رسالة إلى أحرار اليمن من بريد دمشق

إبراهيم القعير
تزداد حدة الصراع على سوريا من قبل العديد من القوى منها القوى العظمى روسيا والولايات المتحدة وفرنسا ودول إقليمية مثل إيران والسعودية وأصبح واضحا أن اللوبي ألإسرائيليي يشكل أحد أهم المدافعين عن النظام في أوساط صنع القرار في الغرب.والكل يساوم على دماء الشعب السوري وعلى حرائر سوريا واللعبة خارجية ليس لداخل عليها أي دور سوى إطالة أمد الحرب. وسفك دماء وتعذيب الأبرياء والخلاص من الأسلحة الموجودة داخل سوريا وأولها السلاح الكيماوي. والاستحواذ على الغاز السوري ونهب المليارات بحجة إعادة البناء.
معظم الدول العربية مستعمرة للغرب والأدهى والأمر أن هذا الاستعمار بأيد عربية أو أناس يدعون أنهم عرب والعروبة منهم براء . عندما تكشف لنا وثائق سرية أشياء مرعبة ومخيفة عن العديد من الذين توخينا فيهم الخير للوطن والمواطن العربي تفاجئنا الوثائق بأنه اكبر عميل وخائن للوطن.
إن من أهم بنود الاتفاق الأميركي والروسي هو تقسيم اليمن وإثارة العنصرية والادعاء بمحاربة الإرهاب واختراق السيادة اليمنية بالطائرات كما حدث أخيرا قتل العديد من اليمنيين أثناء حفلة زفاف في اليمن مدعين أنهم يطاردون الإرهاب. وطائراتهم دقيقة جدا في الإصابة للهدف.
هدفهم الأول إخافة الناس وإيقاع الرعب في الشارع اليمني . وهم مخالفين جميع القوانين الدولية والإنسانية . وهذا يعد انتهاك لسيادة اليمن التي تعد مستعمرة. إذا أنتم كنتم تظنون أنكم استقليتم فهذا محض افتراء على الحقيقة . لان السفارة الأميركية بالتعاون مع السفارات الغربية تدير البلاد . وتابعو قرارات السفير وزمرة المترددين على السفارات.
قد تتدخل بعض الدول العربية لتحقيق الأهداف الصهيونية الأميركية من تجويع وفقر وبطالة وإضعاف للجبهة الداخلية وإثارة العنصرية وتهجير الشباب اليمني الناشط المطالب بالحرية والديمقراطية والاستقلال إلى الخارج .
أنهم يسعون إلى تقسيم اليمن لإضعافها مستغلين الضعفاء والجهلة في السياسة والذين لم يذوقوا طعم الحرية والحياة الكريمة بسبب الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي تقنعهم بالانفصال وهو دمار لهم وهدف إلى إضعافهم ويسهل السيطرة عليهم كما يحصل ألان في جنوب السودان الذي انشق وبداء النزاع الداخلي فيه .
إلى متى نبقى هكذا والجميع يعرف أن الغرب عدو لنا ونحن نملك القدرة على تحقيق الاستقلال
كما فعل غاندي الذي عاش في دولة كانت أفقر واجهل من اليمن وتعدادها البشري مخيف ولكنه انتصر على أعظم دولة في زمانه . ونيلسون مانديلا أيضا ثابر وسجن 25 عاما وحصل على الحرية والمساواة .
ألا يوجد شباب في اليمن والدول العربية على علم ومستوى عال من الثقافة يستطيعون أن يأخذون على عاتقهم تحرير اليمن والخلاص من التبعية والاستمتاع بما تملك اليمن من ثروات تغني اليمن وجيرانها.