ضرب الزوجة .. رجولة ؟

هي كغيرها من النساء اللواتي يتعرضن للإهانة , الضرب , و اغتصاب الأنوثة البريئة , جاءت إلينا كفراشة ملونة , ضحكتها لا تفارقها , تطير و تحوم حول قنديل حياتها , إلى أن لامسته للأسف , فوقعت ضحية انخداعها بهذا الشبه رجل , الذي كثر أمثاله للأسف في مثل هذه الأيام .
لم تتمم هذه الصبية الخامسة و العشرين بعد , و للأسف , نهرع كل يوم لسماع صريخها , وانتحابها المرير ..
زوجها يستقبلها بالضرب المبرح كل ليلة , ولا يسع نساء البناية إلا أن يتسمرن أمام عتبات بيوتهن لسماع صراخها وكأنه سينفونية مسلية , بعضهن يغشى عليه من هول الصراخ , و بعضهن يبدأن سلسلة الحكايات التي يحبكنها جيدا , مصدرات توقعاتهن حول أسباب هذه الضرب ..
لكن السؤال الذي يراود العقول هنا " أليس لها أهل ؟" ,
" ماالذي يبقيها على ذمة هكذا شبه رجل " ..
حاولت بعض الجارات الصعود , طارقات الباب عليها للإطمئنان , لكن تلك الأنثى المسكينة أبت فتح الباب , خجلا من ما يحدث كل ليلة , ورغبة في إخفاء علامات الإعتداء و الضرب ..
وهنا أوجه كلمة صغيرة و استنفارا سريعا , أوليس في قلب هذا الرجل بعض الرحمة ؟ هل الرجولة هي أن يقوم بضرب شابة أولا في ربيع العمر و ثانيا هي زوجته ؟ أولا يخاف عقاب الله تعالى حين يقول رفقا بالقوارير ؟؟ ..
من يسمعها و هي كأنها تلفظ أنفاسها الأخيرة بين يديه , من ينصت لكلماتها الممزوجة بالدموع السامة " أرجوك دعني أذهب .. " , سيدرك فظاعة الأمر , فنحن في القرن الواحد والعشرين , وهناك بعض العقول المتخلفة مازالت قائمة ..
ويبقى السؤال هو أين الجمعيات التي تنادي بحقوق المرأة ؟ أين رجال الدين ؟ متى ستنتهي هذه الحروب ضد المرأة ؟ ..