كفاني يادولة الرئيس

 

يادولة الرئيس

 

                   00000 مازلت سيدا ومازال قلمي مداده ينبوع عطاء مسخر لحمل اوجاع والام واهات الغلابى   وقد دفعت الثمن حتى لايكسر قلمي وحتى لااخسر حريتي ولايبقى الغلابى يبحثون عن الطريق   

يادولة الرئيس  ان  أسوأ شىء يواجه الكاتب  أن تضيق بوتقه حريته ويحاول كثيرون إطفاء قلمه، وقتها يكون شبيها  بالطبيب الواقف ً أمام مريضه عاجزا  بعد ان ، شخَّص مرضه لكنه لا يستطيع أن يعطيه الدواء، هنا يضيق العالم رويدا ًرويدا ًأمام الكاتب ويحاول أن يعود دموعه على الجفاف فلا يستطيع، ينظر حوله فإذا صغاره يتحسرون ويسالون وأصدقاؤه الجالسون معه ينظرون له نظرات لا يستطيع تفسيرها، فقد واعدهم على الاستغناء عن العالم والبقاء معهم فى عالمهم،.

وقتها يعجز الكاتب  حتى  عن استيعاب لحظة انكسار لحرية قلمه و.تبقى العلاقة بين الكاتب وقلمه علاقه أبدية تفوق علاقة العاشق ومعشوقته .فاذا ما  خان الكاتب قلمه وتخلى عنه أحاله إلى  كركوز  يحاول أن يبكى الناس فيضحكهم عليه،

نعم حين تضيق مساحة الحرية أمامى، وتتحول الأصابع التى أكتب بها إلى ديناميت  غير قادر على الاشتعال،

 وحين تدخل الكلمة قمقمها وأحاول إخراجها .  حين تضيع طفلتى منى وأنادى فى الشوارع هل وجد أحد منكم طفلة تائهة اسمها الحرية،      لا أستطيع وقتها أن أفرد جناحى للطيران لكن الريح لا تساعدنى .. فينكسر .
وقتها أدخل محارتى منكمشا وخائفا كتائه ظل الطريق .

سيدي

 القلم شرف الكاتب الذى إن تخلى عنه فقد شرفه ومصداقيته وحتى شخصه  لدى الناس أجمعين .. وإخلاص الكاتب إلى قلمه يحمله إلى آفاق أرحب ويكشف له مناطق من العالم لم يتوقع أن يعرفها ولم يحلم بأن يراها،

 لكن حين تحاول قوى تفوق القلم أن توجهك إلى حيث تريد أو أن تمنع عنك ماء الكتابةاو تهدد رغيف خبز الاطفال  وقتها تصرخ :مين وطىَّ ومين لسه ماوطـَّاش

أحط إيدى على قلبى إن اكون مثل البعض "لكنك يجب أن توطى لكى تعيش، ليس مهما ًأن تعيش منحنيا ً أوقعيدا ًأو عديما ًللشرف، المهم أن تبقى وتشهر وتكنز وتصفق..!!
              

   لكن كيف لأنسان خسر نفسه وباع كل شىء أن يحقق سعادته . لا أعتقد أن الكاتب يستطيع أن يتحرش قلمه بالأوراق البيضاء ويخاطب  أولاده بكلمات صادقة إذا فقد " رجولته "، فالرجولة أن تكون لك القدرة  أن تقول لا فى وقت يخاف الجميع فيه قول لا ويقولون نعم،

الرجولة  أن لا تحكى عن عنترياتك أمام اطفالك وأصدقائك ثم تجلس أمام " جهلاء " الحكم لتقول لهم مايريدون وتكتب مايريدون،اذا ضحيت بسعادتي ومستقبل اطفالي حتى  لايتحطم قلب قلمي

 لا أدرى كيف يعيش قلم بوجهين، لعل فتاة الليل أشرف بكثير من ذلك، فهى تعرف أنها تذهب لبيع بضاعة تقبض ثمنها، ويعرف الجميع أنها كذلك، لكنهم لا يعرفون أن هذا القلم يأخذ باليمين دولارات وبالشمال دنانير ودراهم، وفى النهاية يدعى بطولة لا يستطيعها ولا يمتلكها بالاساس لا أحد يسألنى ماذا تكتب أو لماذا تكتب ؟ منذ بدأت الكتابة وأنا لا أعرف الاجابة وأبحث عنها كثيرا ًلكنى لا أجدها، أعرف أن القلم الصادق مهما تعرضت له قوى أكبر منه مهددة أو مطالبة إياه بالصمت وإلا .. فلن يصمت،

، فالكلمة تبقى لتضيىء فى الظلام الذى يحاولون وضعه على عينىَّ هذا الوطن .. وحتى إن سكت صوت أو قلم فهناك سته ملايين صوت تأبى السكوت .. فقد فات عصر السكوت

وانا دفعت الثمن قبل ان تاتي غاليا  لان قلمي ابلى الا ان قول كلمته غير ابه بزغب الحواصل والافواه الجائعة  ورجوتك ان تنصفني فلم تسمعني فلم اخسر لان الحرية والكلمه الصادقة الجريئة هي ماتبقى لي والحمد لله

pressziad@yahoo.com