ﻣﻔرﻛﺔ ﺗﻔﺎح وﻗﻼﯾﺔ ﻓراوﻟﺔ
اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﺗﻛﺎد ﺗﻛون ﻛوﻣﯾدﯾﺔ وھﻲ ﺗﺎرة ﺗرﻓﻊ اﻟﺑﻧزﯾن ﻗرﺷﺎ وﻧﺻف ﻗرش وﻓﻲ أﺧرى ﻗرﺷﺎ، ﻟﺗﻌود وﺗﺧﻔﺿﮫ ﻣرة ﻗرﺷﺎ وﻓﻲ ﺛﺎﻧﯾﺔ ﻧﺻﻔﮫ، ﺗرى ﻣﺎ ھﻲ اﻟﻔروﻗﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺣﻘق، وھل ﻟﻠوزﯾر اﻟﻣﻌﻧﻲ ان ﯾوﺿﺢ اﻻﺧﺗﻼف ﻓﻲ اﻟرﻗم اﻟﻧﮭﺎﺋﻲ ﻟﺣﺻﯾﻠﺔ
ﻋﺎم ﻣن اﻟﻔﻠﺳﺎت اﻟﺻﺎﻋدة واﻟﮭﺎﺑطﺔ، وﺗﻛﺎد ﺗﻛون ﻣﻌﺎدﻟﺔ ﺑﻧﺗﯾﺟﺔ ﺻﻔر، ﻣﺎ ﯾﻌﻧﻲ اﻧﮭﺎ ﻛوﻣﯾدﯾﺎ ﺳوداء ﺗﻣﺎﻣﺎ !. ﺣﺎل اﻟرﻓﻊ واﻟﺗﺧﻔﯾض اﻟﺣﻛوﻣﻲ ﺷﺑﯾﮫ ﺑﺎﻟﺻﺑﻲ اﻟذي ﯾﺷﺗري ﻟﮫ واﻟده ﺣﺻﺎﻟﺔ « ﻗﺟﺔ « ﻟﺗوﻓﯾر اﻟﻧﻘود؛ ﻓﯾﺿﻊ ﻓﻲ ﯾوم ﻗﻠﯾﻼ وﯾﻔرغ ﻣﻧﮭﺎ اﻗل او اﻛﺛر ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻟﯾﺟد واﻟده ﻧﻔﺳﮫ ﺑﺎﻟﻧﮭﺎﯾﺔ اﻧﮫ ﻣﺎ اﻓﺎد وﻻ اﺳﺗﻔﺎد. وﻗﺻﺔ اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﻣﻊ اﻻﺳﻌﺎر ﻣﺛﯾرة ھذه اﻻﯾﺎم ﻟﻠﻘرف واﻻﺳﺗﻔزاز ﻣﻌﺎ، وھﻲ اذ ﺗدرك ﻛﯾف ارﺗﻔﻌت اﺳﻌﺎر اﻟﺧﺿروات ﺟراء ﺧﺑرﺗﮭﺎ اﻟﻌظﯾﻣﺔ ﻓﺎﻧﮭﺎ ﻟﻣﺎ ﺗرﯾد اﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻧﻣﺎ ﺗزﯾد اﻟﻣﺻﯾﺑﺔ اﻛﺛر، وھﻲ اذ ﺗﺗذرع ﺑﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﻧﺗﺞ اﻟﻣﺣﻠﻲ واﻟﻣزارع اﻻردﻧﻲ ﻓﻣﺎذا ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﯾﮭﺎ اﻟﻣواطن اﻟذي ﺑﺎت
ﻋﺎﺟزا ﻋن اﺳﻌﺎر اﻟﺑطﺎطﺎ واﻟزھرة واﻟﺑﻧدورة، ﺛم ھل ﻟﮭﺎ ان ﺗﻔﺳر ﻣﻌﻧﻰ ﺳﻌر اﻟﺑﺎذﻧﺟﺎن اﻟذي وﺻل ﺣد اﻟﻔﺎﻛﮭﺔ او اﻧﮫ اﻏﻠﻰ ﻣن ﺑﻌﺿﮭﺎ.
اذا ﻛﺎن اﻟﻣﻧﺗﺞ اﻟﻣﺣﻠﻲ ﻻ ﯾﻣﻛﻧﮫ ﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻟﻣﺳﺗورد ﺳﻌرا وﺟودة، ﻓﺎي ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺣدث ﻋﻧﮭﺎ اﻟﺣﻛوﻣﺔ، وﻣن اﻟذي ﺗﺣﻣﯾﮫ ﻋﻠﻰ وﺟﮫ اﻟدﻗﺔ ووزﯾر اﻟزراﻋﺔ ﯾﻌﻘد اﺳﺗﯾراد ﺑﯾض اﻟﻣﺎﺋدة اﻟذي ﺑﺎت ﻋزﯾزا ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺎس وﺑﯾوﺗﮭم ﺗﺧﻠو ﻣﻧﮫ وﻣن اﻟﺑطﺎطﺎ واﻟﺿرورات اﻟﯾوﻣﯾﺔ اﻻﺧرى، ﻓﻲ ﺣﯾن ﺗﺿﺞ اﻻﺳواق ﺑﺎﻟﻔﺎﻛﮭﺔ اﻟﻔﺎﺧرة اﻟﻣﺳﺗوردة ﺑﺎﺳﻌﺎر ﻣﺗدﻧﯾﺔ، وطﺎﻟﻣﺎ ان اﻟﺗﻔﺎح ارﺧص ﺳﻌرا ﻣن اﻟﺑطﺎطﺎ واﻟﻔراوﻟﺔ ﻣن اﻟﺑﻧدورة ﻓﺎن اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﻛﻣن ﯾدﻋو ﻟﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﻣﻔرﻛﺔ ﻣن اﻟﺗﻔﺎح واﻟﻘﻼﯾﺔ ﻣن اﻟﻔراوﻟﺔ.
ﻣﺳﯾرات ووﻗﻔﺎت اﻟﻣﻌﺎرﺿﺔ واﻟﺣراك اﻟﺷﻌﺑﻲ ﺧﺻﺻت اﻟﺟﻣﻌﺔ اﻟﻔﺎﺋﺗﺔ واﻟﺗﻲ ﻗﺑﻠﮭﺎ ﻟﻼﺣﺗﺟﺎج ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾطﺑﺧﮫ وزﯾر اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ اﻻﻣرﯾﻛﯾﺔ ﺟون ﻛﯾري، وﯾﺑدو ان اﻻﻣر راق ﻟﻠﺣﻛوﻣﺔ ﻛوﻧﮭﺎ ﻟﯾﺳت اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ ﺑﻣﺎ ﯾﺟري، وھﻲ ﺑطﺑﯾﻌﺔ اﻟﺣﺎل ﻟم ﺗدر ﺑﺎﻻ ﻟﺗﻠك اﻟﺗﻲ ﺧﺻﺻت ﻗﺑﻼ ﻟﻼﺣﺗﺟﺎج ﻋﻠﻰ رﻓﻊ اﻻﺳﻌﺎر وﻻ اﻟﺗﻲ ﺗطﺎﻟب ﺑﺎﻻﺻﻼح، واﺳﺗﻣرارھﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﮭﺎ ﻣرده ﺷﻌورھﺎ ﺑﺎﻻﻣﺎن واﻧﮭﺎ ﻣﺣﻣﯾﺔ، وﯾﺣﺗﺎج اﻻﻣر ﻣﻌﮭﺎ اﻟﻰ اﺳﺗﻧﺑﺎط وﺳﺎﺋل ﺟدﯾدة ﺗﻔرض ﺣﻛوﻣﺔ ﺳﯾﺎﺳﯾﺔ، وﺑذات اﻟوﻗت ﺗﻛون ﻣﻊ اﻟﺷﻌب وﻟﯾس ﻣواﺟﮭﺗﮫ ﻛﻣﺎ ﯾﺟري اﻻن.