الكباريتي:العقبة اصبحت مدينة للبسطات والبضائع الرديئة

 

أخبار البلد

في حديثه الصريح و الشامل يشخص رئيس غرفة تجارة الأردن رئيس غرفة تجارة العقبة نائل الكباريتي ابرز حالات التشوه و التراجع في صعود العقبة نحو العالمية معتبراً أن تقاعس بعض الجهات التنفيذية عن اداء دورها ساهم في تعميق حالة التراجع التي فرضت نفسها على القطاع التجاري اولا و ثقة المستثمرين ثانيا ووجه العقبة الجميل ثالثا .
وحدد الكباريتي ست قضايا تمثل بقعاً سوداء على جبين العقبة الناصع مطالبا كافة الجهات المعنية ايجاد حل جذري لها لاعادة الثقة بقدرة الحكومة المركزية على ضبط واقع المدينة و ازالة المخالفات والتجاوزات و التي تمثلت في فوضى البسطات و انتشار ظاهرة البنزين المهرب وتحويل معظم منازل المناطق السكنية الى محلات تجارية و وقف بعض المستثمرين في الاسواق التجارية الرئيسية اعمالهم بسبب المنافسة غير المشروعة.. وشكوى المشاريع الاستثمارية من تزايد الأسواق العشوائية غير المرخصة واعادة الجمالية و التنظيم لأرصفة و شوارع العقبة.

وفي التفاصيل اكد الكباريتي أهمية دعم كافة القطاعات وعلى رأسها القطاع الاقتصادي والتجاري للاجراءات الحازمة التي تنفذها سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة في اعادة الوجه المشرق والجميل للعقبة والوقوف معها من كافة الجهات و الاجهزة المعنية للشروع في ازالة كافة البسطات و العشوائيات والمخالفات التي ازدادت في الاونة الاخيرة و بشكل غير مشروع لاسيما و ان اغلب ما يباع لا ينسجم مع متطلبات الجودة المطلوبة وليس هناك سلطة قانونية لمخالفة هذه البسطات كونها غير مسجلة في اي سجل تجاري ومن يقوم بالبيع غير مؤهل كذلك لهذه المهمة.
واستهجن رئيس غرفة تجارة الاردن و العقبة تواصل غياب الرقابة او تغيبها عن اسواق العقبة مما ساهم في تحويلها الى مدينة للبسطات والبضائع الرديئة حيث احتلت البسطات الارصفة والشوارع دون وجود جهة تنفيذية قادرة على ازالتها.
و اعلن الكباريتي عن دعم القطاع التجاري و الشعبي في محافظة العقبة للبدء في تنفيذ هذه الحملات التنظيمية، مطالبا في الوقت ذاته ان تشمل هذه الحملات كافة المخالفات التجارية و التنظيمية و البيئية والغذائية في العقبة لاسيما مع تزايد المصالح غير المرخصة في احياء المدينة و شوارعها و ساحاتها العامة. ودعا الكباريتي الجهات المسؤولة في المدينة إلى إيجاد حلول جذرية وضبط ظاهرة انتشار وبيع البنزين المهرب التي أخذت بالتوسع الكبير في المدينة وبأساليب عرض وبيع جديدة تنطوي على مخاطر كارثية نظرا لانعدام شروط السلامة العامة للتعامل مع مادة شديدة الانفجار ( البنزين ). واضاف انه من غير المعقول ان تنتشر اكثر من 60 نقطة بيع بنزين مهرب في شوارع و أحياء العقبة و المخاطر المحتملة لهذه النقاط دون وجود قرارات رادعة بمنع و اغلاق هذه البقع السوداء التي تشكل قنابل موقوتة داخل الاحياء السكنية و في شوارع المدينة مطالبا ان يكون هناك اجراءات حازمة للتعامل مع هذه المخالفة المكشوفة امام المواطن و الزائر و السائح .
وطالب الكباريتي بتفعيل القوانين و الانظمة المتعلقة باكثر من 5 الاف مخالفة تحت مسمى محلات و مصالح تجارية متناثرة في احياء العقبة السكنية وعجز الجهات المعنية عن ترخيصها ما دفع الجميع للتساؤل عن خصوصية البيت و المنزل في احياء العقبة الذي اجبر عدد من القاطنين في الاحياء السكنية على مغادرتها أو تأجيرها بسبب انتشار (الدكاكين) و محلات القهوة و الشاي بين تلك الاحياء.