ناقل البحرين مشروع استثماري واجتماعي تنموي بامتياز

أخبار البلد - 

 

العين م. محمد درويش الشهوان

 
 
 

 

يبدو ان العيون الساخطة لدى البعض دفعتهم الى التعمية على المكاسب التي سيحققها الاردن من تنفيذ مشروع ناقل البحرين على صعيد الامن والوفر المائي حتى عام 2050 على الاقل.
وطبقاً للاتفاقية الموقعة في واشنطن يوم الاثنين الموافق 10/ 2/ 2013 فان الاردن سيحظى بحصة الاسد من توزيع المياه مع الدول الشريكة وهي السلطة الوطنية الفلسطينية واسرائيل وسيكون المستفيد الابرز من ضخ المياه للبحر الميت الامر الذي سيعيد التوازن البيئي لمنطقة الاغوار.
ومن منظور المكاسب والعوائد المائية وغيرها لهذا المشروع الوطني الاستراتيجي فان تنفيذه هو انتصار لرؤية اقتصادية وتنموية سيكون لها الدور الاكبر في الحفاظ على مياه الشرب للسكان في ظل الزيادات المتوالية سنويا، ومصداقية هذه الرؤية الاستراتيجية للامن المائي انها استدلال واضح لما تحمله التوجيهات الملكية السامية لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم في كتب التكليف للحكومات، ذلك ان جلالة الملك كان ولم يزل وسيظل السبّاق بتفاؤل غير محدود لرسم خارطة طريق لبناء ونماء الاردن الحديث.
وتندرج فكرة تحلية مياه البحر للشرب في صميم الايجابيات التي سيوفرها المشروع بالاضافة لبناء محطات لتوليد التيار الكهربائي، مما يؤكد ان المشروع بكامل تفاصيله هو عمل سيادي ووطني اردني سيدار بخبرات اردنية، وسيعود بالفائدة على اجيالنا الاردنية المقبلة، ويشير فور بدء التنفيذ مع بداية الربع الثالث من العام الجاري الى صلابة الادارة الوطنية الاردنية في تطويع التحديات قد ازدات قوة وعزيمة.
ان مشروعا يوفر للاردن مائة مليون متر مكعب من المياه بالاضافة الى مزاياه الاخرى هو الجواب العملي على اؤلئك الذين لا هم لهم سوى الانتقاص من كل جهد وطني يقودنا نحو مستقبل آمن ومستقر لنا ولاجيالنا.