الإنتخابات النزيهة وعطوفة المهندس وليد المصري
"ما بتعرف خيري تا تجرب غيري" ، مثل شعبي نراه واقعا في كثير من الأحيان، ولكننا أحيانا نعرف أصحاب الفضل والعطاء والإنجاز دون الحاجة لتجربة غيرهم؛ لأن عطاءهم يتكلم نيابة عنهم ولأن إخلاصهم هو مرشدهم نحو الحق والتفاني في إنجاز ما يوكل لهم من أعمال والقيام بها على أكمل وجه، موقنين تماما أن المسؤولية تكليف لا تشريف وأن كل مسؤول محاسب أمام العباد ومن بعدها أمام رب العباد، فلا يتاونون عن تقديم كل ما يستطعيون القيام به بل وفي بعض الأحيان التحامل على أنفسهم وتكليفها أكثر من طاقتها في سبيل القيام بأمانة المسؤولية خير قيام.
وأحد هذه النماذج التي قدمت وبذلت المجهود العظيم وتفانت في عملها، وواصلت الليل بالنهار لخدمة منطقة مركزية وحيوية من بلدنا الحبيب، نموذج تم تعيينه من قبل الحكومة ولكنه من خلال عمله الدؤوب وتفانيه وإخلاصه وقيامه بعمله على أكمل وجه، تصور العديد من المنصفين من أبناء المناطق التي يخدمها ويصل نتاج عمله إليهم أنهم هم من إختاروه؛ لأنه يعمل بحرص شديد على إرضاء كل فئات المجتمع دون تعصب لمنطقة دون أخرى أو لقرية أو شخصية مهما كان شأنها المالي أو الإقتصادي أو حتى السياسي، فيقدم الخدمات للجميع بأمانة ومساواة ويراقب العمل في كثير من الأحيان بنفسه، فهو مثال للمسؤول الذي يعرف معنى ان وظيفته ميدانية أكثر منها مكتبية.
عطوفة المهندس وليد المصري عين كرئيس لبلدية إربد الكبرى لمدة ثلاث سنوات كان خلالها مثال وأنموذج للمهندس العملي الناجح المؤمن تماما أن هذا المنصب ليس للشيخة والوجاهة ولكنه مكان للعطاء والبذل، فبذل كل ما بوسعه وأكثر لتقديم الأفضل لأبناء إربد دون تمييز بين منطقة وأخرى، فكانت قريته النعيمة وأي منطقة أو قرية أو مخيم تتبع لبلدية إربد الكبرى هم في تقديم الخدمات سواء، ويشهد له بهذا كل منصف من أبناء إربد ومناطقها وقراها ومخيماتها، رجل أعطى المنصب حقه فشعر الناس أن الوضع قد إختلف عما كان عليه وأن هناك فرق واضح في النظافة وتعبيد الشوارع وإنشاء الحدائق والمكتبات والتركيز على التكنولوجيا الحديثة في إنهاء معاملات المواطنين والتخفيف عنهم ومحاولة تطبيق اللامركزية لينهي المواطن معاملته في الغالب بمنطقته دون ضرورة التوجه إلى مقر بلدية إربد الكبرى المركزي، فكان نتاج العمل دليل قاطع وواضح وصريح على أن هذا الشاب النشيط يعطي بصدق وأمانة على عكس ما حاول المشككون إيصاله للناس، فالصورة الحقيقية تتجلى أمامهم ولا ينكرها إلا حاقد أعمى الحقد بصره وبصيرته فحاد عن الحق، ولأن معاملة الناس سواسية يكرهه البعض ويمقته؛ لأنهم يصرون على أن قيمة الإنسان ما يملك من مال وجاه فقط.
أعرف تماما أنه من الواجب على المسؤول القيام بعمله خير القيام ولكنه عندما يفعل ذلك بصدق وإخلاص ولا ينتظر جزاء ولا شكورا من أحد عندها يجب على المنصفين إعطاءه حقه، ولأنني تشرفت بالعمل تحت قيادة هذا الرجل المعطاء كامل مدة عمله في رئاسة البلدية وعملت مع آخرين بعده، لمست كغيري المقدار الكبير والعطاء السخي الذي كان يقدمه عطوفة المهندس وليد المصري لخدمة المواطنين والوطن، فكان لزاما علي ونحن على أبواب حل للمجالس البلدية التي أفرزتها الإنتخابات الماضية وجميعنا يوقن تماما ما شاب تلك الإنتخابات والكيفية التي أدت إلى إفراز بعض المجالس الضعيفة وغير القادرة على العطاء اللازم والمناسب، لذلك فأنا ومن غربتي خارج الأردن (لا أطالها الله) أوجه نداء لعطوفة المهندس وليد المصري بأن يعلن ترشحه للإنتخابات البلدية القادمة رئيسا لبلدية إربد الكبرى فهو حقا الرجل المناسب لهذا المنصب، أقولها بأمانة وتجرد مع إحترامي لكل من خدم في هذا المنصب بصدق وأمانة، وبخصوص عنوان المقال فأنا أناشد جميع المسؤولين في بلدي أن تكون الإنتخابات القادمة حرة وشفافة ونزيهة وأن تترك للمواطنين حرية إختيار من يرونه مناسبا وقادرا على خدمتهم وخدمة المنصب الذي هو فيه؛ لأن المهندس وليد المصري سعى لخدمة المنصب من خلال خدمة المواطنين والحفاظ على الوطن، فاستفاد المنصب منه وأصبح له شأنا أكثر مما إستفاد هو من هذا المنصب، لقد أصبح لعامل النظافة إحتراما وتقديرا غير مسبوق على دوره لأنه رسخ فكرة أن لكل موظف دوره الذي يجب عليه القيام به على أحسن صورة مهما كان مكانه ومنصبه الذي يشغله، فاجتهد جميع الموظفين لأنهم أيقنوا أن المجتهد سيكافأ وأن المقصر سيحاسب وأن العمل وحده هو الفيصل في هذا وليست المنفعة والعلاقات الشخصية والمحسوبية الضيقة، وأصبح الموظف في بلدية إربد يتفاخر بأنه يعمل بها برفقة هذا الرجل المعطاء، فأرجو من المسؤولين التأكيد على ضرورة إجراء إنتخابات حرة وعادلة ونزيهة وإتاحة الفرص أمام الجميع بالعدل والمساواة دون محاباة طرف على آخر، فعندها أنا شبه متأكد إن ترشح عطوفة المهندس وليد المصري في هذه الإنتخابات فسيكون بإذن الله رئيس بلدية إربد الكبرى القادم، وفق الله الجميع لخدمة الوطن وحمى الله الأردن وأبقاه دوحة هاشمية حرة آمنة ومطمئنة إنه ولي ذلك والقادر عليه.