المشير عبد الفتاح السيسي حماه الله .

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لمستحقه، والصلاة على المبعوث لهدي خلقه، وعلى أهل بيته، شموس الهدى للناس أجمعين.
العضو الإنساني الآجل الأخ المشير عبد الفتاح السيسي حفظه الله ، ورعاه ، وسدد على طريق الخير خطاه .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد .
حين يفرض علينا الواقع تجاوز اللحظة السياسية الراهنة ، التي تحمل وللأسف الشديد الظلم كعنوان رئيسي لشعوب المنطقة ، فلا بد لنا من البحث عن مدخل إنساني غايته تصحيح ما أعوج وزهدت في إصلاحه الإدارات السالفة ، وذلك من خلال الشواهد والوقائع والأحداث والتجارب العلمية والموضوعية ، لضمانة ترسيخ قيم ومبادئ الأمن الإنساني في الدولة التي لا بد أن تكون رائدة في مستوى الحدث الثوري ، ومصر كما تعلمون الدولة الأولى على المستوى التاريخي العالمي ، في تشكيل الحكومة الإنسانية أبان عهد سيدنا يوسف عليه السلام ، لكونها الحامل والأساس للتاريخ الإنساني والأمني بكافة مفاصله الكبرى في حياة الحضارات والثقافة الإنسانية عموماً، ومع ذلك فإن شعب مصر العظيم دفع الثمن المركب من أجل رفعة الإنسانية والأمن الإنساني ، التي لا تفرق بين أتباع الديانات السماوية ، وتنظر للجميع نظرة تليق برسالتهم الكونية الإنسانية ، رسالة الخالق في نبذ العنف والتطرف بكل أشكاله ومضامينه ، والعنصرية والإقليمية والمذهبية ، سيما وأن إمامنا وسيدنا إبراهيم عليه السلام هو الجامع للأنبياء والأولياء والقديسين والقسيسين والرهبان عليهم وعلى الإنسانيين أفضل الصلاة وأتم السلام .
سيادة المشير حفظكم الله ورعاكم وسدد على طريق الخير خطاكم
إن ترشحكم لرئاسة الجمهورية العربية المصرية ليس خياراً تفرضه صيرورة الأحداث في مصر ، وإنما هو في الحقيقة تكليف شعبي وإنساني في آن معاً ، جاء من أجل تجنيب القبلة الحضارية والدينية والعلمية والثقافية والإنسانية مصر العظمى ويلات مصادرة التاريخ من خلال هذه الجماعات التي لا تستوعب إلا الخراب والتدمير والقتل والتشريد ، لهذا فإننا كإنسانيين وعلى المستوى العالمي نتوجه إلى المجلس العسكري الأعلى بجزيل الشكر ووافر العرفان ، على قراره الوطني والتاريخي في المنطقة التي تعاني كل صنوف الإرهاب الدولي وإرهاب المافيا العالمية .
وإذ تنظر لكم شعوب المنطقة بعين الأمل فإنها تقدر عالياً مواقفكم تجاه الشعب المصري وثورته العظيمة ، لذلك فإن الأعين تترقب قراركم حول الترشح ، ونعود ونذكر نذكركم أننا كإنسانيين نعتبر أن ترشحكم تكليف شعبي مصري وإنساني عربي وإقليمي ودولي ، وعليه فإنني كمؤسس لهيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي أجد يا سيادة المشير وكما ذهب الخبراء القانونين في مصر أنه لا يشترط وجود أي فاصل زمني بين استقالتكم من موقعكم العسكري ، وإعلان ترشحكم للرئاسة ، لهذا لا بد من إعلان الترشح وعلى بركة الله ، أملين أن يشارك جميع أبناء مصر في الداخل والخارج بهذا العرس الإنساني العظيم .
كما ونذكر الحكومة المصرية بعقد العزم والتنبه واتخاذ أعلى دراجات الحيطة والحذر من اجل إنجاح هذا الاستحقاق الديمقراطي في الدولة الأنموذج، بالتالي لا بد من التحضير النوعي والاستعداد لكل ما من شأنه لا سمح الله أن يعكر صفو المصريين العظام وهم يقومون بالاقتراع.
والحق أنني أتعجب من أولئك الذين يجتهدون في طمس معالم الحرية والإعتاق من ظلم الإرهاب المنظم والعشوائي ، وهم لا يتوقفون عند هذا الحد فحسب ، ولكن يزيدون من غضبهم وتمردهم على كل ما هو حق إنساني مشروع ، إلى أن يبيحون الدماء ويستحيون النساء وفي ذلك بلاء وأي بلاء ؟ لهذا لا بد من وقفهم والعمل الجاد على وأد طموحاتهم الهدامة بكافة الدول العربية التي تتعرض اليوم إلى مجازر دامية .
لقد أورثكم يا سيادة المشير الزعيم الخالد جمال عبد الناصر محبة الناس ، وهذا ما يجعلكم أمناء على الإنسانية والأمن الإنساني ليس في مصر فقط بل وفي كافة الدول العربية والإسلامية ، وفقكم الله يا سيادة المشير وسدد على طريق الخير خطاكم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . خادم الإنسانية .