د . طلال القضاه يكتب : قراءة من قلب عادل القضاه


 

 

 

ويلٌ لم ظلم وغصن الزيتون لمن يفك الظلم

 

دموعي ياسيدي خطابي هذا الذي هو خطاب مني أنا ..

أنا "السجين" سجين العجز والحيرة ..

سجين " الجســد .. ولا شيء سوى الجسد ..

خطاب من قلبي السجين بقفصي الصدري ..

إلى القلب الذي ينبض في صدر الضمائـر ..

من عقلي المحاصر بظلام هذا العصر ..

لو أصبحتُ أكثر الوحيدين وحدة , فإن الله موجود .

فهو سبحانه كمال من لا كمال له .. لا ثمرة ولا خير بكل أنواع الذم والثناء, ولو أن جميع الخلق أصبحوا ذئاباً متوحشة,والسماء تمطر على رأسي وابلاً من الحقد والضغينة , فأنت ياإلهي الرحمن الأبدي الذي لايضرّه شيء , فإن يقتلوني .. فسوف لن أداهنهم,ولن أضحّي بالحقيقة من أجل المصلحة , قد يستطيع هؤلاء الجلادون ان يُعّلقوا جسدي على المشنقة , أو يذوبوني بالشموع , ولكن سوف ألقي في قلوبهم حسرة ... وإلى الأبد وهي أنهم لن يسمعوا كلمة لصيقة بهم .

إلهي .. ويا ملجأي الدائم علمني كيف أحيا ..؟ أما كيف أموت .؟ فإني سأعرفه .

ألم يخاطبنا الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله"من لم يهتم لامر المسلمين فليس منهم"، أوليس قوله تعالى "انما المؤمنون اخوه" موجه لنا كمسلمين تربطنا اخوة الاسلام قبل أي رابطة أخرى، هل نبخل عليهم حتى بالكلمه التي سنسأل عنها يوم القيامة ونقف متفرجين وهم تحت وطأة الظلم .

 

لقد دخل عادل القضاة في رحله من التوهان الفكري فلم يعد يعلم ما هو الموضوع الذي صدر الحكم من اجله وبعد جهد كبير استطعت ان استعيد بعض تركيزي لاسأله كيف وصلت الى هذه النتيجه الا وهي النفوس البغيظة والتي تعرف بأنها :

 

« النفس ليس لها ضابط إلا صاحبها ، فهي ملولة ، خمولة ، تشتهي المعاصي والسوء ، لا تستقر على رأي ، إذا هوت شيئاً طوعت له كل طاقة ، وإذا عافت أمراً نصبت له شراكاً جسورة . فكن حاكماً حازماً في قيادتها تسلم ، قال تعالى : ** ونهى النفس عن الهوى } [ النازعات : 4

 

"فالقيادة بمفهومنا هي بوابة العبور من الحياة الفانية إلى الحياة الأبدية حياة العبور من حياة هي لهو ولعب وتفاخر إلى الحياة الحقيقية عن طريق النظر الى المظلومين

 

والسير في الظلم لا تنفع، ولا تشفع، وتبقى الأبواب مفتوحة للإساءة إلى الوطن والشعب، والتاريخ لا يرحم، ، والنوايا الحاقدة والتفسيرات الخاطئة يجب أن يجعل عقلاء القوم حداً لها.

 

ومحنة الأبرياء في قضية المصفاة يستحق ما هو أكبر منها، ومما لا نهاون معه تصب في حساب التصفيات واغتيال الشخصيات وبعيداً عن القوانين ومصلحة الوطن ، في وقت بات الكلُّ يعلمُ رذيلة النفس الذي عانى منها الخصم رغم ما تم من كشف الكثير من المستور والباقي القادم اعظم.

 

هذه هي الحلقة المفقودة والتي غابت من طاولة القضية، وربما لتفسير خاطيء لإشارات مرسلة من هنا أو هناك فلا معنى للاجتهاد بفرض القوة !! ومما يدل على التفسيرات الخاطئة سرعة الانهيار وبأجماع عام لتلك التصرفات والممارسات على جميع الاصعدة مع عدة مستويات ومختلف المفكرين والعارفين بالامور.

 

والحياة فرص فهلْ سينتهز دولة الرئيس معروف البخيت الفرصة لتصحيح المسيرة بشكل شمولي بدءاً برفع الظلم عن المظلومين بالطريقة القانونية والانسانية حيث الوقت المناسب لتصحيح خطأ تاريخي وأنساني حول عادل القضاه , ولأن الله قد جعل لكل شئ سبباً فكانت هذة البداية للحوار الهادئ المثمر لدولتكم هو السبب المباشر لكتابة هذه الرسالة وغصن الزيتون بأنتظار دولتكم.