اياد ابو حلتم : اقتصاد المملكة بدأ يخرج من “عنق الزجاجة”

أخبار البلد - 
 

قال رئيس جمعية مستثمري شرق عمان الصناعية اياد ابو حلتم إن اقتصاد بلاده بدأ يخرج من” عنق الزجاجة ” التي كانت تحكم عليه خلال عام 2012.

وأوضح أبو حلتمأن الخروج من عنق الزجاجة يتمثل في ارتفاع احتياطيات المملكة من النقد الأجنبي لدى البنك المركزي إلى11 مليار دولار، وانخفاض عجز الموازنة المقدر في موازنة العام الحالي الى 1.114 مليار دينار مقارنة بعجز مقدر في موازنة العام الماضي 1.310 مليار دينار.

وقال إن حجم الاستثمارات المستفيدة من قانون تشجيع الاستثمار خلال العام الماضي زاد 19 % ووصل الى حوالي ملياري دينار كان نصيب القطاع الصناعي منها أكثر من مليار دينار.

وذكر أن استدامة النمو بالاقتصاد الوطني خلال العام الحالي تتطلب العديد من الإجراءات تتركز في السياسات النقدية مطالبا البنك المركزي بوضع سقوف على معدلات الفائدة والتدخل لدى البنوك التجارية لدعم الاستثمار وتشجيع دورة رأس المال وتحفيز المستثمر المحلي للتوسع في استثماراته لتوفير فرص العمل وخفض معدلات البطالة.

وشدد أبو حلتمفي مقابلة مع وكالة الانباء الأردنية (بترا)على ضرورة زيادة الانفاق الحكومي الرأسمالي والمقدر بحوالي 1.268 مليار دينار في موازنة العام الحالي البالغة 8 مليارات دينار، موضحا ان زيادة الانفاق الحكومي الرأسمالي يسهم في تنشيط الاقتصاد وخصوصاً في مشاريع البنية التحتية الرئيسة، وتطوير منظومة المواصلات والسكك الحديدية ومشاريع الطاقة ومشاريع المياه والسياحة والبنى التحتية.

وطالب بضرورة التريث في اقرار مشروع قانون ضريبة الدخل المقترح لعام 2014، حيث تم رفع نسبة الضريبة على الشركات من 14 %حاليا إلى 20 % بالمسودة الجديدة للقانون مبينا ان ذلك سيؤثر على التوسع في الاستثمارات خصوصاً بالقطاع الصناعي.

ودعا إلى ضرورة تطوير سياسة صناعية تركز على تطوير خطط دعم لقطاعات صناعية معينة، تملك ميزة تنافسية يمكن تطويرها وقابلة للنمو والاستدامة، وقابلة للتوسع بوضع خطط واضحة لتطوير تكنولوجيا الانتاج والمنتج وتوفير دعم للصناعي الأردني في مجال التسويق والتصدير.

كما حث على ضرورة انشاء بنك صناعي بقروض ميسره لتسهيل حصول الشركات الصناعية على التمويل المناسب والمجدي لتطوير العمليات الانتاجية والتوسع في الاستثمارات الصناعية.

وطالب بإنشاء صندوق دعم للقطاعات الصناعية المتضررة بشكل اساسي من رفع كلفة الطاقة والكهرباء للمحافظة على استدامتها ومواجهة المنافسة غير العادلة من الصناعات العربية والاقليمية والتي تكون عادة بها كلفة الطاقة أقل بكثير من مثيلاتها في الصناعة الأردنية.

وذكر أن البلاد بحاجة إلى توفيرأكثر من 80 ألف فرصة عمل سنوياً.

وتوصف منطقة ماركا الصناعية (شرق عمان) بأنها أقدم وأعرق منطقة صناعية في المملكة نظرا لتنوع قطاعاتها الصناعية وموقعها الاستراتيجي وقربها من طرق النقل وتركز الأيدي العاملة في الزرقاء والرصيفة ووسط العاصمة.

وتضم المنطقة، التي شيد أول مصنع على أرضها العام 1961، مناطق ماركا وأحد وطارق وأبو علندا والحزام الدائري والنصر وبسمان، ويتواجد فيها حوالي ألف منشأة معظمها صناعات صغيرة ومتوسطة وفرت نحو 30 ألف فرصة تشغل غالبيتها العمالة المحلية.