اسامه الراميني يكتب : معروف البخيت اشهر ذمته ... فهل يفعلها الاخرون ؟

أخبار البلد - دولة رئيس الوزراء معروف البخيت قدم نموذجا رائدا في تعزيز منظومة الشفافية والتزامه بالقانون عندما ذهب بمحض إرادته ومن تلقاء نفسه ضمن شعوره بالواجب والانتماء الوطني الذي يحرص عليه ويسعى لتنفيذه دوما إلى دائرة إشهار الذمة في وزارة العدل لتقديم إشهارا بذمته المالية وفقا للقانون .

دولة الرئيس أعلن أمام الصحفيين وبحضور وزير العدل حسن مجلي بضرورة تعزيز وتطوير قوانين النزاهة الوطنية من خلال إضافة مواد تتيح لجهات قضائية الطلب من أي شخص إثبات مصدر الثروة لديه وهذا يدل دلالة صريحة واكيده بان الرئيس البخيت لا يوجد لديه ما يخفيه فكل ما يملكه على الطاولة ولسان حاله يقول " هذا شليلي " لانه يؤمن بان السلطه والمنصب تكليف لا تشريف ولا يجوز ان يكون المنصب مهما بلغ حجمه مصدرا لزيادة الثروة وانتفاخها كما ان البخيت يؤمن بان تعزيز النزاهة والشفافية والنظافه الماليه بوابة وطريقة لتصحيح وتجذير النهج والاسلوب ليكون نموذجا حرا عفيفا لاعضاء الحكومة ولكل العاملين بالقطاع العام خصوصا بعد ان تكاثرت الاشاعات والاقاويل والمبالغات بوجود فساد كبير لدى رجال القطاع العام والسلطه الذين نهبوا وشفطوا وسرقوا وتلاعبوا وزوروا في سبيل تحقيق المصلحة الشخصية التي كانت هي الاساس لديهم .

البخيت وبعد قراره بتحويل ملف الكازينو الى هيئة مكافحة الفساد ومن ثم اقراره واشهاره للذمه الماليه اكد فعلا لا قولا بان المسؤول الحكومي يجب ان يكون منزها وبعيدا عن الشبهات من خلال تكريسه لنصوص القانون ومواده لا ان يكون اول من يخالفه باعتباره المسؤول الذي لا يمكن لاحد ان يراقبه .

وكم كنت اتمنى لو اصطحب رئيس الوزراء كل فريقه الوزاري الى دائرة اشهار الذمه بدلا من ان يتوجه لوحده باعتبار ان تحقيق منظومة النزاهة والشفافية الوطنية لا تخص الرئيس لوحده بل تخص الحكومه جميعها بفريقها الوزاري اجمع ... فالرئيس كما هو معروف عنه بانه يحمل سيرة ومسيرة عطره في النزاهة ونظافة اليد والا لما كان خيار جلالة الملك في تشكيل حكومة جديدة لهذا الظرف الصعب لكن الناس تريد ان ترى كل الوزراء يجسدون خطوة الرئيس التي تستحق كل الاحترام والتقدير والفخر .

المواطنون يعلمون الكثير من الحقائق عن وزراء البزنس والمال والصفقات والذين كانوا يستخدمون مناصبهم وكراسيهم لتحقيق المزيد من الثروة والربح والثراء السريع على اعتبار ان اموال الحكومة مثل " زيتون برمه " .. فهناك من دخل الحكومه وهو فقير وخرج منها ولديه ارصدة داخليه وخارجية وقصور وفلل وبرك سباحه ونمر سيارات حديثة وشركات ومكاتب دون ان يتم محاسبته او سؤاله عن مصير ثروته التي تفجرت بين ليلة وضحاها ...