حالة فريدة في الادارة اسمها اليزابيث
حالة فريدة في الادارة اسمها اليزابيث ثمة عظماء بيننا لاتستهويم الشهرة ولايسعون الى خطف الاضواء .هم مقتنعون بتسطير انجازاتهم دونما جلبة او ضجيج وبتواضع العلماء يغذون الخطى دائما الى الامام دون انتظار لمديح او عرض زائل من هذه الدنيا الفانية بين يدينا اعزائي قصة نجاح باهرة لفتاة لم تتجاوز عقدها الثالث شقت طريقها باصرار الابطال ورسوخ الجبال ولم تهن عزيمتها في اي يوم ورفدت تحصيلها الاكاديمي بتجربة عملية ثرة ارتقت بها الى معارج قمم الهرم الوظيفي وبشكل يوازي هذا النجاح تحرص صاحبته على التواري خلف الظلال تواضعا وخجلا ولاترى في ما تفعله الا جزءا من واجبها تجاه وطنها وابناء جلدتها وعائلتها الكبيرة والصغيرة.. انها.. اليزابيث جورج غانم ... التي ولدت في امريكا عام1981 تحمل اليزابيث الجنسيتين الاردنية والامريكية حيث درست الابتدائية في امريكا وفي عام 1992 توفي والدها فاضطرت عائلتها الى العودة الى الاردن للاستقرار هنا في بلدها وفي عام 1999 انهت المرحلة الثانوية والتحقت بالجامعة الاردنية حيث درست اللغات الحديثة (الايطالية _ والانجليزية )ففي فترة دراستها كانت تعلم اللغة الانجليزية لخمسة مستويات بالاضافة الى انها كانت مسؤولة عن اربع دورات في اليوم ونفذت مشاريع لتدريس اللغة الانجليزية للطلاب العرب وبعد تخرجها فورا ولشخصيتها القيادية عملت كمنسقة للموارد البشرية في 2004_2005 kimera Digital studios والتي هي بالاصل جزء من هوايتها طموح اليزابيث لم يتوقف عند هذا الحد فقط خصوصا انها تملك من القدرة والموهبة في التطوير الكثير فانتقلت بعد ذلك الى شركة ارامكس عمان كموظفة في قسم الموارد البشرية عام 2004 كما انها عضوة في اللجنة القانونية واللجنة الاجتماعية في محطة عمان التابعة لشركة ارامكس ولم يتوقف الحال بها عند هذا الحد بل كان مدراؤها يطلبون منها تقديم المشورة الى رؤساء الادارات ومديري الفروع فيما يتعلق بسياسات الموارد البشرية والتشريعات الناظمة في الشركة كما كانت تنظم دورات وجلسات لتوجيه سلوك الموظفين وتقيم ادائهم وكانت تساعد في تدريب جميع الفرق في الشركة ومالبثت الى ان اصبحت مسؤولة الفريق للموارد البشرية للمكتب الاقليمي عام 2008 _2008فعملت على تطوير اداء قسم شؤون الموظفين في جميع مكاتب ارامكس في العالم في النظام والاجراءات التي يجب ان يتصف بها موظف الموارد البشرية وتحديث السياسات والاجراءات للموارد البشرية على مستوى الشركات في العالم ومحطات ارامكس اليزابيث التي اصبحت رمزا في الادارة والقيادة انتقلت الى العمل في شركة ال جي الكترونكس بلاد الشام والاردن كمديرة للموارد البشرية للشرق الاوسط فبرغم حداثة الشركة في فتح مكاتبها في الاردن والعراق وسوريا ولبنان الى ان التطور الذي يشبه البرق في اكتساح الاسواق في هذه البلدان اتى بفضل ترجمتها لسياسة الشركة وتوجيه الموظفين الى العمل وفق اطر تجارية صحيحة كما انها تخطط وتنفذ البرامج التدريبية للموظفين للوصول للاهداف الاستراتيجية وتوفر للموظفين المعلومات حول السياسات و واجبات الوظيفة وظروف العمل والرواتب كما تعمل على ادارة التعويضات والفوائد ونظم ادارة الاداء وبرامج التطوير الوظيفي كما انها حلقة وصل بين الادارة الاقليمية (دبي)والموظفين كما انها مسؤولة المدى للبلدان الاربعة كما انشات قسما لادارة الموارد البشرية والتدريب من اجل عقد دورات داخلية للموظفين لكي ترتقي بمستواهم و كما عملت على المشروع العالمي في مكافاة المجموع Global Total Reward بالاضافة الى زيادة المواهب المتميزة داخل المنظمة من خلال التركيز على تقليل الفجوة بين اداء الموظفين برغم ما يعانيه الاردن من ازمات اقتصادية وسياسية الا ان وجود مثل هذه الفتاة التي وصلت الى مواقع حساسة ومهمة باصرارها وكفاحها يعطي الطمانينة بان قصة نجاحها هذه سوف تحفز العديد من الفتيات الاردنيات في الى ان يحذو حذوها كي يرتقين ببلدهن وينهضن به في ظل صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم وبعد قد يظن البعض ان ثمة مبالغة في تعظيم سيرة اليزابيث غانم التي سردنا مقتطفات منها الا ان الشاهد على صدق ماورد هم من عملو معها واطلعو عن كثب على حسن ادائها وليس من المبالغة القول ان كل ما سردناه ما هو الا غيض من فيض لفتاة عصامية تدعى اليزابيث غانم