برفع الأسعار النسور يقتل الفقراء

إبراهيم القعير
نقرأ يوميا على المواقع الإخبارية خبر وفاة مواطن أو مواطنين أردنيين بسبب الاختناق أو البرد. والسبب الرئيس هو رفع أسعار المحروقات والغاز وأخيرا رفع أسعار الكهرباء.
يعلم النسور بأن مئات العائلات الأردنية لا تملك قوتها اليومي فكيف ستحصل على ثمن التدفئة في ظل هذه الأسعار المرتفعة جدا بنسبة لهم . وانقضاض بعض من المواطنين الأردنيين على تقطيع الأشجار الحرجية لتدفئة بيوتهم.
رفع الأسعار في هذا الوقت من السنة وفي فصل الشتاء القارص يهدف إلى القضاء على الفقراء . الذين لا يملكون ثمن الملابس بعد رفع أسعارها. ولا يملكون القدر الكافي من تامين الوجبات اليومية. ولو أن الفقير أكل كل يوم صحن حمص على كل وجبة يحتاج إلى 5 دنانير فمن أين يأتي بها . وان صوبة التدفئة حسب الأسعار الجديدة لإشعالها كل يوم تحتاج إلى 4 دنانير. هذا يعني يحتاج كل مواطن إلى 270 دينار شهريا والرواتب حسب قانون العمل 190 دينار شهريا . ورواتب المعونة الوطنية لا تزيد عن 60 دينار للفرد . من أين سيحصل المواطن على الفرق.
تجبر هكذا قرارات بعض المواطنين إلى ألجوء إلى السرقة . سرقة الكهرباء والمياه. وسرقة الأشجار الحرجية. وتزداد أعداد المواطنين المراجعين للمراكز الطبية من اجل العلاج بسبب البرد والجوع.
المواطنين الأردنيين لم يقتنعوا بأسباب زيادة أسعار الكهرباء والمحروقات ولم تعد هناك ثقة بين الحكومة والمواطنين والنواب الذين لا يدافعون عن الشعب . ويزداد عدد الفقراء وتتسع الفجوة بين الأغنياء والفقراء. الذي بدورة سيزيد من الكراهية بين المواطنين. وتزداد نسبة الجرائم داخل المجتمع.