المملكة على موعد مع المنخفضات الجوية منتصف شباط .. نشرة مفصّلة .. اقرأوا التفاصيل

عمان- قال المُتنبئ الجوي محمد الشاكر من موقع "طقس العرب" إن أجزاء واسعة من المملكة لاسيما المناطق الزراعية منها تتأثر بحالة من الانحباس المطري الذي يُوصف بالتاريخي والأقوى رُبما في سجّلات المملكة المناخية والتي تمتد لعدة عقود سابقة.

وأضاف الشاكر إن الأنظمة الجوية المُسطيرة على نصف الكرة الأرضية الشمالي تُفرز حالات جوية مناخية مُتطرفة في عدد كبير من دول العالم وليس الأردن بمنأى عنها تتمثل بحالات جفاف شديدة، أو ثلوج و برودة غير مُعتادة، أو هطولات مطرية كبيرة ومُتكررة في مناطق لا تستقبل هذا الكم من الأمطار.

وأشار إلى أنه من الامثلة على ذلك، حالة الجفاف التاريخية التي تشهدها الولايات الغربية من الولايات المُتحدة، إضافة إلى تساقط الثلوج الكثيقة وهجمات البرد العنيفة المُتكررة طوال الفترة الماضية في القسم الشرقي من الولايات المُتحدة. وغير بعيد، فتتأثر عُموم مناطق شبه الجزيرة العربية بموسم مطري مميز عبر تأثر المملكة العربية السعودية بالعديد من الحالات الممطرة والمُتكررة جعلت كميات الأمطار تفوق المُعدلات طالت أيضاً الأجزاء الشرقية من الأردن كالرويشد.

ومن المفارقات المناخية التي تحصل حالياً في المنطقة، بأن مناطق شبه جافة في المملكة مثل البادية الجنوبية و الشرقية ومحافظة العقبة إستقبلت كميات أمطار خلال شهر كانون ثاني(يناير) أعلى من العاصمة عمان و العديد من مُدن المملكة الشمالية و الوسطى.

وقد قام مركز "طقس العرب" الإقليمي للأرصاد و التنبؤات الجوية بدراسة حول واقع الموسم المطري في دول شرق البحر الأبيض المُتوسط والتي أفرزت نتائج خلصت بتعرض السواحل السورية و اللبنانية لجفاف شديد غير مسبوق، وبدا الأمر واضحاً و جلياً فوق جِبال لبنان التي كان الرداء "البني" هو سيد الموقف و لا ثلوج مُتراكمة، حيث في العادة ما تستقبل المنتجعات في جِبال لبنان الزوار في مثل هذا الوقت من العام للتزلج و مُشاهدة الثلوج. أما في الأردن و فلسطين، فقد أفرزت الدراسة التي أجريت، بأن أجزاء واسعة من هاتين الدولتين استفادت استفادة جمّة من العاصفة الثلجية التاريخية التي أثرت في مُنتصف (ديسمبر)كانون أول المُنصرم في رفد السدود و الموسم المطري بكميات كبيرة جداً من الأمطار، إلا أن خبراء زراعيين أكدوا بأن ما يُفيد المحاصيل الزراعية هو كميات الأمطار الجيدة و المُتوزعة على طوال الموسم و ليس تلك التي تأتي دُفعة واحدة و يعقبها إنقطاع طويل و جفاف كبير.

ودعا الشاكر إلى الانتباه إلى خطورة الموقف وسوء أداء الموسم المطري خصوصاً بأن كميات كيبرة من الأمطار و الثلوج الذائبة بدأت تُفقد كنتيجة لارتفاع مُستويات التبخر في المملكة و الذي نجم عن ارتفاع درجات الحرارة القياسي فوق المُعدلات و تدفق رياح شرقية و جنوبية شرقية جافة خلال الأيام الماضية.

ونوّه الشاكر بأن كمية الأمطار المُسجّلة في العاصمة الأردنية عمّان حتى تاريخ إعداد التقرير – أي نهاية كانون ثاني(يناير) - تساوي بضعة مليمترات فقط أي ما يساوي مُعدل كميات الأمطار للعاصمة عمان في شهر أيلول(سبتمبر)! و أن كميات الأمطار التي سُجّلت في فصل الخريف لا سيما في شهري تشرين أول و تشرين ثاني(أكتوبر) و(نوفمبر) هي أعلى من كمية الأمطار التي سُجّلت في فترة المربعانية و التي تمتاز بأن الفترة الأكثر مطراً من الناحية الإحصائية المناخية.

وعن التوقعات للفترة القادمة، قال الشاكر بأن الطقس سيكون مُستقراً خلال الـ 5 أيام القادمة وحتى مطلع شباط حيث من المُتوقع أن ترتفع درجات الحرارة بشكل لافت فوق المُعدلات وسط خلو المنطقة من أية فعاليات مُمطرة مُؤثرة و مُعتَبَرة.

أما عن الفترة البعيدة، فقال الشاكر بأن نتائج أنظمة التنبؤات الجوية العددية المُشغّلة لدى مركز "طقس العرب" الإقليمي بدأت تتغير و تأخذ طابع التفاؤل خاصة للقسم الثاني من شهر شباط(فبراير) ورُبما تبدأ المُنخفضات الجوي بزيارة المملكة عقب هذه الفترة بعدما نجح عدد قليل جداً منها بالوصول إلى المملكة خلال الـ 60 يوماً الماضية رغم العاصفة الثلجية التاريخية. 

هذا و قد كانت النشرة الشهرية الصادرة عن المركز لشهر (يناير) كانون ثاني قد تنبأت بتوفيق من الله بالانحباس المطري و بقلة عدد المُنخفضات الجوية رغم الشائعات الكثيرة التي كانت تسود الشارع الأردني عن قرب تأثر المملكة بعاصفة ثلجية تاريخية جديدة، إلا أن المملكة لم تنجح بالحصول حتى على بضعة مليمترات من الأمطار طوال الفترة المُنصرمة.

وعن الحالة الجوية ليوم غد الاربعاء، يطرأ ارتفاع على درجات الحرارة نهار الاربعاء، و تعود لتُصبح أعلى من مُعدلاتها لمثل هذا الوقت من العام بحوالي 4-5 درجات مئوية.

و يكون الطقس صحواً بوجهٍ عام في مُختلف المناطق؛ مائلاً للبرودة في المُرتفعات الجبلية، و لطيفاً في بقية المناطق.

الرياح تكون جنوبية غربية خفيفة إلى مُعتدلة السرعة.

وفي خليج العقبة:

- الرياح: خفيفة و مُتقلبة.

- حالة البحر: هادئ.

- ارتفاع الأمواج: 10-30 سم

درجة حرارة سطح مياه البحر: 20 درجة مئوية

وفي ساعات الليل يتحول الطقس تدريجياً ليُصبح بارداً في مُختلف المناطق، و شديد البرودة في بعض مناطق البادية والسهول الشرقية وأجزاء من جبال الشراه

وتكون الرياح خفيفة و مُتقلبة.

أما درجات الحرارة العظمى والصغرى المتوقعة في مختلف مناطق المملكة بمشيئة الله:

شرق عمان:من 17 الى 9



غرب عمان:من 15 الى 8



إربد:من 17 الى 8



جرش:من 18 الى 7



السلط:من 16 الى 8



عجلون:من 17 الى 8



الزرقاء:من 19 الى 9



المفرق:من 17 الى 5



مأدبا:من 16 الى 8



الكرك:من 15 الى 7



الطفيلة:من 14 الى 8



معان:من 18 الى 4



العقبة:من 22 الى 11



البحر الميت:من 21 الى 15