الجسر كنهر الأردن جامع لا مفّرق

أو يظن الظّانّنون الجاهلون بالتاريخ أن نهر الأردن يشكل حدودا كخدود سايكس - بيكو اللعينه ؟!!
لا وألف لا فنهر الأردن ما بين الضفتين جامع لا مفرّق لوحدتنا في ضفتي المملكة كما جسرالملك الحسين طريق عمان الى القدس كيف لا والأردن أرض الحشد والرباط لتحرير الأقصى ؟
هل رجع الكتبة المزعومون زورا وبهتانا بالإعلاميين الى خريطة الأردن سابقا؟ وهل عرفوا أن هذه الخريطة التي تضم في جنباتها (الأردن وفلسطين) تسمى في الأطلس خريطة المملكة الأردنية الهاشمية بضفتيها ؟
لماذا كلما تعرضنا لموقف معين وخاصة اذا ما كان احد اطراف هذا الموقف من غربي النهر نستخدم مصطلح( بوصلك عالجسر)؟!! هل من ينطق بهذا المصطلح أردنيا عروبيا ؟! أنا أشك في ذلك ... لأن الأردن بلد العرب والنهضة والثورة وبلد الوحدة والجمع لا التفريق. من الذي أوجد هذا المصطلح الذي ينم عن عنصرية وإقليمية وجهوية من يستحدمه ؟
أو لا يعلم الجهلاء من بني قومي وجلدتي أن الضفتين بلد واحد لم يشهد الوطن العربي وحدة أسمى وأنبل من هذه الوحدة التي ما انفصلت عراها ولن تنفصل؟
من يكتب مفرّقا بين الناس هذا من غربي النهر وهذا من شرقيه لا يعرف التاريخ ولا يعرف أن أجداده كانوا جنودا مرابطين يخدمون غربي النهر وأن المحافظين في وزارة داخلية المملكة الأردنية الهاشمية كانوا يخدمون ويتنقلون في مختلف محافظات المملكة تارة في الكرك وتارة في الخليل
وتارة في اربد وتارة في القدس ؟ وكذا المخافر(آنذاك) التي كان جل قادتها من الضفة الشرقية ؟!
حرام علينا أن نجزيء ما هم مجزأ ونمزق ما هو ممزق فكفانا تشرذما ؟ كلنا يهتف ضد التقسيم وضد الحدود المصطنعة ورغم ذلك في داخلنا نعمل على تغذية الفرقة والتقسيم بين الأهل والأخوة في البلد الواحد.
)يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته) دعو الفتنة فإنها نتنة لعن الله من أيقظها . وكفى