صمام الأمان أردنيا
السيسي يعمم باسم مصر على دول العالم قراره اعتبار جماعة الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا دونما استخدامهم طائرات لتفجير برجي تجارة كما الحال بين واشنطن والقاعدة، ويريد من العالم عبر تعميمه ملاحقة الإخوان وذبحهم كما يجري مع تنظيم القاعدة.
زمنيا، عمر جماعة الإخوان المسلمين أكبر من عمر السيسي، وهي جماعة دولية منتشرة بأكثر من سبعين بلدا وموصوفة بالاعتدال فيها كلها، والكثير من قياداتها يزورون أمريكا ويلقون فيها المحاضرات ويلتقون مع قيادات امريكية ويحاورونهم، كما انه لم يعتقل فيها اي واحد منهم، وذات الحال في كل الدول الاوروبية، وحده السيسي الذي اكتشف انهم ارهابيون ويريد ان يسير العالم خلف اكتشافه.
بطبيعة الحال والاهتمام فإن واشنطن ومن يحالفها على وعي بعبثية فكرة القضاء على جماعة الإخوان المسلمين وعدم قابليتها للتطبيق ان في مصر او غيرها، اذ واقع حالها ليس نفسه للقاعدة والتنظيمات الشبيهة، ومجرد التفكير بالمواجهة معها انما سيعني تأكيد الانتقال للحرب على الاسلام فعلا، وهو الامر الذي سيدفع كل المسلمين للجهاد دفاعا عن دينهم، وآنذاك لا يعلم السيسي ان البداية ستكون من عند الانظمة العربية التي هي دول اسلامية ان لم تقف لتدافع عن دين الامة، فأي عقل هذا الذي يريد جرها للسقوط والعالم الى حروب دينية.
ليس من شك ان العالم بدأ فعليا بإعادة تشكيل نفسه جراء حجم المتغيرات الهائل على التركيب الثقافي للبشرية الذي فرضته التكنولوجيا، وخصوصا منها المتعلق بالاتصالات، وان الثقافات الدينية وحدها التي بقيت ثابتة او ازداد التعلق بها كما هي عليه، والحال يعني أن أي إعادة تشكيل طبيعية او قسرية في تركيب المنظومة السياسية العربية لن يكون له علاقة بالمكون الديني، ولما تكون الحاجة لبحث فيها اوعليها فإنه سيكون ما بين مسلمين او معهم.
لا يدرك السيسي الفرق بين حظر الجماعة ومحاربتها، وهي لم تحظر قط سوى في مصر دون أن تمنع فعلا؛ فاستمرت صمام أمان بالاتجاهين الشعبي والرسمي، وان هي كانت ممنوعة في سورية فله ان يتخيل ما الذي يجري فيها الان جراء ما غاب عنها من العقل والاعتدال والسياسيين.
بطبيعة الحال والاهتمام فإن واشنطن ومن يحالفها على وعي بعبثية فكرة القضاء على جماعة الإخوان المسلمين وعدم قابليتها للتطبيق ان في مصر او غيرها، اذ واقع حالها ليس نفسه للقاعدة والتنظيمات الشبيهة، ومجرد التفكير بالمواجهة معها انما سيعني تأكيد الانتقال للحرب على الاسلام فعلا، وهو الامر الذي سيدفع كل المسلمين للجهاد دفاعا عن دينهم، وآنذاك لا يعلم السيسي ان البداية ستكون من عند الانظمة العربية التي هي دول اسلامية ان لم تقف لتدافع عن دين الامة، فأي عقل هذا الذي يريد جرها للسقوط والعالم الى حروب دينية.
ليس من شك ان العالم بدأ فعليا بإعادة تشكيل نفسه جراء حجم المتغيرات الهائل على التركيب الثقافي للبشرية الذي فرضته التكنولوجيا، وخصوصا منها المتعلق بالاتصالات، وان الثقافات الدينية وحدها التي بقيت ثابتة او ازداد التعلق بها كما هي عليه، والحال يعني أن أي إعادة تشكيل طبيعية او قسرية في تركيب المنظومة السياسية العربية لن يكون له علاقة بالمكون الديني، ولما تكون الحاجة لبحث فيها اوعليها فإنه سيكون ما بين مسلمين او معهم.
لا يدرك السيسي الفرق بين حظر الجماعة ومحاربتها، وهي لم تحظر قط سوى في مصر دون أن تمنع فعلا؛ فاستمرت صمام أمان بالاتجاهين الشعبي والرسمي، وان هي كانت ممنوعة في سورية فله ان يتخيل ما الذي يجري فيها الان جراء ما غاب عنها من العقل والاعتدال والسياسيين.