مكسيك(1)وزهرة اللوز الأبيض!


‏ بلقاء جلالة الملك عبدالله الثاني مع قيادات اقتصادية، وأعضاء الغرفة العربية المكسيكية للتجارة والصناعة في العاصمة المكسيكية مكسيكو ستي, يكون جلالته قد وضع حجر الأساس لمكسيك(1), مكسيك(1) باختصار تعني التجارة الحرة بين الأردن والمكسيك، ويبدو أن جلالته يسعى لمكسيك(1) ولمكسيك(2) ولمكسيك (3)...في المنطقة لتعزيز مبدأ الاســـتثمار بمفهومه الشامل, مبدأ الاستثمار بمفهومه الشامل يوفر التبادل الآمن بين الدول المتفقة في جميع مجالات الحياة دون قيود حكومية أو الضرائب... , لكن على الحكومة الموقرة أن تكــون منفتحة كزهرة اللوز البيضاء في شهر نيسان, لجلب كل الاستثمارات في المنطقة, طبعا شجرة اللوز تسبق جميع الأشجار في تفتح أزهارها ليكون لها السبق في تقديم الروائح الطيبة, والسبق في تقديم الثمار, والسبق في استقطاب النحل الجوّال من المسافات البعيدة, على الحكومة الموقرة أن تخطط لمكسيك(2) لتعني الصحافة الحرة , وأن تخطط لمكسيك(3) لتعني التعليم الحر, وأن تخطط لمكسيك(4) لتعني التعدين والسياحة والنقل وتكنولوجيا المعلومات والطاقة والمياه الحرة... , وهنا علينا أن نؤكد حقيقة لا تقبل الشك هي : أن أفق وآفاق جلالة الملك عبدالله الثاني واسعة جدا , كيف لا ومكسيك(1) تعني التجارة الحرة وتعني لنا أيضا أن جلالته حريص كل الحرص على مصلحة الأردن والأردنيين , وليس هناك من أي مبرر للخوف أو التخوف من المستقبل... , وهنا يحضرني القول المأثور للخليفة العباسي هارون الرشيد مخاطبا السحابة السريعة وهي تعبر كعبور خطة كيري حيث قال :أمطري حيث شئت فسوف يأتيني خراجك... , لكن من اجل هذه السحابة علينا أن نصلي كل يوم ركعتين لله تعالى شكرا على الأمن والأمان في هذا البلد الطيب... , وبكل صراحة أقول : لقد جذب انتباهي قبل أيام الأشخاص اللذين خرجوا بسياراتهم الجيب موديل... , وخرجوا ببدلاتهم موديل... , وخرجوا بخلوياتهم موديل... , وصلوا على سجاد عليه نقوش إيرانية... , للأسف الشديد هؤلاء الأشخاص خرجوا عن شروط صلاة الاستسقاء المعروفة... , وما زلنا ننتظر المطر! بهذه الحركات لصلاة الاستسقاء, ومع وجود الظلم, وعدم صلة الرحم, ومنع الزكاة, نقول على موسم هذا العام فالتبك البواكي...(والله أعلم), طبعاً لقصة فالتبك البواكي علاقة بدموع النساء الحارة , فحينما سمع الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه بوفاة خالد بن الوليد وقف قائلا : دع نساء بني مخزوم يبكين ، واستدار صارخا : فعلى مثل خالد فالتبك البواكي , يبدو أن الحدث وقتها جلل اهتزت له البلاد , والموقف صعب والوضع جد خطير ويجب على الجميع وقتها أن يتحمل مسؤوليته , لقد جاء خطاب عمر بن الخطاب رضي الله عنه للنساء , جاء قبل الدراسة الفرنسية التي أجريت حديثاً بكثير , حيث اكتشفت هذه الدراسة الفرنسية أن النساء أكثر قدرة على البكاء من الرجال بسبب عامل بيولوجي... , بقي أن نقول : أن اتفاقية مكسيك(1) كزهرة اللوز الأبيض, تتطلب الدفيء وتتطلب تحمّل البرودة والحرارة, ... , تتطلب حباً للوطن وحباً للضوء الأبيض الذي أنار به المغفور له الحسين بن طلال طيب الله ثراه على الأردن وعلى جميع الأردنيين.