مصالحة بين دحلان وعباس في عمان لإسقاط حكومة حماس

أخبار البلد 

علمت 'مصادر ' ان لقاءً حوارياً سرياً قد جرى في عمان مؤخراً بين ممثلين عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومندوب عن القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، بهدف تحقيق المصالحة بين هذين الرجلين المتخاصمين منذ ثلاثة اعوام.

وقالت مصادر فلسطينية مطلعة 'للمجد' ان عزام الاحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، يصحبه اللواء ماجد فرج مدير مخابرات السلطة الفلسطينية، قد التقيا في منزل، سفير دولة عربية سابق بعمان، مع سمير المشهراوي، احد ابرز انصار محمد دحلان، لبحث سبل المصالحة بين عباس ودحلان، قبل ان يتوجه هذا السفير العربي/الوسيط/ الى ابو ظبي للقاء دحلان وكبار المسؤولين هناك.

واكدت هذه المصادر ان دولة الامارات العربية التي يقيم دحلان على ارضها هذا الاوان، تدعم بكل قواها مشروع المصالحة بين الرجلين، توطئة لاستعادة وحدة حركة فتح وتقوية وجودها ونفوذها في قطاع غزة، وتمكينها من اسقاط حكومة حماس المدعومة من جماعات الاخوان المسلمين المتهمين بالتآمر على دولة الامارات.

وكشفت هذه المصادر عن دعوة وجهتها دولة الامارات الى عباس للقيام بزيارتها قريباً لانضاج ظروف المصالحة مع دحلان، وربما الالتقاء به في العاصمة الاماراتية ابو ظبي علناً وامام وسائل الاعلام.

كما كشفت المصادر عن ضغوط مصرية على عباس للاسراع في المصالحة مع دحلان الذي يقول المصريون انه يتمتع بنفوذ واسع في قطاع غزة، ويمكنه بعد المصالحة ان يطيح بحكم حركة حماس هناك، خصوصاً وان السلطات المصرية جاهزة ومستعدة لمد يد العون والاسناد له في كل ما يحتاج.

واكدت هذه المصادر المطلعة ان عباس قد تعرض، خلال زيارته الاخيرة للقاهرة، الى ضغوط قوية من قبل كبار المسؤولين المصريين الذين التقاهم، لاتمام اجراءات المصالحة مع دحلان، والتفرغ بعد ذلك لمهمة اسقاط حكم حماس في قطاع غزة، واعادته الى رحاب السلطة الفلسطينية التي انحسر نفوذها عنه منذ عام 2007.

واشارت هذه المصادر الى الجهود الحثيثة والاموال الطائلة التي يبذلها دحلان، بدعم من دولة الامارات، لكسب الاعوان والانصار ليس في قطاع غزة فحسب، بل في عدد من المخيمات الفلسطينية في الاردن ولبنان والضفة الغربية ايضاً.

وكان لافتاً ما نشره دحلان عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك' في ذكرى انطلاقة حركة فتح قبل بضعة ايام وتضمن توجيه التحية والتقدير لـ 'اولئك الأبطال المدافعين عن عزة فتح وكرامتها في قطاعنا الصامد، قطاع غزة ، فليس من فتح، كل من ينسى اولئك الأبطال الذين تصدوا برجولة وشهامة لحرب تصفية فتح واستعباد أهل القطاع قبل بضع سنوات'.