نحن نكافح المهربين ووزير مالية الجمارك يكافح النزيهين ....


أخبار البلد

تلك هي دائرتي التي أمضيت بها زهرة عمري بعيدا عن أولادي وأهلي أجوب بها الصحراء والحدود ومنع دخول التهريب والمهربين إلى وطني وبلدي.
( اقسم بالله إن أكون مخلص لوطني ووظيفتي وان أحافظ على القيام بواجبي الوظيفي على أكمل وجه)..... قسم أقسمته أمام الإنسان الذي دفع الغالي والنفيس ودفع ثمن أخلاصة عادل القضاة الذي أتشرف أن أكون من تلاميذه الصغار في بداية خدمتي في دائرة الجمارك ذلك القسم جعلني أصل الليل بالنهار من اجل رفعت دائرتي وان أكون مميز أسابق كل الزملاء المخلصين لأكون في ألمقدمه من النزاهة والعطاء, نعم سابقت وتحديت كل المعيقات متحدياً المهربين ومن تسول له نفسه العبث بالأمن الاقتصادي والوطني .

هي المثابرة والتحدي التي جعلت بعض الزملاء الذين يشاركوني العمل بروح الفريق الواحد هي السنين مضت وفي كل سنة نتقدم بالعطاء أكثر من سابقتها بانتظار من يحفزنا ويكرمنا في كل عام كانت تقوم دائرتي بتكريم الموظفين المميزين كان يصيبني الإحباط بعد تكريم واحتفال الدائرة بالموظفين المميزين وفي كل مره لا اسم لي( للشللية والمحسوبية والأجندات الخاصة )بالتهريب ورغم ذلك لم يثنيني عن العطاء والمثابرة.

في شهر واحد من كل عام يتم تكريم الموظفين المميزين في يوم الجمارك العالمي هذا هو التكريم المثالي لموظف لديه ملف مكدس بكتب الشكر على قضايا مميزه من ضبط حقيبة مليئة بالقنابل وسط العاصمة ومن ضبط مائه وعشرون كيلو ذهب ومن ضبط عدة قضايا مخدرات وقضايا تهريب مختلفة ومعالي الوزير لا يقرأ أو انه لا يريد أن يقرأ......

نعم يشرفني أنني دخلت مكتبه قبل دخوله له هو عندما اصطحبني عطوفة المدير العام إلى مكتب معالي حنا عوده وقال لي معاليه هؤلاء هم رجال الجمارك عندها قال لي مبتسما أنت عملت على عقد جلسة مجلس وزراء طارئة من اجل ما ضبطت من قنابل.

كان أخر ما كرمتنا به دائرتنا الموقرة ومديرها العام إحالتي إلى التقاعد ليس عتبا على ما قامت به بل بالطريقة التي ينتهجها المدير العام والتي وان اجزم انه لم يفتح ملفي أو يطلع به لا هو ولا وزيره ولا من وافق على إحالتي وهذا المبدأ المبني على تصفية الحسابات والشللية دون مراعاة عطاء الموظف ونزاهته وإخلاصه بعمله رسالة أوجهها الي رئيس الحكومة لقرأته ما وراء الأسماء لا التوقيع على ما أتاك من أسماء يشرفني الرسائل والاتصالات التي تلقيتها من كل من تعامل معي والاشاده بنزاهتي والتحدث عن أصحاب الرشوة وعن النزهاء والسجل الناصع البياض الحمد لله على كل حال والحمد لله على حمل الامانه بكل إخلاص.

أخيرا وداعا لكل زميل مخلص وشريف خدم بلده بأمانه وإخلاص يفتخر بها محبيه ولا نامت أعين الجبناء ........


الكاتب :عقيد جمارك متقاعد
جلال مصطفى القضاة .
Jalalmustafa1962@gmail.com