شركات (الخليوي) :أرباحنا لم تأت مصادفة وإنما تحققت بعد ضخ استثمارات كبيرة في القطاع

 

أخبار البلد
دار جدل بين بين شركات الاتصالات الخلوية «زين، ارنج، امنية» والحكومة ممثلة بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وتناولت شركات الاتصالات خلال حضور ممثليها من الرؤساء التنفيذيين اجتماع اللجنة المالية لمناقشة موازناتها وموازنات وزارة الإتصالات وهيئة تنظيم قطاع الإتصالات والبريد وصندوق توفير البريد والمركز الوطني لتكنولوجيا المعلومات في مجلس النواب أمس، العقبات والتحديات التي تواجه القطاع خلال مناقشة النواب، مؤكدين ان العبء الحكومي على حد وصفهم يقلل من تنافسية القطاع.
وحذر المشغلون من القرارات الحكومية غير المدروسة التي ستؤثر في القطاع، معتبرين تلك القرارات بـ «الهادمة للقطاع».
وطالبت الشركات الحكومة بالتوقف عن فرض الضرائب على القطاع، متخوفين من حالة عدم الوضوح الحكومي اتجاه القطاع، مشددين على ضرورة الابتعاد عن اخذ القرارات الارتجالية غير المدروسة التي سيتلحق الضرر الاكبر بالقطاع.
وقبل ذلك قال وزير الاتصالات الدكتور عزام سليط ان الاردن سيقدم خدمات الجيل الرابع العام المقبل.وأن برنامج الحكومة الالكترونية سيشهد العديد من التحسينات على خدماته العام المقبل.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة زين الاردن أحمد الهناندة ان هناك استهدافا لربحية القطاع، مشيرا الى ان ربحية القطاع لم تأت صدفة، لكن جاءت بعد ضخ حجم استثمارات كبيرة وفريق كبير من الخبراء العاملين في القطاع.
وشدد على انه لا يوجد نمو في ايرادات القطاع على مدى السنوات الثلاث الاخيرة، موضحا ان معدل الايراد من الفرد في الاردن بالنسبة لقطاع الاتصالات لا يتجاوز 10 دولارات.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة «امنية» ايهاب حناوي ان قطاع الاتصالات في الاردن قطاع «مستهدف»، حيث ان القطاع يدفع حجم ضرائب مرتفعا، مؤكدا ان قطاع الاتصالات في الاردن كان في السابق مُصّدِراً للخبرات، الا انه الان يمر بمراحل صعبة.
وبين ان الشركات فقدت شهوتها للاستثمار في الاردن، وسط ضبابية الرؤية تجاه موضوع فرض الضرائب على القطاع.
واوضح ان الحكومة تلوح دائما بدراسة العديد من الملفات تجاه القطاع، ابرزها زيادة المشاركة في العوائد، رفع الضريبة الخاصة، مضيفا ان الضريبة الخاصة التي كان قدرها 4 بالمئة جاءت بدل اعفاء ادخال الاجهزة من الرسوم والجمارك، الا ان السيناريو اختلف بعد ذلك لترتفع الضريبة الى 12 بالمئة.
المدير التنفيذي لشركة «اورنج الاردن» ارسلان ديرانية قال:»الارقام المستقبلية ستوضح انخفاضا في معدلات المكالمات حتى لا يتكبد الفرد الاردني عبئا ماليا اضافيا».، مشيرا الى ضرورة الجلوس مع رئيس الوزراء وعرض التفاصيل على الطاولة كافة ومناقشتها لايضاح الى اين يتجه القطاع.
وقال إن شركات الاتصالات في الاردن تمكنت من ترك بصمة مميّزة في صناعة الاتصالات المحلية من خلال تقديمها وبشكل غير مسبوق لباقة كبيرة من أحدث الخدمات والحلول المتكاملة في مجال الصوت، الإنترنت السلكي واللاسلكي، والخلوي، وهو الأمر الناتج عن استثمارات وتحديث شبكاتها.
أمين عام وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس نادر الذنيبات أكد ان الحكومة لا تملك سندا قانونيا لحجب المحتوى الاباحي، الا ان مزودي الخدمة في المملكة يحجبون حجم المحتوى الاباحي لمشتركيهم مجانا.
واشار خلال حضوره اللجنة المالية في مجلس النواب، ان وزراتي الاتصالات والتخطيط تبحثان تمويل مشروعي الالياف الضوئية والحكومة الالكترونية من المنحة الخليجية.
وبين ان كلفة مشروع الالياف الضوئية نحو 150 مليون دينار، حيث ان مدة المشروع من سنتين الى 3 سنوات، مشيرا الى ان المشروع سيمكن من ربط كافة المؤسسات الحكومية سواء كانت في الشمال او الجنوب، حيث ان الربط سيفيد بالتامين الصحي وعدم الازداوج بتقديم الخدمة.
وبين ان البطاقة الذكية التي تنوي الحكومة تفعيلها، يتم المناقشة مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، مشددا على ان العطاء لم يطرح حاليا، لكن وضعت التصورات الاولية للبطاقة.
وحول اتفاقية مايكروسفت، قال الذنيبات ان الاتفاقية السابقة التي كانت موقعة بين الحكومة والشركة على مدى 12 عام، بقيمة 80 مليون دولار، لم تستفد الحكومة منها بإكثر من 27 بالمئة من الاتفاقية الكلية.
وقال انه تم تشكيل لجنة لدراسة الاتفاقية من قبل الوزارة وجهات حكومية اخرى، مؤكدا ان اللجنة انتهت من دراستها ورفعت توصياتها الى الوزارة.
وحول نفقات الوزارة في 2014، قال الذنيبات ان الوزراة قامت بتعيين 52 وظيفة متخصصة، مشيرا الى 70 موظفا استقالوا من الوزارة فيما سبق ولم يتسنى التعيين، حيث ارتفعت النففقات الجارية بنحو 400 الف دينار.
من جانبه اعلن رئيس هيئة تنظيم قطاع الاتصالات المهندس محمد الطعاني ان الهيئة ستطرح الاسبوع المقبل عطاء فنيا لبرمجة منظومة تكاملية تمنع دخول اي جهاز خلوي على المملكة دون تسجيله.
واوضح الطعاني ان المنظومة ستمنع دخول الاجهزة المزورة وغير المجمركة، مشددا على ان الاجهزة التي ستفعل دون ترخيصها، ستقوم المنظومة تلقائيا بحجب الخدمة عنها.
واشار الى ان المنظومة ستتيح دخول الاجهزة للمسافرين، حسب عدد افراد الاسرة، منعا لتهريب الاجهزة.
وحول المشغل الرابع، قال الطعاني ان المشغل الجديد الذي سيدخل لن يكون الرابع، بل سيكون المشغل الاول ويتصدر كافة المشغلين الحاليين، حيث ان المشغل الجديد يملك ترددات وتقنيات لا يملكها الحاليون.
وقال ان الهيئة تلقت عرضين يتم دراستهما حاليا، مؤكدا ان المشغلين الحاليين لم يتقدموا للدخول في عطاء الترددات.
مدير عام صندوق توفير البريد الدكتور وائل العكايله أعلن ان الصندوق يدرس تمويل دراسة طلاب في الجامعات عبر قروض مشروطة.
واشار خلال لقائه اللجنة المالية في مجلس النواب، ان عدد المودعين لدى الصندوق 95 الف مودع ويقوم الصندوق بتمويل كافة السلع والتعليم.
واضاف أن الصندوق يستخدم معايير البنك المركزي في الديون المتعثرة، لافتاً ان الديون المتعثرة للصندوق تبلغ 5 بالمئة.
مدير عام شركة البريد الاردني بالوكالة ماهر مرعي كشف ان الشركة بالتعاون مع الجهات المعنية تمكنت من احباط تهريب ارساليتين قبل فترة قصيرة، الاولى 2 كيلو كوكايين، والثانية حبوب مخدرة، تم اكتشافها بطرد بريدي.
واوضح ان الارساليتين كانت بتخطيط بين موظف يعمل داخل الشركة وآخر في الجمارك الاردنية، الا ان الاجراءات المتبعة داخل الشركة مكنت من ضبط الارسالية.
ونوه الى انه تم التحقيق مع الموظفين وفصل الموظف العامل في شركة البريد الاردني، وتحويلهما للجهات المعنية.
وفي نهاية الإجتماع اوصى النواب بالغاء الجمارك على كافة السلع والخدمات، حيث قال رئيس اللجنة المالية محمد السعودي ان الايرادات من الجمارك لا تتجاوز 230 مليون دينار سنويا، وان كلفة التحصيل أعلى من الايرادات.
واوصى النواب ايضا وزارة الاتصالات، بالغاء الضريبة الخاصة على الخلوي التي اقرتها الحكومة منتصف العام الحالي.