نواب موديل 2014

عنوان المقال :  
نص المقال : مجلس النواب ، هي سلسلة القصص التي لن تنتهي لطالما بقي نائب الشعب والممثل لهم نفسه منذ دورات نيابية وعقود سلفت وعبرت وستعبر مثيلاتها بنفس الأسلوب لطالما بقي أسلوب الدورات النيابية السالفة والمتمثل بالمحسوبية للمنسف ولأبن العم وابن العشيرة
السؤال الذي يراود الكثير ، ماذا ينتظر من هذا المجلس في عام 2014 ؟ وجهة نظر شحصية بأن مجلساً راقبناه خلال عام لم يكن بارعاً سوى في اشهار السلاح الناري تحت قبة المجلس وبيت الأردنين وليس بيت هذا النائب ، ولم يكن بارعاً إلا في الشتم والتجريح جهاراً نهاراً للجهاز الحكومي متقنعين بقناع الشعب كلفنا بالدفاع عنه ضد الإرتفاع المستمر لسائر السلع والمشتقات ، مجلس لم يكن بارعاً سوى في إلقاء اللوم على دولة د. النسور في الشارده والوارده ، انا لا اتوقع الكثير من مجلس كان شاهداً على الفساد والتسيب عندما كانت هذه الكلمة مجرد كلمة تقرء في القاموس لا يلقي لها البعض قيمة (وهنا قصدت دور أعضاء المجلس القدماء _نواب المحاربين القدماء_الذين نشاهدهم نفسهم منذ دورات نيابيه سالفه).
أفضل ما في مجلس النواب لعام 2013 وهذا بوجهة نظر شخصيه أيضاً الإنتهاء من اعداد النظام الداخلي والذي كان بوجهة نظر بعض النواب بأنه تحول كبير وانجاز يسجل لهذا المجلس وطنطن به بعض النواب على الفضائيات ولهذه الدورة ولكن المهزلة الكبرى التي يجيد تمثيلها الغالبية العظمى من نوابنا سياسة اللا إلتزام ، فالمتابع والمراقب للقرارات التي يقرها المجلس يرى وبتأكيد من نواب أكارم أن المجلس يخالف النظام الداخلي الذي لم يطبق أساساً !! ، أما فيما يتعلق بمسألة اكتمال نصاب الجلسة فعلاً انه لأمر يدعونا كمواطنين متابعين لمن عُلقت عليهم امال الشعب أن نتسأل أين يكون النائب المتغيب ؟ ، النائب وبوجهة النظر الشخصية يكون في احدى مجموعات الإستثمار يستثمر أمواله الشخصية ،أو يكون في احدى الدوائر الحكومية يمارس مهارة فرض العضلات بما لديه من رصيد من واسطات وليست خدمات للمواطنين واعتقد ان الفرق كبير فيما يتعلق ببند واحد من ضمن عشرات البنود ألا وهو العدالة الإجتماعية والتتمة عند المتابع الكريم .
نحن فعلاً بحاجة لمجلس يحترم قوانينه الناظمة (النظام الداخلي)،نحن فعلاً بحاجة لمجلس يناقش الحكومات بكل موضوعيه ويطرح الحلول والنقد البناء وليس النقد الجارح الهدام ، نحن بحاجة لنائب وطن صريح لا يهرب وراء الأبواب عندما يتم التصويت على احدى القرارات ويتغيب عن الجلسات ، عندما نمتلك هذا النوع من المجالس عندها يحق لغالبية النواب الحديث عن دور الحكومة وتحديداً الحكومة الحالية التي يقودها رئيس حكومة جاء بوقت حرج وشفافية ادائه المطلوبة منذ عقود دفعته لأخذ سلسلة قرارات جريئة لم يجرؤ عليها من قبله بل ودفعوه إليها عن طريق ترحيل الأزمات والقضايا ، وختاماً نحن فعلاً بحاجة لمجلس أؤمن ان لو جدي كان احد اعضاؤه ان اؤمن واصدق ما يقول وليس مجلس لا يحترم ابسط الأمور كرامته قبل كرامة الإنسان ، فالمتابع الكريم قرأ وسمع بقصة ذاك النائب الذي شتم رجل السير المجهول بحجة ايقاف السير في دوار الداخلية ، فعلاً نحن بحاجة لشيء وحيد هو ان لا نتوقع من هذا المجلس في عام 2014 .
بقلم الكاتب والمحلل السياسي قصي حرب
Qusayharb@live.com