خبير جوي

خبير بيئي وجوي يدق ناقوس الخطر ويقول
اليكسا تو على الابواب والثلوج ستصل متر وثمانين سم
هل ستستعد الامانه والبلديات ام ستقف عاجزه اما م ذلك

اشجار قطعت وبيوت هدمت وسيارات عطلت وكهرباءانطفات
سماسرة المحروقات والخبر استغلوا الوضع واربكوا الاردن

ا

د ضياء خريسات : :انه لامر جلل ان نرى ما يحدث داخل اروقة البلديات من تكلؤ وبطؤ في التعامل مع المنخفض الجوي الذي اثر على المملكة قبل اسبوع من الانقلاب الخريفي الشتوي حيث ان المملكة ومنذ حوالي مائة عام لم يأتي منخفض جوي كمنخفض اليكسا الذي اعطى انطباعا سيئاً عن بعض الدوائر المتخصصة في مثل هذه الامور حيث انها لم تستطع ورغم الامكانيات المادية لديها ان توفر ابسط السبل للمواطن.
ولقد رأينا جميعاً كيف تم التعامل مع مثل هذه الحالة حيث ان السيارات والاشجار والطرق الرئيسة والفرعية اغلقت بالكامل وكأن اليكسا انذار لحدوث ازمات جديدة في هذا البلد المعطاء.
ان المنخفض الجوي الذي اثر على المملكة واحدث خسائر مادية معنوية وبشرية اعطى انذارا جديدا لكافة المسؤولين لضرورة اخذ الحيطة والحذر للمستقبل من اجل تلافي الاخطاء الذي حدثت اثناء المنخفض الجوي ناهيك عن التنبؤات الكبيرة والثرثرات التي بدأت تسطع في سماء الاندية السياسية والثقافية والرياضية والشبابية بأن الترهل الوزاري في هذه المرحلة هو سبب عدم الاستعداد الكافي للوصول الى الطريق الصحيح.
ولقد راينا ان عددا كبيرا من الاشجار قد قطعت بسبب الثلج وأن اشجارا اخرى واحراجاً على مفترقات طرق في عمان والمحافظات المجاورة لها تم قطعها بفعل فاعل اما من قبل عاملين في بلديات او عن طريق مناشير استخدمها المواطنين من اجل الحصول على الحطب لاستخدامه في التدفـأة المنزلية.
ان اليكسا انذار لنا جميعا وبنفس الوقت فهو نعمة ربانية لننظر جميعا الى الامور التي حدثت ونراجع اخطائنا.
بعض المواطنين الذين التقيناهم للحديث عن الاضرار التي لحقت بهم وبمنازلهم وبمركباتهم وبمزارعهم نتيجة المنخفض الجوي العميق الذي اثر على المملكة قالوا ان هذه العاصفة دمرت منازل وحطمت مركبات واحدثت شروخا كبيرة في بعض المحال التجارية وايضا عطلت مصالح تقدر بملايين الدنانير حتى ان مزارع بعض المواطنين ونتيجة الصقيع والجليد الذي بدأ يلوح بالافق بسبب العاصفة الثلجية دمر مزروعاتهم وموسمهم الى ابعد المستويات ناهيك عن الهرج والمرج الذي احدث صراعا كبيرا بيننا .
وبعض المسؤولين الذين التقيناهم اكدوا ان الامكانيات المتوفرة لمثل هذه الظروف لم تحقق نتيجة فاعلة بل على العكس تماما قلبت الامور رأسا على عقب واعطت انطباعا اننا على شفا حفرة اذا ما تم متابعة الامر بطريقة صحيحة .
واعربوا عن رغبتهم في تظافر الجهود ما بين المسؤول والمواطن من اجل اعطاء نقلة نوعية بحيث نكون مستعدين لمثل هذه الحوادث مستقبلا حيث ان معلومات جوية تفيد بأن هنالك منخفضات جوية عميقة ستجتاح الاردن وستصل درجات الحرارة الى عشرة صفر مئوي وهذا يتطلب امكانيات كبيرة وكوادر بشرية تعمل على تنظيم الامور بالاضافة الى تكوين لجان من المجتمعات المدنية يوفر لها الامكانيات اللازمة لمساعدة الاجهزة المختصة في مثل هذه الكوادر اضافة الى ذلك قال مسؤول رفض الكشف عن اسمه ان هنالك تقارير تؤكد حدوث كارثة ثلجية تؤدي الى ما لا يحمد عقباه قد تؤثر تأثيرا سلبيا على الاردن بكافة محافظاتها والويتها .
ومسؤول اخر استهجن قيام بعض السماسرة باستغلال العاصفة الثلجية واللعب بمقدرات المواطنين مؤكداً أن ما نشرته اخبار البلد من معلومات عن هذا الوضع كانت صحيحة وتم بالفعل القاء القبض على عدد من اصحاب السوق السوداء الذين استغلوا المواطنين لمصلحتهم الشخصية واهاب بالمواطنين بضررورة الحذر والتأني بالتعامل مع مثل هذه الامور والاستماع الى اخوانهم المسؤولين من اجل الاطلاع على الامور بشكلها الصحيح .
ناهيك عن الظروف التي احدثت شرخا في المسألة العامة وما يتعلق بصحة المواطن التي باتت تقلق راحة البعض رغم الجهود المتكاتفة في مثل هذه الامور .