مخيم اليرموك أفظع جرائم القتل

إبراهيم القعير
"وا معتصماه .. واعر باه ... واسلاماه.. .. لم تعد مجدية اليوم لصرخات المظلومين . بسب كثرة الظالمين والمظلومين. وتشتت الأمة العربية والإسلامية. ولم يعد هناك من يسمي أنفسهم قوميون . او وطنيون.... ورغم تعدد المنظمات الدولية التي تدافع عن حقوق الإنسان لم نرى منهم أحدا يكتب أو يصور أو يبلغ العالم ما يحدث في مخيم ألاجئين الفلسطينيين في سوريا وغيرها.
مخيم يعاني من الجوع وليس نقص وإنما انعدام وجود الأدوية والأغذية وأطفال مخيم اليرموك المحاصر الذين لا يجدون أبسط الأساسيات و يعيشون معاناة لا توصف وقصف ليل نهار وانقطاع تام للمياه والكهرباء وتراكم العديد من الأبنية المنهارة فوق جثث البشر. والروائح المنبعثة من كل مكان . كل حدود العالم مغلقة في وجوههم ولم تنفعهم القوانين الدولية والا الإنسانية التي تنطبق على البشر. فقدوا جميع الحقوق العامة للإنسان.
تكالبت علينا الأمم من كل حدب وصوب . جربوا فينا جميع أنواع الأسلحة التي صنعوها. قسمونا إلى مئات الأقسام والطوائف. ومواطن درجة أولى وأخر درجة عاشرة. واسر مفككة فقدت كل معانيها الاجتماعية. وبدأنا نسمع أحداث غريبة تقشعر لها الأبدان .
هناك العديد من بوادر الانفراج ولكن لم تشرق عليها الشمس . نتشدق نفاقا وكذبا وافتراء على أطفال ونساء وعجزة يموتون يوميا من جراء الحصار والدمار. لم نرى اعتصاما ولا مظاهرة أو مسيرة تطالب بالإفراج عنهم . رعاكم الله يا أهل مخيم اليرموك . والتاريخ لا يرحم.