الولاء للوطن والقائد ليس مجرد كلام وشعارات

الولاء للوطن والقائد ليس مجرد كلام وشعارات

 

لم يكن الولاء يوما ظاهرا من القول او قصيدة شعر  ، او مدحا يرتجى في وجه المستهدف من المدح  ،بل ان العرب في عمق فكرهم وبلاغتهم  اعتبروا مدح الوجه خادع وغير حقيقي , ولا يستقيم الولاء الصادق  ولا ينضج ثمره دون قرينة الاخلاص والصدق  التي تلازمه ان كان القصد من الولاء ديمومة الحال وبقاء الولاء داخل النفس مغروسا،يترجم مواقف لعل اعظمها صدق النصيحة وان كانت مرة .

 

إن الولاء  للوطن والقائد  ليس مجرد كلام وشعارات ، لكنه مشاركة والتزام من الفرد تجاه هذا البلد الغالي بما يحقق مصلحة الوطن ويدفع مسيرة التطور والتقدم فيه.وان الحديث عن الانتماء والولاء لسيد البلاد امر واجب بالفطرة ولا يتعارض مع المبدا المطلوب من  الحكومات , والذي هو   بناء منظومة كاملة لمحاربة الفساد والفاسدين ,واسترداد الاموال من الذين تثبت ادانتهم لانها أموال الشعب  , وتفعيل مبدا من اين لك هذا , والعمل على نهج اشهار الذمه  الماليه للمسؤوليين والوزراء ورؤساء الوزرات  وبمنتهى الوضوح والشفافيه,  واعتبار أن الفساد آفة يجب محاربتها عبر تعزيز البنية المؤسسية وضمان تطبيق القانون على جميع من يثبت تورطه فيه، وأن لا غطاء لأحد وأنه يجب اتخاذ أقصى الخطوات القانونية بحق من يثبت ارتكابه لأي نوع من أنواع الفساد .

 

لا ينكر احدا من  الأردنيون دور وفضل  الهاشميين في بناء دولة عصرية حديثه ,   غايتها تحقيق العدالة والمساواة الاقتصادية والاجتماعية بين مواطنيها , بحيث ينعم المواطن بالكرامة والعزة  والعيش الكريم , مع التأكيد انه  لا وجود للاردن كدوله مستقرة تباهي الدول المتقدمه بالاصرار على النجاح والتقدم والانجاز  لولا الهاشميين .

 

ان انتماؤنا للوطن والولاء لسيد البلاد واجب وهو من الفطرة التي خلقها الله فينا  ولا يحتاج للتشكيك , وهذا امر مفروغ منه ، ولقد تناول المهتمون في مضامين الولاء والانتماء بالكتابة عنه و تحديده بشحنة عقلية وجدانية كامنة بداخل الفرد تظهر في المواقف ذات العلاقة يمكن تحديدها من خلال مجموعة من الممارسات السلوكية الصادرة عن الفرد بحيث تكون تلك الممارسات معبرة عن موقف الفرد ورؤيته تجاه ما يحدث من مواقف في مجتمعه، ولقد ظهرت الكثير من مضامين الانتماء الوطني الجيدة من خلال الشحنات الوجدانية الايجابية لدى المواطنين.


وان من مضامين الولاء والانتماء  قيمة الاعتزاز والفخر بالانتساب لهذا الوطن ولجميع مؤسساته المدنية والأمنية والعمل الجاد من اجل تحقيق المصلحة العامة لابناء هذا الوطن. تعد طاعة ولي الأمروالتفاعل معه والالتفاف حوله جزءاً مهماً لتحقيق الانتماء الوطني لتماسك المجتمع ونجاحه في بلوغ أمنه ونجاح خطط التنمية وتحقيق رفاهيته، خاصة انه يعمل على خدمة الوطن المواطن ويحرص على راحته ويعمل على تطوير مجتمعنا مع المحافظة على قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا التي تربينا عليها تحت هذا الحكم الرشيد, حمى الله الاردن و مليكه المفدى.

الدكتور/ مصطفى الفاعوري

Mustafa_faouri@hotmail.com

17/2/2011