بين التكريم والتجريم


بالأمس ، نعم بالأمس قامت جلالة الملكة رانيا العبد الله بتكريم المعلمين والمعلمات والمديرين والمديرات الذين فازوا بجائزة التميز في عملهم ، وقالت عنهم بالحرف الواحد " إن المعلم كالأب والأم لا يبخل على أبنائه بشيء لينام مرتاح الضمير "
بالأمس ، نعم بالأمس قام وزير التربية بتوجيه أصابع الاتهام إلى المعلمين من خلال تصريحه الذي قال فيه " إن 22% من طلبة الصفوف الابتدائية لا يجيدون الكتابة والقراءة " ويقترح إلزامية التعليم لرياض الأطفال بكلفة 160 مليون دينار بحجة أن الطفل يأتي إلى المدرسة دون معرفته قراءة الحروف .
أترك المقارنة لكم على الخبرين ، ولكنني أريد أن اطرح أسئلة بحجم التناقض
1- هل ذهبت أجيالنا التي تقود هذا الوطن إلى المدرسة وهم يحفظون الحروف ؟
2- هل احتاجت الأجيال السابقة إلى رياض أطفال ؟
3- كيف تم حساب النسبة ؟
4- هل قامت الوزارة بمسح شامل لكل طلاب المملكة ومتى ؟
5- هل تجوز الأرقام التقديرية في مثل هذه الأمور ؟
6- هل الخلل الحقيقي هو عدم معرفة الحروف
7- هل قامت الوزارة بدراسة الحالة ووصلت إلى هذه النتيجة
8- أين هي الدراسات التي قامت بها الوزارة
9- هل جاءت النسبة بشكل طارئ ؟
10- أين كانت الوزارة قبل أن تصل النسبة إلى هذا الرقم ؟
11- هل فكر معالي الوزير بمواصفات أبنية رياض الأطفال ؟
12- هل يعلم معالي الوزير أن هناك مدارس تحتاج إلى صيانة من سنين ؟
13- هل تملك الدولة فائض مقداره 160 مليون ؟؟؟

في جعبتكم الكثير من الأسئلة ، ولكن كيف يتم تكريم معلمين مميزين وهم حقاً مميزين وفي ذات الوقت نتهمهم بالتقصير ، الوضع بحاجة إلى دراسة من ذوي الاختصاص ، لكن الغريب في الأمر صمت النواب ، وأرجو أن لا يصمت من انتخبهم