سبب الرعب الذي تعيشه وصال وعائلتها هو انهيار الحديقة الخلفية لمنزلها والملاصقة للمشروع الذي يتم انشاؤه، خصوصا مع عدم اتخاذ أي اجراءات احترازية أو تصحيحية من قبل الشركة المنفذة، وفق قولها.

وصال التي توجهت بالشكوى "أكثر من مرة" لأمانة عمان ولمتصرفية المنطقة والتي قامت برفع قضية على الشركة صاحبة المشروع، لم تشهد أي حل أو تطور على قضيتها خلال الأشهر الماضية سوى تشكيل لجنة من أمانة عمّان الشهر الماضي تشرح فيه وضع المنزل بعد تعرض أجزاء من حديقته للانهيار.

اللجنة المشكلة من قبل مندوب من دائرة رقابة الإعمار في أمانة عمان ومندوب عن الجمعية العلمية الملكية قامت بالكشف على موقع الحفر الشهر الماضي.

وفق تقريرها، الذي حصلت "الغد" على نسخة منه، أكدت "أنه لا بدّ من عمل دعم هندسي للقطع الجانبي و"بالسرعة الممكنة" وتحت إشراف فني "جيوتفني".

كما قالت اللجنة في التقرير "إن استمرار الوضع على ما هو عليه يهدد المبنى المجاور من الجهة الشمالية الشرقية للخطر، مؤكدة على "تحمل صاحب الحفر جميع الأضرار".

وقال التقرير إن استمرار الوضع على ما هو عليه "سيعرض الحديقة فورا للانهيار".

وأضاف تقرير اللجنة أنّ هناك انهيارا في جزء من حديقة المنزل العائد للقطعة والمبنى المجاور بالجهة الشرقية الشمالية، كما أنّ هناك انهيارا في أجزاء أخرى من الترس المجاور، مع احتمالية حدوث انهيارات أخرى.

مدير دائرة رقابة الإعمار رائد حدادين أكد "أنّ الشركة لم تأخذ إذن إشغال بعد"، إلا أنّ المشروع "ليس له أي خطر على السلامة العامة" وأن ما هو مطلوب من الشركة حاليا هو "إعادة أوضاع الحديقة إلى ما كانت عليه وهو ما لم يقدم به شكوى من قبل أصحاب العلاقة".

وأضاف حدادين أن كل ما يتعلق بتنفيذ الاجراءات المتعلقة بالسلامة العامة تمّ اتخاذها من الحاكم الإداري، وذلك بعد أن كانت لجنة قد أوصت باتخاذ هذه الاجراءات، "لكنه لم يردنا حتى اليوم أي شكوى فيما يتعلق بإعادة الأوضاع على ما هي عليه"، مؤكدا أنه "ليس هناك استهتار من قبل الأمانة فيما يخص السلامة العامة بالمواطنين".

مسؤول المشروع في الشركة عامر جعيتم أكد لـ "الغد" أن المنزل موضع الحديث لم يكن لديه سور أصلا، فيما يتم عمل جدار استنادي ضخم حالياً، وقد بدأت الشركة بعمله فعلاً الأسبوع الماضي، فيما سيتم تثبيته بالصخر.

وقال إنّ الشركة ستقوم بعمل سور بعد الانتهاء من المشروع وسيستفيد منه الطرفان.

وأكد بأنّ الشركة تنفذ المشروع على أرضها وأنها "لم تتجاوز إلى الأرض المجاورة" وأضاف إنّه لو كان هناك أي خوف من عمل المشروع "لما كانت الأمانة قد أعطت الشركة ترخيصا لإنشاء المشروع".

من جهتها أكدت السيدة وصال أنّ الحديقة كانت مسيجة بأسلاك وأنّ حدود المنزل واضحة، ومثبتة بالأوراق الرسمية، وأنّ شهرين مضيا على انهيار حديقتها وأن تشققات بدأت تظهر على بعض الجدران إلا أنه لم يكن هناك أي رد فعل عملي يضمن لها عدم تأثر منزلها من أي انهيارات مستقبلية.