها سعادة النائب الدكتور مصطفى حمارنة.
انتظرنا ما يمكن ان يرشح عن هذه المبادرة الملتفة على النظام الداخلي الجديد لمجلس النواب الذي كان مطلبا شعبيا برلمانيا ملكيا واستطاع مجلس النواب السابع عشر أن يترجمه بأسلوب يعظم العمل البرلماني الجماعي ويمئسس له.
الا ان المبادرة النيابية بتوقيتها غير البريء ومرجعيتها الخلافي لم يحالفها التوفيق ببرنامج عملها الذي اخذ من التوافق مع الحكومة نهجا له بطريقة معروفة للجميع ويبقى من وجهة نظرنا خيار السادة النواب المنضوين ضمن إطار المبادرة مع احتفاظنا بالحكم عليها وعلى مخرجاتها سلبا أو إيجابا.
أما ما دعاني لتناول المبادرة ومؤسسها هو ما نقل عن لسان النائب الحمارنة في صالون عمان السياسي ونقده للعشائر الأردنية ووصفه لهم بالمليشيات وما الى ذلك من توصيفات تمس عشائرنا الأردنية بكافة مكوناتها في المدينة والريف والبادية والمخيم ابعد ما تكون عنها.
فهو يحاول الغمز من قناة ان العشائر سببا من أسباب عدم نجاح الدولة المدنية في الأردن ناسيا سعادته ان أبناء العشائر هم من ساهموا في التأسيس للدولة التي نتطلع لها، فممثلو العشائر الأردنية هم من تنادوا الى المؤتمر الوطني الأول عام (١٩٢٨) ورسموا فيه ملامح الدولة العصرية وخطو فيه العقد الاجتماعي الذي ربطهم بقيادتهم.
أما التحليل الوحيد الذي يمكنني الوصول إليه- خاصة وان سعادة النائب يهتم بالتحليل السياسي- بأن موقفه ذاك مبني على اشغال الشارع الأردني عما يجب ان تتبناه المبادرة النيابية والمتمثل في فتح ملفات الفساد الكبرى والتصدي لمشاريع التسوية المشبوهة التي تحاك في نهارا مشمس.
اليس أنت يا دكتور من تحدث في جامعه جورج واشنطن ابان ما كنت رئيسا للتلفزيون الأردني وقلت وقتها موجها كلامك للأمريكان ما معناه بان الأردن ليس جادا في عمليه الإصلاح.
اليس كان بإمكانك ان تناضل في ساحة العمل السياسي الوطني والتي متاح لك العمل بها ضمن حرية سقفها السماء دون اللجوء لعرض ذلك على المنابر الدولية.
ان مدنيه الدولة التي تريد كرستها العشائر الأردنية من خلال الكوكبة الخيره من أبنائها الذين ساهموا وما زالوا في بناء دولتهم وسيبقون بفضل الله وحوله اسودا تحمي عرين الوطن من براثن العملاء والدخلاء لإيمانهم بان استهداف الأردن بتلاحم شعبه ما هو الا مشروع أمريكي صهيوني يحاولون تسويقه عبر وكلائهم دون كلل أو ملل.
حمى الله الأردن وطنا عربيا إسلاميا يعتز بمكونه العشائري ماضيا قدما في مشروعه الوطني القومي المستند الى ثوابتنا التي نفتخر بها.
طلال صيتان الماضي
عضو مجلس الأعيان السابق
عضو اللجنة التنفيذية لحزب الجبهة الاردنيه الموحدة