في سبيل وحدة عربية واسلامية

في سبيل وحدة عربية وإسلامية

بقلم سعيد زايد

لكي تتحقق الوحدة بين مجموعة من الناس لا بد من توافر عدة عوامل أما أن تجتمع كلها .. فتكون وحدة متكاملة قوية الدعائم وأما أن يتحقق بعضها فتنشأ صور متعددة من صور الوحدة .. وأمتنا العربية متوافر لها عوامل اتحادها مجتمعة من أهمها

أولا: أنها ذات لغة واحدة .. يفهمها القاصي والداني .. ويتعامل بها أبناء المدن والريف,فلسان الجميع عربي مبين .

ثانيا : تجمعها رقعة من ارض الله الواسعة بلا عوائق بين أقاليمها من بحار أو جبال أو سدود .. تنبع منها ينابيع الخير بشتى صوره وتستطيع بوسيلة انتقال برية أن تطوف بكل بلاد الأمة العربية .

ثالثا : عنصر الأمة هو العنصر العربي ..فالدماء العربية تسري في شرايين الوطن العربي الكبير .. وان كان العرق الخالص الصافي لأية امة لا وجود له ألان ..والعربية كما علمنا رسول الإنسانية هي اللسان .. فمن نطق العربية فهو عربي .

رابعا : دينها الإسلام - وهذا هو الأهم – في ظل الإسلام نشأت الأمة العربية .. بل امة انبثقت من القران الكريم .."وانه لذكر لك ولقومك ".. والتمسك بة حياة الأمة العربية .... فقد نزل بلسانها "بلسان عربي مبين " .. وكلفها الله حمل مشاعل النور لتأخذ بيد الإنسانية غالى طريق الهداية..

وهكذا تجتمع للأمة العربية كل اسباب الوحدة والعزة والقوة ..والعقيدة اقوي الروابط في ظلها تآخى الأنصار والمهاجرون لبناء الدولة المحمدية في المدينة المنورة .. فكانت رابطة العقيدة اقوي من رابطة الدم .. ثم يمتد البناء .. بناء الصرح الإسلامي الشامخ ويتسع ليشمل الأمة الإسلامية كلها في وحدة إسلامية شاملة .. وساعتها يعيد التاريخ ذكرى سلمان الفارسي عندما حاصر حصنا من حصون فارس – وهم أبناء جلدته – ثم قال لهم :إني رجل منكم أسلمت , فقد ترون إكرام العرب إياي . وأنكم إن أسلمتم كان لكم ما للمسلمين وعليكم ما عليهم .. وان أبيتم فعليكم الجزية , فان أبيتم قاتلناكم .

فما الذي يمنع أن تتوحد الأمة العربية لتزداد منعة وقوة وهي التي تملك كل مقومات الدول للعيش والبقاء .