ما بعد ازالة بسطات مخيم الوحدات


قامت أمانة عمان خلال الأيام الثلاثة الماضية بحملة كان من المقرر أن تقوم بها منذ فترة طويلة لإزالة البسطات في مخيم الوحدات وكان هناك تعاون كبير جدا من فبل الجميع وحتى من قبل أصحاب البسطات أنفسهم ولم تحدث أي مشاكل تذكر رغم أن هنالك عائلات كثيرة تعتاش من هذه البسطات وهي من سكان المخيم وهنالك أشخاص لا يمتون للمخيم بأي صلة جاءت وبسطت وهي من جنسيات مختلفة "مصرية ,سورية , عراقية " ولقد أساءت كثيرا للمخيم وأبناء المخيم ومن خلال الحملة لاحظنا أن أصحاب البسطات الفعليين تعاونوا بالمطلق مع الحملة لأنهم يدركون أن هذه الفئات الدخيلة على المخيم أساءت لهم ولمصدر رزقهم الوحيد وهم مع التنظيم وإيجاد أماكن ملائمة لهم من اجل العيش بكرامة في هذا الوطن .

البعض ربما يقول لماذا هذه النظرة الإقليمية بالتأكيد على أنة يجب حل مشكلة بسطات من هم من سكان المخيم , أقول له أن الأولوية لابن المخيم وبعد ذلك ينظر بالجوانب الأخرى .

من خلال متابعتي للحملة التي تمت لاحظنا إن أصحاب البسطات هم من نجحوا الحملة لان مصلحتهم تتطلب التنظيم وإيجاد الأمكنة المناسبة لهم وهم لا يطلبون أكثر من ذلك ومستعدين للعمل على التنظيم والتعاون مع الجميع ومع تجار المخيم ومع الأجهزة المعنية من اجل العديد من النقاط أهمها فتح الشوارع من اجل انسياب الحركة المرورية , باص للوافدين ثابت ’ تشكيل لجنة من أصحاب البسطات ومنظمات المجتمع المحلي والمدني والتجار لمتابعة شؤونهم وشؤون كل ما يتعلق بذلك مع التنسيق مع دائرة الشؤون الفلسطينية ولجنة تحسين مخيم الوحدات , أن يكون هنالك لجنة من المحافظة للسلامة العامة .

لا يوجد مشكلة بعد عملية إزالة البسطات , إذا تمت فيما بعد عملية التنظيم وبسرعة , فدائرة الشؤون الفلسطينية مدعوة لإيجاد البدائل المناسبة وتفعيل موقع الأكشاك القديم وإعادة تأهيله وتوزيعه على مستحقيه بإيجار رمزي مع فترة سماح مجاني لمدة عام مع ترخيصه , ربما البعض يقول الموقع لا يكفي كعدد , أقول وحسب متابعتي صحيح , فلنجد أماكن أخرى وبشكل سريع من اجل الانتهاء من هذه المشكلة التي باتت تؤرق كل المناطق وليس مخيم الوحدات فقط .

إذ لم توجد البدائل المناسبة سيرتمي أبناءنا وعائلاتهم إلى المجهول فالمعالجة الأمنية من مصادرة والحبس والغرامات ليس حلا , لان الخشية إذ لم يتم إعطائهم البديل المناسب أن تتفاقم مشاكلهم ويلجئوا إلى طرق غير شرعية من اجل كسب قوتهم .