المباراة التي تقام على ستاد لخويا ضمن الدور قبل النهائي، ستعرف مواجهة متجددة بين المنتخبين بالدوحة تحديداً، بعد آخر لقاء جمعهما في نهائي الدورة العربية 2011، وفرصة للنشامى لرد الدين .. وبلوغ المشهد النهائي.

ويسبق مباراة النشامى لقاء المنتخبين القطري والكويتي عند 4.30 على ستاد لخويا أيضاً ضمن ذات الدور -قبل النهائي - ليحمل أحدهما إلى المشهد النهائي.

.. بين نارين، هو عنوان يعكس واقع وظروف مباراة اليوم، فمنتخب النشامى ومنذ تأهله الوحيد الى نهائي البطولة في النسخة الثانية بـ دمشق 2002، فإن حدود طموحاته توقفت أكثر من مرة عند - حرارة المنافسة - في الدور قبل النهائي، ولا شك أن تجاوز تلك الحدود سيجعل مذاق التأهل بشهد حلوى - بين نارين-.

تبدو موازين القوى متكافئة لدى المنتخبين في ظل الظروف المتشابهة وفي مقدمتها خليط التشكيلة بين عناصر الخبرة والشباب، ما ينذر بإثارة منتظرة نطمح أن تعود في نهاية الأمر الى مصلحة منتخب النشامى الذي يتطلع بشوق الى اعتلاء منصة التتويج، ويدرك أن تعزيز تلك الحظوظ يتطلب بذل المزيد من الجهد والعطاء.

وأنهى منتخب النشامى تحضيراته للمواجهة أمس بتدريب مسائي اقيم على ملاعب اللجنة الفنية، وحرص خلاله الجهاز الفني بقيادة المصري حسام حسن على تثبيت خيارات فنية وجمل تكتيكية وفقاً لطريقة الأداء المقترحة، وفهم أن النهج لن يختلف كثيراً عن المباراة السابقة أمام الكويت، مع بعض التعديلات المحددة في ادوار لاعبي خط الوسط على وجه التحديد.

تلك التعديلات في النهج التكتيكي شدد عليها حسن خلال المحاضرة التي عقدها صباح امس للاعبين وبعدما تم استعراض مباراتي البحرين في البطولة، أمام عُمان والعراق، للاشارة الى مكامن القوة والضعف.

ويرى حسن أن الأداء الذي قدمه المنتخب في الدور الأول يؤهله لأن يمضي بثقة نحو هدف المنافسة على لقب البطولة «في المباراة الأول قدمنا مباراة جيدة وتصاعد الأداء في اللقاء الثاني بعدما تعززت مزايا التجانس لدى المجموعة، ونتطلع لأن يرتقي مؤشر الأداء أكثر في مواجهة اليوم، فالتشكيلة التي تضم بعض اللاعبين الذي يخوضون تجربتهم الدولية الأولى أخذت تتأقلم على تنفيذ الواجبات وتدخل الأجواء بقوة».

وعن امكانية ان تشهد التشكيلة تغييرات قال لـ «الرأي» : ثقتي كبيرة بجميع اللاعبين المتواجدين معنا .. وكل واحد منهم قادر على تحقيق الاضافة الفنية ونتطلع لأن نستفيد من كل العناصر لكن طبيعة المنافسة تتطلب العمل قدر المستطاع على تثبيت التشكيلة».

وأعاد التأكيد على الهدف الرئيس «نحن نخوض منافسات البطولة بغياب كبير من اللاعبين، المحترفين والمصابين، ومع ذلك فإنني أجد المشاركة فرصة لتعزيز توجهات هدفنا الأهم، اكتشاف المزيد من العناصر الجديدة لكي تأخذ دورها في مسيرة المستقبل، كما أننا نتأهب أيضاً لمباراتي عُمان وسنغافورة في تصفيات كأس آسيا .. ومع ذلك أؤكد أيضاً على طموح المنافسة الجادة على لقب بطولة غرب آسيا».

وتطرق «العميد» الى المنتخب البحريني «ظهر بصورة طيبة خلال البطولة، فهو منتخب منظم ويضم مجموعة متميزة من لاعبي الخبرة والعناصر الشابة، وأكثر ما لفت انتباهي الانضباط التكتيكي ما يعود بالقوة على منظومته الدفاعية .. ونحن شاهدنا مباراتيه في البطولة وخرجنا بملاحظات عديدة وسنضع خطة الأداء المقترحة وفقاً لتلك الملاحظات».

الى ذلك بذل الجهاز الطبي بقيادة الدكتور سمير سارة مجهوداً مضاعفاً لتجهيز حارس المرمى محمد الشطناوي ونجم خط الوسط عدنان عدوس بعد الكدمات الخفيفة التي تعرض لها اللاعبان في المباراة الأخيرة أمام الكويت وينتظر ظهورهما منذ بداية اللقاء الى جانب عدي زهران وحاتم عقل وطارق خطاب ومحمد الدميري وشريف عدنان ورجائي عايد -بهاء عبد الرحمن- وسعيد مرجان ومنذر أبو عمارة -مهدي علامة- وركان الخالدي.

وأكد رئيسا الوفد محمد سمارة ومنذر الجنيدي أن معنويات اللاعبين مرتفعة بعد الاداء الطيب في المباراة الأخيرة وأن العزيمة تغلف تحضيرات النشامى لعبور محطة الدور قبل النهائي، وهذا ما ذهب اليه أحمد قطيشات مدير المنتخب «الروح العالية تسود أجواء الوفد والطموحات كبيرة، فالنشامى يعرفون ما هو المطلوب منهم».

من جانبه أعلن الإنجليزي أنتوني هيدسون المدير الفني للمنتخب البحريني جاهزية لاعبيه وطموحاتهم الرامية الى الظفر باللقب «تأهلنا إلى الدور قبل النهائي بالقرعة يؤكد أننا أقل الفرق حظوظاً في المنافسة على اللقب، وبالطبع ذلك على الورق فقط ومن الناحية النظرية فقط لأننا سندخل مباراتنا مع المنتخب الأردني بهدف الفوز والمضي قدماً نحو اللقب».

وبحسب توقعات صحفية ينتظر أن يبدأ المنتخب البحريني المباراة بتشكيلة تضم سيد محمد جعفر في حراسة المرمى وعبدالله بوهزاع وعبد الوهاب علي ومحمد دعيج وراشد الحوطي وعيسى موسى وفيصل بودهوم وعيسى غالب وعبدالله عبدو وأحمد الختال أو ابراهيم أحمد.

.. من الدوحة

التصريحات التي أدلى بها الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني لصحيفة الرأي أمس الأول لاقت الاهتمام الكبير من فضائية الكأس الرياضية والصحافة القطرية ووسائل الاعلام المختلفة التي تواكب منافسات البطولة.

اللجنة المنطمة للبطولة، الاتحاد القطري، تبذل الجهد الكبير لتوفير كل متطلبات الراحة للوفود والاعلاميين .. فالتنظيم المثالي محط اشادة متكررة ومتصاعدة .. وجهود سعود المهندي، مدير البطولة نائب رئيس الاتحاد القطري واضحة في ذلك الجانب.

الحضور الجماهيري الأردني في البطولة هو الأبرز بعد جمهور المنتخب المستضيف .. فالحضور في المباراة الأخيرة تزايد وينتظر أن يتضاعف اليوم في ظل الترتيبات التي تعدها السفارة بجهود السفير زاهي الصمادي لتأمين حضور أبناء الجالية الأردنية في الملعب.