جرش من تستحق

كم كنا متفائلين عندما اعلنت صناديق جرش الكبرى عن ولادة شخص جديد يحمل طموح الشباب وفكراً يداعب شموخ اعمدة التاريخ والحضارة , فحلمنا بمستقبل واعد ومدينة جميلة وعمل وانجاز يلبي رغبات الشعب الذي يعيش تحت وطأة المحسوبية والعشائرية , نعم حلمنا بشوارع نظيفة خاليه من الحفر والأتربة وبأرصفة تسمح لنا ولأطفالنا السير بأمان , حلمنا بتحقيق الانجاز ومكافحة بؤر الفساد ومعالجة اختناقات المرور والسوق الشعبي ومجمع الباصات الذي مازال يئن ينتظر الافراج عنه 
فمدخله معروف ولكن مخرجة حبيس القرارات 
 
, حلمنا بتوقف التصاق الحفر بعجلات سياراتنا وعدم الذهاب للمدينة الصناعية من اصلاحها فجيوبنا لم تعد تحتمل وضع ميزانية لها , حلمنا بإنارة الشوارع التي مازالت نقطة سوداء في مدينتنا , حلمنا بالتخلص من تلك المناهل التي اما بارزة فتقطع او منخفضة فتكسر , حلمنا بعودة النظافة الى مركزنا التجاري من الباعة المتجولين وأصحاب البسطات التي تزف لك سيمفونية عجز شكسبير عن تأليفها فهم يغلقون الشوارع ويساعدون في ازدحام المرور سواء كان للمارة او السيارات وبذلك تحتاج لأكثر من ساعة للخروج من السوق التجاري مما يضيف على كاهلنا نفقات اخرى من الوقود الذي يزداد ارتفاع , حلمنا بأن يتم الرقابة على المحال التجارية وان تحفظ حقوق المشاة ولا تتعدى على حرمات الارصفة , حلمنا ببرامج تثقيفية من اجل توعية المواطن والتواصل معه والوقوف على احتياجاته , نعم يا سادة انكم بمحافظة جرش التي ما زالت تعاني من سوء اختياراتها فهل ستنتفض تلك الادارات من اجل تحقيق الحلم ام انها كسابقاتها ستبقى كثيرة الكلام قليلة الافعال ؟؟؟؟؟ بقلم احمد علي القادري