بالله لاتظلموا الصحافة




يكثر الحديث اليوم في شوارعنا وصالوناتنا ومضافاتنا ووزاراتنا ومؤسساتنا عن الصحافة الاردنية التي كانوا يسمونها صاحبة الجلاله لعظمتها, وصدقها, ومايدور في بلاطها, وشوارعها, وحاراتها. ويتسائل البعض عن الحال التي وصلت اليه, والاسفاف الذي اصبح يثير الغثيان, ويسبب سخطا واسعا عند شرائح متعاظمه من مجتمعنا الاردني خاصة لدى الاكثرية الصامته التي لاتستطيع ايصال صوتها, وسط هذا الضجيج المتزايد ولا حتى الدفاع عن نفسها ضد مايمارسه البعض باسم حريه, الصحافة اكانت مقرؤه, مسموعه, حتى مرئية, او باسم حريه الراي تارة او باسم الديمقراطية تارة اخرى

وكوني اعمل بهذا الحقل من سنين جاوزت الثلاثين عاما وجدت ان اهم و ابرز الاسباب هو( غياب المهنيه عن بلاط الصحافة) حيث اصبحت مهنه لمن بلا مهنه لهم

والسبب الاهم والاخطر غياب الاخلاق فكيف اذا اجتمعا فيكونان اكبر ضررا

نعم ان مانقراه اليوم ويدور على الالسن وبلدنا من اخصب الترب وافضل المناخات للاتهاميه والتشكيك نرى انه خطر يتهدد الجسم الصحفي واننا عضو فيه وابتزاز وابتذال يدل على وهن بهذا الجسم ,وتراجع في اخلاقية المهنه وحرفيتها, وتطاول على القيم والشخوص واغتيالا للشخصيات, وانكارا للانجازات, وادعاء لامتلاك ناصية الحقيقة, فكيف اذا كان من يمارس هذا من بيته من زجاج على الصعيد الاخلاقي والمهني والفكري حتى

واليوم امامنا امثله عديدة مما ينسجونه ويفعلونه من تطاول وقصص خياليه وانحراف ومحاوله تلطيخ الناس كل الناس, لاتمييز الا من خلال تطلعات البعض منهم ومصالحه ومنافعه بالحق والباطل. حتى يشعر البعض منهم..... ولا اعمم .... انه ليس وحده الذي يشار له بالبنان والتسول والابتزاز كنماذج للانحراف والانحلال

من هنا فاني اجدد الدعوه للجسم الصحفي وفي طليعته نقابتي التي اتشرف بانتسابي اليها من سنوات طوال والتي لم تسلم هي الاخرى من التطاول عليها ضرورة... ترسيخ اخلاق المهنه وطرد كل العناصر الشاذه التي تحاول الاساءه للمهنه, وتتجاوز المعايير الاخلاقية في استخدامها الجهاز او القلم بهدف الاساءة للافراد وللشخصيات ولرموز الوطن ولمؤسساته... دون وجه حق, وشواهد تدل على الخطا والخلل بهدف التصويب... لا بهدف التجريح والتهويش والمنافع الشخصيه او ردات الفعل لانه بغير ذلك تكون كمن يعطي طفلا شفره ... عندها تكون النتائج مما لايحمد عقباه