"العربية" تزود قرية "عين حجلة" في الأغوار الفلسطينية بـ150 شجرة

عمان- ضمن برنامج زراعة المليون شجرة الثاني في فلسطين، الذي يهدف إلى دعم صمود المزارعين الفلسطينيين، قامت "العربية لحماية الطبيعة"، مؤخراً، بـتزويد اللجنة التنسيقية للمقاومة الشعبية بـ150 شجرة، لزراعتها في قرية "عين حجلة"، في الأغوار الفلسطينية، وذلك عن طريق جمعية التنمية الزراعية الفلسطينية (الإغاثة الزراعية).
هذا وقد هاجم مئات من جنود الاحتلال، فجر يوم الجمعة الماضي، القرية، واعتدوا على الرجال والنساء والأطفال، وأجبروهم على مغادرة القرية، بعد أن قام نشطاء، ولجان المقاومة الشعبية، بترميم القرية، يوم الجمعة 31 كانون ثاني (يناير) 2014، على أراضي دير حجلة، ضمن حملة أطلق عليها النشطاء اسم "ملح الأرض".
وجاءت إقامة القرية، تأكيداً على الهوية الفلسطينية لمنطقة الأغوار، ورفضاً للمخططات الإستيطانية، التي تستهدف المنطقة، ومساعي الإحتلال لضمها إلى الدولة العبرية، ورفض الإنسحاب منها.
أيضاً خلال الأسبوع الماضي، واجه النشطاء جنود الإحتلال، ومستوطنين حاولوا اقتحام القرية أكثر من مرة، ومنعوهم من التقدم إلى وسطها، وسجلت هذه المواجهات إصابة شابين فلسطينيين.
من جهتها، أكدت رئيسة العربية لحماية الطبيعة، والرئيسة المؤقتة للشبكة العربية للسيادة على الغذاء، المهندسة رزان أكرم زعيتر، أن حملات التشجير التي تقوم بها المنظمة "ليست حملات مؤقتة، وسوف تتواصل ما دام هناك خيّرون ينحازون إلى الحياة، وإلى الجمال".
وشددت زعيتر على أن ممارسات سلطات الإحتلال الإسرائيلي، في فلسطين المحتلة "لن تزيدنا إلا إصراراً على المضي قدما في مشروعنا، الذي ندعم من خلاله صمود الفلاح الفلسطيني، ونجعله قادراً على التشبث بأرضه".
وكانت "العربية" قد أطلقت برنامج المليون شجرة، العام 2003، بهدف إعادة تأهيل واستدامة الموارد الطبيعية في فلسطين، وذلك من خلال إعادة زراعة الأشجار، وحفرالآبار، لتحقيق الأمن الغذائي والمائي للمواطنين الفلسطينيين، وتثبيت الفلاحين، ودعم صمودهم. وأتمت العربية حتى اليوم، زراعة 1,733,091 شجرة منذ بدء البرنامج.
وضمن نفس المساعي، ساهمت "العربية" في زراعة ألف شجرة في قرية "جبة الذيب"، في بيت لحم في فلسطين، في شهر تشرين ثاني (أكتوبر) الماضي. وكانت القرية قد عاشت حالة من الصمود، امتدت من انتفاضة الأقصى الثانية،العام 2000، حين منعت قوات الإحتلال أهالي القرية من الوصول إلى أراضيهم الزراعية، ومنعتهم من بناء بنية تحتية، أو ترميم منازلهم لتوسيع المستعمرات القريبة والسيطرة على المواقع الأثرية. واستُعيدت قرية "جبة الذيب"، بقرار محكمة، بعد 13 عاماً من مطالبة أهالي القرية بإستعادتها.
أيضاً، أتمّت "العربية" في كانون الثاني (أكتوبر) 2013، زراعة 500 شجرة، في قرية الكرامة، التي أقامها ناشطون فلسطينيون في القدس، احتجاجاً على مصادرة الإحتلال الإسرائيلي أراضيهم، ورداً على قرار القيادة العسكرية للمنطقة الوسطى، القاضي بمصادرة 500 دونم، تابعة لقرية بيت اكسا.
يذكر أن "العربية" لحماية الطبيعة، تأسست العام 2003، بوصفها منظمة غير ربحية، تعنى بشؤون حماية البيئة، والموارد الطبيعية، في الأردن والدول العربية، وتهدف إلى تعزيز قدرة الشعوب العربية على استدامة مواردها الطبيعة، وتكريس سيادتها عليها، وتحريك جهود هيئات المجتمع المدني نحو قضايا البيئة العربية والعالمية، والتكتل لصالحها، فضلا عن تنفيذ برامج عدة لدعم المزارعين في الأردن وفلسطين.