أفلاطون وأرسطو بربطات عنق وعلى احدى فضائياتنا الاردنية !!!!!!

أفلاطون وأرسطو بربطات عنق وعلى احدى فضائياتنا الاردنية !!!!!!


لا اعرف عبارة كان يرددها كل من ارسطو طاليس وافلاطون عندما يوجه اليهما سؤال يحتاج لتأن وتفكير ! كانا بكل روح رياضية وتفهم لرغبات الغير لايتوانان عن الاجابة بكل موضوعية وحكمة , ولكننا ما نشاهده هذه الايام من تبجح واستطراد بالحديث من الكثير من المحاورين على بعض فضائياتنا لهو مدعاة للاستغراب والاستهجان ولربما يتعدى ذلك للاستنكار احيانا , الحقيقة غير موجوده بمجلدات بعض العقول الخاوية فاذا ساله المذيع عن علم الفلك يجيب وكانه هو من اكتشف ذاك العلم واذا سئل عن الاقتصاد واسباب الوضع الاقتصادي السيء الذي يعانيه المواطن اجاب فورا وكانه مؤسس نظريات اقتصادية حتى انه يتكلم بالسياسة ليشعر المشاهدين بانه صاحب الحلول المثلى لكل الازمات ! فلا المذيع او مدير الحوار الفضائي ولا المحاور الفاضل على سوية مناسبة من العلم والرؤيا فتضيع افكار المواطن(المشاهد) وكأنه بطريق ضبابية يتخللها عواصف وامطار , انا هنا لست بمكان للانتقاد من اجل الكلام فقط بل هي واقعه نعانيها منذ مدة ليست ببسيطة , عندما نقلب القنوات نتفاجأ بحلقات حوارية اطرافها لاتحمل اي فكر سياسي ومع ذلك يتحدثون بقضايا مصيرية وتراهم يصرخون تارة وينحرفون مرة لليمين واخرى للشمال وكان التنقل بالمكان هو اساس الحوار وجلب انتباه الغير , المذيع طبعا يقدم فلان على انه علامه من علامات الزمان وانه لو كان بزمان كسرى او عنتره لكان صوته مسموع ورنان, وهنا تكمن المأساة ملخصها ضياع للوقت ونتائج حوارية مبهمة لايفهما الانسان بل تزيد باغلب الوقت من العصبية والامتهان لعقلية المواطن اين ما كان , فكأن اللباس المنق وربطات العنق الانيقة هي من يؤهل المتحدث ليكون حواريا على درجة عالية وفعندما يتم استضافته يبدأ بالحديث منتقدا سياسة الدولة وسياسة الشخوص محاولا تازيم الوضع الداخلي بحجج واهية بعيدة عن ما يتحلى به الرجل السياسي العصري من علم وموضوعية وحكمة , فتراه يتحدث عن القضية الفلسطينية متجاهلا كل مفكر واديب وسياسي عتيد فتارة ينتقد هذا وتارة اخرى يقمع ذاك وكانه عراب السياسة بهذا الزمان فلا يوجد بقاموسه احترام لهذا او ذاك , فرسالتي لمحطاتنا الفضائية الاردنية والعربية على حد سواء واخص بالذات محطاتنا الوطنية عليكم بالرؤيا المشرقة واستشراف الافضل والاجدر وابتعدوا عن الانتقائية العوجاء فرسالتكم للشعب هي رسالة سامية وليست مسمومة , فالمواطن اين ما كان يشوبه دائما الامل بالفائدة فلا تحرموه الحقيقة من اجل مصالح عمياء , فافلاطون وارسطو قد وللوا وذهبوا منذ قرون ولم يبقى غير سيرتهم الطيبة الندية التي مازال العالم يحتذى بخطاهم بالحكمة والفلسفة والعلم النافع , وهنا احب ان اشير لنقطة هامه هي ملخص هذه المقالة وهي: ان المحاور يجب ان يقدم رسالة ايجابية للمواطن تخفف عنه من الوضع المتدهور لحالته النفسية وتعطيه الامل بدرجة اكبر من اثارة النعرات الطائفية والعنصرية واثارة الشارع بشكل عام .....والسلام

ملاحظه( حديثي بهذه المقالة لم يقصد به الاسائة لمحطاتنا الاردنية مع احترامي لها جميعا بقدر مايقصد منها بالتحذير من الاختيارات اللاسليمة لبعض المحاورين قليلين الخبرة والبصيرة ووفق الله الجميع لخدمة الوطن والمواطن )
nshnaikat@yahoo.com