الشف والحف حكوميا
ﺗراﺟﻊ اﻷردن 8 درﺟﺎت ﻋﻠﻰ ﺳﻠم اﻟﺷﻔﺎﻓﯾﺔ اﻟذي ﺗﻌده اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ، وﻻ ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﯾﺛﺎر اﺳﺗﮭﺟﺎن وﻻ أن ﯾطرح أي ﺗﺳﺎؤﻻت اﯾﺿﺎ، ﻓﺎﻟطﺑﯾﻌﻲ أن ﺗرﺳب اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﻓﻲ ھذا اﻟﻣﺟﺎل طﺎﻟﻣﺎ أﻧﮭﺎ ﻻ ﺗﻌﻲ ﻣن اﻟﺷﻔﺎﻓﯾﺔ إﻻ ﻣﺎ ﯾظﮭر ﻣن ﺧﻠف اﻟﻣﻼﺑس اﻟﺷﻔﺎﻓﺔ وﺗظﻧﮭﺎ ﺷﯾﻔوﻧﺎت وﺣﺳب. وھﻲ ﺗﺧﻔﻲ أﻛﺛر ﻣﻣﺎ ﺗﻔﺻﺢ ﻋن أﻣر، وﻟم ﯾﻌد ﻣﻌﻠوﻣﺎ ﻟدى اﻟﻧﺎس ﻣﺎ اﻟذي ﯾﺟري ﻣن ﺣوﻟﮭم ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﻣن اﻟﻣﺟﺎﻻت، واﻟﺷك ﺑﻣﺎ ﯾﻔﺻﺢ ﻋﻧﮫ ھو اﻷﻣر اﻟﻐﺎﻟب ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻣل ﻣﺎ ﺗﻌﻠﻧﮫ أو ﺗﻘرره.
اﻟﻧﺎس ھﻧﺎ ﻻ ﯾﻘﻔون ﺗﻣﺎﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﯾﻘﺔ أو ﻣﻌﻠوﻣﺔ، ﻓﻲ ﺣﯾن ﯾﻠﺟﺄ اﻟﻣﺧﺗﺻون اﻟﻰ ﻣﺻﺎدر ﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻟﻣﻌرﻓﺔ أي أﻣر، واﻟﻣﺻﯾﺑﺔ أﻧﮭم ﯾﺣﺻﻠوﻧﮭﺎ أﻛﺛر ﻣﺎ ﯾﻛون ﻓﻲ اﻟﺷﺄن اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ ﻣن ﺻﺣﺎﻓﺔ اﻟﻌدو وﻣﺎ ﺗﺳرﺑﮫ ﺣﻛوﻣﺔ ﻧﺗﻧﯾﺎھو ﻗﺻدا، وﯾﻛﻔﻲ أن ﻧطﺎﻟﻊ ﺗﺻرﯾﺣﺎت اﻟﻣﺗطرف ﻟﯾﺑرﻣﺎن ﻟﻧﻘف ﻓﻲ اﻟﺟﮭﺔ اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ دون أن ﻧﻔﮭم أﻧﮫ ﯾﻘﺻد ذﻟك ﺑﺧﺑﺛﮫ اﻟﺷدﯾد ﻟﺗﺣﻘﯾق ﻏﺎﯾﺎﺗﮫ، وﺑﺎﻹﻣﻛﺎن اﻟﻘﯾﺎس ﻋﻠﻰ ﻛل ﻣﺎ ھو ﺳﯾﺎﺳﻲ وﻟم ﯾﺧرج ﺷﻔﺎﻓﺎ وﻟو ﻟﻣرة واﺣدة، وھﺎ ھو وزﯾر اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﯾﺻرح ﺑﻌدم وﺟود وﺛﺎﺋق ﻣﻛﺗوﺑﺔ ﻟﻣﺷروع ﻛﯾري ﻓﻲ ذات اﻟوﻗت اﻟذي ﯾﻌﻠن ﻓﯾﮫ ﻧﺗﻧﯾﺎھو ﻏﺿﺑﮫ ﻣﻧﮫ ﻣﺗﮭﻣﺎ إﯾﺎه أﻧﮫ ﯾﻘف اﻟﻰ ﺟﺎﻧب ﻣﻌﺎداة اﻟﺳﺎﻣﯾﺔ؛ ﻷﻧﮫ ﻟوح ﺑﻌﻘوﺑﺎت إن ﻟم ﯾواﻓق ﻋﻠﻰ ﻣﺷروﻋﮫ.
وھﻧﺎ ﯾﻧﺑﻐﻲ ﻣﻌرﻓﺔ ﻣﺎ اﻟذي ﺗرﯾد ﺗﺣﻘﯾﻘﮫ ﺣﻛوﻣﺔ اﻟﻌدو اﻹﺳراﺋﯾﻠﻲ طﺎﻟﻣﺎ أن ﻧﺗﻧﯾﺎھو ﯾﻧﺗﻘد ﺧطﺔ ﻛﯾري وﻟﯾﺑرﻣﺎن ﯾﻣﺗدﺣﮭﺎ، وﻧﺣن ھﻧﺎ ﻧرﻓﺿﮭﺎ ﺷﻌﺑﯾﺎ وﺣزﺑﯾﺎ واﻟﺣﻛوﻣﺔ ﺗﺻﻣت ﻋﻧﮭﺎ أو ﺗﻛﺎد ﺗﻧﻛرھﺎ. أﻣﺎ ﺟﻠﺳﺔ اﻟﻧواب ﺣوﻟﮭﺎ ﻓﻠم ﺗﺿف ﺟدﯾدا وﻟﯾس ﻣﻌﻠوﻣﺎ ﻋﻠﻰ وﺟﮫ اﻟدﻗﺔ ﻣﺎ اﻟذي ﺳﯾﻘرره اﻟﺑرﻟﻣﺎن ﺑﺷﺄﻧﮭﺎ، وﻓﯾﻣﺎ اذا ﺳﺗﻌرض ﻋﻠﯾﮫ ﻛﻘﺎﻧون ﻗرﯾﺑﺎ.
رﺋﯾس اﻟﺣﻛوﻣﺔ أﻋﻠن ﻋن ﻧﯾﺔ ﺗﻘدﯾﻣﮫ ﻣﺷروع ﻗﺎﻧون ﻟﻼﻧﺗﺧﺎﺑﺎت اﻟﻧﯾﺎﺑﯾﺔ، وأﻣس ﻋﺎد وأﻋﻠن ﻋدم ﺗﻘدﯾﻣﮫ وﻟم ﯾﻌرف أﺣد ﻟَم وﻋد وﻟم اﻧﺳﺣب وﺗراﺟﻊ، ووزﯾر اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﯾﻌﻠن ﻋن ﻧﯾﺔ ﺗﻐﯾﯾر اﻟﻣﻧﺎھﺞ، وﻟم ﯾﻌﻠم اﻟﻧﺎس ﺑﺄي اﺗﺟﺎه ﺳﺗﺗﻐﯾر، وﻛذﻟك إن ﻣن ﺣﻘﮫ اﻟﺗﺻرف ﺑﺷﺄن ﺑﮭذا اﻟﺣﺟم. ﺛم إن اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﺗﺗﺣدث ﻋن اﻟﺗﺳﮭﯾل ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺎس ﻓﻲ ﺣﯾن ﺗزداد ﻗﺳوة اﻟﺣﯾﺎة ﻋﻠﯾﮭم ﻋﻠﻰ ﻣدار اﻟﺳﺎﻋﺔ ﻣﻧذ ﺟﻠوس اﻟرﺋﯾس ﻓﻲ اﻟدوار اﻟراﺑﻊ، ﻓﺄﯾن اﻟﻐراﺑﺔ ﺑﺗراﺟﻊ اﺳم اﻟدوﻟﺔ، ﻟﯾس ﺷﻔﺎﻓﯾﺎ وﺣﺳب واﻧﻣﺎ ﺑﺎﻟﻣﺣﺎور ﻛﺎﻓﺔ، ﺛم ﻟَم ﺗم ﺗوزﯾﻊ اﻻراﺿﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﺎﻧﯾﺔ ﺧص ﻧص دون ﻏﯾرھم ﺑﺷﻔﺎﻓﯾﺔ ﻣﺛﯾرة ﻻﺳﺗﮭﺟﺎن ﺑﺎﻗﻲ اﻻردﻧﯾﯾن!