امسك «أبو كرْش»
عشنا وشفنا الشرطة تطارد أصحاب الكروش الضخمة.
وحتى لا يتضايق أحدكم، وبخاصة إذا كان من «ذوات البطون العملاقة»، والذين يشبهون»الفقمة»، فإن ذلك حدث في اليابان. وبالطبع أتمنى لو تحذو الحكومة الاردنية حذو الحكومة اليابانية في هذا الصدد. وإن كنتُ «لا أعتقد ان ذلك ممكن»،لاختلاف الثقافات، ولوجود قضايا أكثر أهمية من هذا الموضوع، لا تهتم به الحكومة، التي استردّت «هيبة التوجيهي» وعقبال ان تسترد «هيبة» باقي الأشياء.
أنْ تكون نحيفاً في اليابان، فليس ذلك ثمنا تدفعه مقابل التمتع بالأناقة في الملبس والقبول الاجتماعي فحسب، بل هو رضوخ للقانون أيضاً.
ويعمل الناس في اليابان على التخلص من البدانة تفادياً لأمراض مثل تراكم الدهون في البطن وارتفاع ضغط الدم وارتفاع معدل الكولسترول لما يعرف بمتلازمة الاستقلاب التي تؤدي إلى الإصابة بالأمراض الوعائية القلبية والسكري.
وتفادياً لهذه العلل سن المشرعون اليابانيون قانوناً يحدد قياس محيط الخصر لأي شخص في سن 40 عاماً فما فوق في حدود 85 سنتيمتراً للرجال و90 سنتيمتراً للنساء.
لا أدري عندنا في الاردن كم يصل قُطر الخصر عند الرجال والنساء، وربما يزيد حسب المنسف وكمية الدهن فيه.
ووفقا لنظام التأمين الصحي المعمول به في اليابان، تقوم الشركات بإجراء فحوصات طبية لموظفيها مرة كل عام، إذْ يتم «إلزام» من يخفقون في اختبار محيط الخصر بالحصول على استشارة طبية. وإذا أخفقت الشركات في خفض عدد موظفيها البدناء بنسبة 25 بالمئة بحلول العام 2025، فإنه سيتم إلزامها بدفع المزيد من المال لصالح برنامج الرعاية الصحية الخاص بكبار السن.
مؤكد أن بعضكم سوف يقول، «شكلك مش لاقي موّال تغنيه، مالنا احنا واليابان»، وأرد على هؤلاء»الا تقولون، إن العالم أصبح قرية صغيرة، ولماذا تتعاملون مع الأجهزة اليابانية وتتسابقون على اقتنائها حتى لو كان الواحد منكم لا يملك مصروف باقي الشهر؟
أتمنى أن يذهب نصف الاردنيين خاصة ذوي الكروش الضخمة الى اليابان، كي يُلقى القبض عليهم، وبالتالي سيعرفون أنّ الله حق.
قال «الكرش»هيبة، أي هيبة؟!.