رياح قطبية على سوريا والعراق ونصيب الاردن عدم استقرار جوي وانخفاض حاد لدرجات الحرارة
اخبار البلد
موقع ArabiaWeather.com- د. أيمن صوالحة - تُشير آخر الخرائط الجوية المُشغّلة لدى مركز "طقس العرب" الإقليمي إلى حالة جوية نادرة بإنتظار بلاد الشام، لكن المملكة ستكون للأسف بمنأى عن النتائج الإيجابية المُرافقة لها.
وفي التفاصيل، نتيجة للتطرف الكبير على الضغط الجوي السطحي فوق غرب روسيا وبقيم وصلت إلى 1055 مليبار وهو شديد الإرتفاع بالنسبة لهذه المنطقة، تحركّت كُتلة هوائية قطبية المنشأ وشديدة البرودة عبر هذا المُرتفع الجوي وتحديداً عبر أرمينيا لتستقر فوق الجزء الأوسط والشرقي من تركيا خلال مساء السبت ونهار الأحد.
ونتيجة لارتفاع محدود ومؤقت للضغط الجوي فوق البلقان وبإمتداد ضعيف إلى وسط المتوسط، يهبط الضغط الجوي بشكل حاد قُبالة السواحل الفلسطينية مُشكلاً منخفضاً جوياً بمركز نادر وغير مألوف، سيعمل على جلب الرياح القطبية شديدة البرودة بإتجاه مناطق واسعة من شمال ووسط وشرق سورية ليلة الأحد-الإثنين .
وستنتقل هذه الرياح القطبية بعدها إلى العراق، مُسببة تساقطاً للثلوج في مناطق واسعة من مرتفعات الموصل ودهوك وكركوك وصولاً للسليمانية حيث قد تكون التراكمات كبيرة بعض الشيء يوم الثلاثاء.
أما المملكة وفلسطين، ونتيجة لوقوعها في عين المنخفض، ستتأثران بشكل بسيط به، وسيكون التأثير على شكل إنخفاض كبير في درجات الحرارة إعتباراً من عصر ومساء الأحد إمتداداً ليوم الإثنين، مع فرصٍ لهطول زخات محلية من المطر عصر ومساء الأحد ناتجة عن حالة من عدم الإستقرار في مُقدمة المُنخفض الجوي.
وستكون الفرص موجودة كذلك يوم الإثنين، لكنها ستكون ضعيفة عموماً ومحدودة بسبب التمركز السيء للمنخفض الجوي بالقرب من المملكة.
النتيجة السيئة الأخرى لهذا النظام الجوي هي أنه سيجلب معه الصقيع إلى مناطق واسعة من المملكة إعتباراً من ليلة الإثنين-الثلاثاء ويمتد ليطال بقية ليالي الأسبوع بعد مشيئة الله، وسيتركز بشكل أساسي في البادية والسهول الشرقية.
ويُعتبر مثل هذا النظام الجوي نادراً وغير مألوفٍ في المنطقة، حيث غالباً ما تتمركز المنخفضات المتوسطية فوق قبرص ثم تتحرك إلى شمال سورية، حيث تكون المنطقة الأخيرة بمناى عن الفعالية الجوية إبّان تمركز المنخفض فوقها، في حين يتأثر لبنان وجنوب غرب سورية وشمال ووسط المملكة وفلسطين بالفعالية الأكبر المُرافقة للنظام الجوي.
يُذكر أن العاصفة الثلجية الأخيرة في مُنتصف ديسمبر، كان قد تمركز المنخفض السطحي المُرافق لها بالقرب من السواحل اللبنانية بشكل حرم الأخيرة من الثلوج الكثيفة وكذلك الحال مُعظم أرجاء سورية، في حين تأثرت المملكة وفلسطين بعاصفة ثلجية غير مألوفة بشدة وتتابع التساقط الثلجي المُرافق لمدة 72 ساعة. -