ارفعوا أيديكم عن مهرجان جرش
وأخيرا سمحت الحكومة بالتبرع لمهرجان جرش دون الرجوع إليها ومن خلال اللجنة العليا للمهرجان.
وبذلك، حسمت «الحكومة» موضوع «بقاء»و»استمرار» فرح الاردن وفاكهة صيفه.
من الطبيعي، بل من الواجب عليّ وعلى مريدي مهرجان جرش الكتابة عنه قبل موعده، ربما ينطلق هذا العام في شهر آب،آخذين بعين الإعتبار مونديال كأس العالم
في البرازيل الذي يبدأ يوم 12 حزيران ويستمر حتى 12 تموز. كذلك حلول شهر رمضان المبارك في الأول من تموز المقبل.
كل هذه مجرد توقعات،لكن المهم ان يبقى المهرجان حاضنا لفعايات ثقافية وفنية منوعة، بعيدا عن الاراء التي تتعامل معه على طريقة «قطع رأس العروس» بدل رفع سقف البيت.
ومن واجبي كأحد عشاق المهرجان الذي يحتفل في الصيف المقبل بشمعته ال 29 التذكير بأهميته كمهرجان يحمل الوجدان الاردني والعربي الى العالم عبر الامسيات والندوات والفعاليات التراثية والشعبية والحضارية.
أكرر ما قلته وقاله سواي، الملاحظات على المهرجان لا تفسد للفرح قضية.وثمة فرق بين النقد الذي يساعد على فتح الافاق للتطوير وبين الكراهية العمياء والأحكام التي تتم على طريقة «قالوا لي».
السماح لمهرجان جرش بجمع التبرعات المالية والعينية من القطاع الخاص ومن محبي المهرجان يفتح الباب أمام اختيارات أفضل للبرنامج الذي ربما يكون قد أصبح»جاهزا» في معظمه. وفي نفس الوقت يحمّل ادارة المهرجان والقائمين عليه مسؤولية أكبر،لزيادة شأن الكرنفال الكبير. وبخاصة وكما قال الدكتور فايز الطراونة رئيس الديوان الملكي ورئيس اللجنة العليا السابق للمهرجان»ان جرش» يحمل رسالة سياسية للعالم العربي والعالم».
ونضيف: ورسالة فرح وثقافة وفن ولقاء ثقافات وحضارات من شتى شعوب العالم.
وهنا لا نهمل دعم باقي المهرجان المتميزة، لكن «جرش» يبقى.. غير،بشهادة النجوم والجمهور،ويكفي ان المحطات الفضائية العربية والعالمية تحرص على متابعته
وبث حفلاته وفعالياته .
تبرعوا ل»جرش»، ولو بكلمة تشجيع،أو بالكفّ عن « التآمر» عليه.!!