مجلس النواب ...صنيعة شعب أم حكومة؟


ما أن تبدأ الحمله الأنتخابية ويطرح المرشحين برامجهم الأنتخابيه وكلماتهم الناريه التي يتناوبون عليها في مقراتهم الأنتخابية وشعاراتهم التي ينادون بها وبرامجهم التي سيناقشونها تحت القبه مع الحكومه ويافطاتهم التي تزدان بها المدن والمخيمات والقرى والمحملة بهموم الوطن والمواطن على حد سواء . 

وبذلك يستنهضوا همم الناخبين ليس مكرآ ولا خداعآ وعندما يصل النائب الى قبه البرلمان يكون حاملآ هذا الهم وآخذآ على عاتقه محاسبة الحكومة والوقوف في وجهها بعدم تمرير أي قرار أو قانون جائر على الشعب ولكن هيهات هيهات ..ما أن يدخل النائب المجلس تقوم الحكومة بغسل دماغه وتفريغ كل ما يحمله من شعارات ما قبل النيابه وذلك من خلال المال وأن شئت سمه (المال السياسي )المتمثل بالعطايا والهبات والمياومات وبالرواتب الخياليه ...وليس عند هذا الحد بل تتعداها بالنوم بأرقى الفنادق شاملآ طعامه وشرابه وحتى ضيوفه
وهل بقي شيء بعد ذلك؟
(إطعم السن تستحي العين ) وبعد ذلك آن للحكومة أن تنام ليلها الطويل وتمرر وتمنع ماتريد من قرارات وبعدها يستشيط الشعب غضبآ بالتسخط على النواب والمطالبة برحيلهم وإسقاط مجلسهم .إن كانت الحكومة أي حكومة جادة في صنع مجلس نواب تشريعي حقآ ومجلس يرقى الى مستوى رضا الشارع أن ترفع عن النائب ما تقدم من أعطيات إلا النذر اليسير .


بقلم: عبدالله الجرادات العمرو