رجلان في الميزان : دولة الرئيس والكابتن حسام !!!!!!!



قبل ايام وانا جالس بالقرب من سد الشونة الجنوبية اتامل مابه من ماء واشكر الله تعالى على نعمة المطر والثلج التي لولاها لعانينا وعانى غيرنا من الخلق بلاها , كنت استذكر بافكاري شخصان مهمان على الساحة الاردنية هذه الايام لما لهم من اثر فعال اولهما على طبيعة عيش المواطن والثاني على مسيرة كرة القدم الاردنية , فبكل صراحة وجدت انهما يتشابهان بعدة امور لا للمقارنة الشخصية بينهما فالاول رجل من رجالات الاردن ومن المخلصين لترابه والثاني رجل من دولة شقيقة مسلحا بالايمان وقوة الشكيمة والامل , فلنبدا بابن الاردن دولة الرئيس فقد هوجم من الاعلام ومن كثيرا من المنتقدين قبل ان يجلس على كرسي الرئاسة فحملوه كل اخطاء الماضي التي كان ينتقدها دوما بكل جرائة وقوة , ارادوه ان يميل لاتجاه دون اخر وارادوه ان يخلق علم جديد من فنون السياسة والاقتصاد لم يسبقه اليه كائن من قبل !!!! وعندما بدأت حكومته ازداد الهجوم وتعالت صيحات الاستهجان قبل ان ينفذ او ينطق باي قرار ووصلت نداءات الاستهجان والمعارضة لشخصه الكريم بعد ان تم رفع الاسعار وكانه جاء وبيده مليارات الدنانير وهم يعلمون حقيقة الوضع المتدهور منذ زمن بعيد , ارادها حماية للشعب ففسروها كما يشائون فلولا ان تمت لاصبحنا مجرد شعب بلا هوية ولانحمل الا الصورة الوطنية , ارادوه ان يكون ساحرا امهر من سحراء الجن او اعداء موسى , يعزون اليه مساويء ما كان قبل ان يكون !!! يريدونه ان يتبع اهوائهم ويستشير من هو دونه بالعلم والرأي وهذا سيخلق مأساة وكارثة للشعب والوطن , انا هنا لا اتحدث عن الحكومة بوزرائها بل عن شخص دولة الرئيس فقط لما علمته واعلمه عن تاريخه وسيرته التي ما كانت الا مثالا للوطنية وحب التراب والقيادة , فها هو يسير بما يمليه عليه واجبه الوطني غير ملتفتا للمثبطين والوصوليين والباحثين عن الامجاد الزائفه فله كل الاحترام والتقدير .. وفي الجانب الاخر مدرب منتخب النشامى الذي ايضا هوجم قبل ان يصل البلاد بايام , وكأننا كنا قد اجتزنا وظفرنا ببطولات العالم اجمع واردنا بدل منه سوبرمان !!! هو يؤمن بمستقبل الكرة على انه تنشئة اجيال تبدأ من الصفر وتتعاظم مع مرور الايام الا انهم يريدونه فقط لوقت ماء محدد لاغير , رجل يحمل فكرا كرويا بدأه لاعبا مميزا يملأه الطموح والرغبة بالانتصار وعدم التراجع للخلف , ينتقدونه بلا سبب وجيه اذا انتصر بمباراة تناسوا الايجابيات واذا خسر فرقعوا حوله كل المدويات , اذا بدأ قدومه بهجوم وما زال الهجوم جاريا فالى اين ايها المنقدون ؟!!! وكذلك دولة الرئيس هوجم منذ اول يوم له كرئيس ومازال الهجوم سائرا فالى اين ايها المنتقدون ؟! على العموم ما اتمناه من كل المنتقدين سواء السياسين او الرياضيين ان تكون الروح الرياضية تملا قلوبهم وان يكون الفكر السياسي الناضج هو من يسير امورنا بهذا البلد الذي هو اعز شيء يسكن ارواحنا ونفتديه بمهجنا ودمائنا , نعم نحن نعاني من ضيق العيش ونرفض الظلم وتقييد الحريات ولكننا يجب ان نبني مفاهيما وقيما جديدة تخدم شعوبنا وترسي دعائم الامن الذي ينعم به كل الاردنيين منذ مدة , فلنبتعد عن جلد الذات ونتوجه لما هو اسمى وارفع ويوطد مجد الامة وكرامة المواطن , ولنعطي الفرصة لمن يسعى جاهدا لبذل الافضل والاسمى لخدمة المواطن والوطن ...ولنتخلى عن سياسة الميزان الذي كما نراه يبدأ ولا يستقر ابدا ......والسلام
(ملاحظة : هذا مجرد رأي مع احترامي لاراء الجميع فكل له مقياس بالحكم على الاشياء)
nshnaikat@yahoo.com